رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

محمد بن راشد يطلق "وقف الأم" التعليمي بمليار درهم

نشر
الأمصار

أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حملة "وقف الأم".

أهداف الحملة

تهدف الحملة لتكريم الأمهات في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم بشكل مستدام.

وتنطلق حملة "وقف الأم" التي تأتي بالتزامن مع شهر رمضان الكريم، من حقيقة أساسية تتمثل في أن الأم هي المدرسة الأولى في الحياة، وهي التي تبني وتربي الأجيال وتزود أبناءها بالمعارف الجوهرية التي يحتاجها الإنسان في حياته، حيث يمثل الصندوق صدقة جارية عن الأمهات في دولة الإمارات.

وتستهدف الحملة، تكريم الأمهات من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والدته في "وقف الأم".

كما تهدف الحملة إلى دعم الأفراد، تعليماً وتأهيلاً، في المجتمعات الأقل حظاً، من خلال دعم العملية التعليمية، ضمن مختلف المستويات الدراسية والمهنية والتأهيلية، مما يوفر فرصاً مستدامة لتحسين جودة حياتهم، والارتقاء بواقعهم، ويسهم في تمكينهم وإعدادهم لأسواق العمل الحالية والمستقبلية، الأمر الذي ينعكس على تحقيق الاستقرار في مجتمعاتهم وتفعيل عجلة التنمية والتطوير في شتى المجالات، من خلال بناء وتأهيل قوى عاملة منتجة.

وتسعى حملة "وقف الأم" أيضا إلى ترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وإبراز الدور الذي تقوم به الأم الإماراتية في توفير مناخ أسري مشجع وداعم لتعليم الأبناء، إلى جانب تعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، من خلال توفير وقف مستدام يضمن توفير فرص للتعليم والتمكين للفئات الأقل حظاً أو تلك التي تفتقر إلى إمكانية الوصول إلى الموارد اللازمة، وذلك في مختلف أنحاء العالم.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تدوينة له على منصة "إكس" : "الأخوة والأخوات.. يحل علينا شهر كريم.. وجرياً على عادتنا السنوية في إطلاق حملة رمضانية إنسانية من شعب الإمارات نطلق اليوم (وقف الأم) وقف تعليمي بقيمة مليار درهم صدقة جارية عن الأمهات في دولة الإمارات".

وأضاف: "الأم جنة.. والأم طريق للجنة.. وندعو الجميع للمشاركة في هذا الوقف.. صغاراً وكباراً.. رجالاَ ونساء.. نُفرح أمهاتنا.. ونرضي ربنا.. ونصوم شهرنا ونحن في خير ومحبة ورحمة.. حفظ الله دولة الإمارات وأمهات شعب الإمارات".

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن "العلم هو أمل وعمل.. العلم هو حياة أفضل... العلم هو بناء الإنسان ورفعة الأوطان.. ودورنا في دولة الإمارات أن نسهم في منح العلم والأمل والحياة للإنسان أينما كان.. والمساهمة في صنع مستقبل أجمل للأوطان والمجتمعات".

وأوضح أن "حملة "وقف الأم" لدعم تعليم الفئات الأقل حظاً في العالم تجسد قيم التراحم والتكافل النبيلة التي غرستها الأسرة الإماراتية في أبنائها.. وتترجم منظومة العطاء التي رسختها دولة الإمارات".

استدامة الخير والعطاء.

من جانبه أكد محمد القرقاوي الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن حملة "وقف الأم" لدعم التعليم تعكس رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في استدامة الخير والعطاء، وتقديم الدعم للفئات المجتمعية الهشة حول العالم، بما يساهم في إحداث الفارق في حياتها وتغيير واقعها إلى الأفضل، وتلبية احتياجاتها المعيشية الأساسية، ومنحها فرصاً حقيقية لاستكمال شروط الحياة الآمنة في العيش والعمل والتعليم.

وقال: تجسد حملة "وقف الأم" لدعم التعليم قيم العطاء الراسخة في دولة الإمارات، وسعيها منذ فجر التأسيس إلى تقديم العون والإغاثة للمجتمعات المحرومة، ومساعدة ملايين البشر للحصول على التعليم النوعي بوصفه حقاً أساسياً لكل فرد، وتمكين الأجيال الجديدة في بلدان تعاني أزمات عدة من تطوير قدراتها العلمية أو استئناف رحلتها مع التعليم، وهذه الغاية النبيلة كانت وستبقى أولوية في منظومة العمل الخيري والإنساني لدولة الإمارات، ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وهو ما تجسده الحملة الوقفية الجديدة.

ولفت القرقاوي، إلى أن حملة "وقف الأم"، تأتي امتداداً للحملات الرمضانية السابقة التي نفذتها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وحظيت بتفاعل كبير من مجتمع الإمارات وحققت نجاحات فاقت مستهدفاتها من حيث حجم المساهمات المالية وعدد المستفيدين منها حول العالم.