رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

غزة بين مطرقة الدمار وسندان التجويع.. آلة الاحتلال تزداد توحشًا

نشر
الأمصار

منذ السابع من أكتوبر الماضي، يدفع الفلسطينيون ضريبة المقاومة المشروعة في وجه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، الذي لم يتوان جُهدًا عن إظهار وجهه القبيح في الإجهاز على المدنيين الإبرياء، بدعمٍ لا ينقطع من الولايات المتحدة التي أظهرت تباينًا في موقفها تجاه المذبحة بداخل قطاع غزة، وكانت آخر الأساليب الوحشية التي عمد إليها جيش الاحتلال مؤخرًا، عرقلة جميع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى أهل القطاع، في سياسةٍ ممُنهجة هدفها الأول والأخير هو "الموت جوعًا".

 

الوضع الراهن أثار مخاوف الأمم المتحدة التي طالبت سلطات الاحتلال بالكف عن عرقلة وصول المساعدات إلى غزة، بينما لم تخفي السلطات الفلسطينية تخوفها هى الأخرى، إزاء الحالة الإنسانية الكارثية التي آلت إليها الأوضاع داخل غزة.

 

الصحة الفلسطينية تحذر من سوء التغذية والجفاف والأوبئة في غزة

 

في ذلك الصدد، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إنه تم رصد حالات وفاة بين الاطفال الرضع نتيجة الحفاف وسوء التغذية في شمال غزة.

 

وأعلن القدرة في مؤتمر صحفي له، وفاة رضيعين نتيجة الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان، لافتا إلى أن الجفاف وسوء التغذية سيحصد الآف الأطفال والسيدات الحوامل في قطاع غزة.

 

ودعا المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، المؤسسات الدولية إلى إجراء مسح طبي شامل في أماكن الإيواء، لرصد وعلاج المصابين بالجفاف وسوء التغذية ومنع الكارثة الانسانية.

 

وأشار إلى أن مؤسسات الأمم المتحدة عليها مسؤوليات اخلاقية ووظيفية لحماية الاطفال والنساء وتوفير كل اسباب النجاة من المجاعة التي تضرب قطاع غزة.

 

 

وطالب القدرة المجتمع الدولي بوقف جرائم الابادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة من خلال الاستهداف والتجويع والأوبئة.

 

الأمم المتحدة: قوافل المساعدات لم تدخل شمال غزة منذ 23 يناير

 

فيما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجارك، إن القوافل الأممية للمساعدات الإنسانية لم تتمكن من الوصول إلى شمال غزة منذ 23 يناير.

 

وأضاف دوجارك في مؤتمر صحفي: "رصدنا انخفاضًا حادًا في كميات المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة"، لافتا إلى أن هناك حاجة إلى طرق آمنة ومزيد من نقاط الدخول إلى قطاع غزة بما فيه الشمال.

 

وأشار إلى أن سكان قطاع غزة يتعرضون للقصف الإسرائيلي يوميًا ويقتلون ولا يمكنهم الوصول إلى الخدمات الصحية، كما أن أكثر من مليوني شخص في غزة معرضون يوميًا للخطر ويعانون من نقص الغذاء.

 

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "نأمل في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن".

 

وأشار دوجارك إلى أن الأمم المتحدة تسعى لاستئناف تمويل وكلاة الأونروا من جانب الدول التي علقت تمويلها، والرد على هواجس تلك الدول.

 

تحذيرات من مجاعة وشيكة في شمال غزة.. «الأغذية العالمي» يكشف التفاصيل

 

في السياق ذاته، حذر «برنامج الأغذية العالمي»، من مجاعة وشيكة في شمال غزة، حيث لم تتمكن أي منظمة إنسانية من تقديم المساعدات مُنذ 23 يناير في ظل الحرب الدائرة بين «الاحتلال الإسرائيلي وحماس».

 

وصرح نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو، لمجلس الأمن الدولي، بأنه ما لم يحدث أي تغيير، فإن شمال غزة يُواجه مجاعة وشيكة.

 

وأشار راميش راغاسينغهام من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى تفش للمجاعة لا يُمكن تجنبها تقريبًا.