رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السعودية: لا يمكن الحديث عن حقوق الإنسان في ظل إغفال الوضع بفلسطين

نشر
وزير خارجية السعودية
وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله

أكد وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أن أي حوار مؤسسي حول حقوق الإنسان لا يمكن أخذه على محمل الجد إذا أغفل الوضع المأساوي في فلسطين، قائلا "عن أي حقوق نتحدث وغزة تحت الرماد".

وتساءل وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في كلمته خلال ترؤسه وفد بلاده في الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) - "كيف للمجتمع الدولي البقاء ساكنًا وشعب غزة يهجر ويشرد ويعاني من أبشع صور انتهاكات حقوق الإنسان؟!".

ولفت وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، إلى أن المملكة دعت مراراً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إيقاف الحرب والتصعيد غير المسؤول؛ حماية للمدنيين الأبرياء وتمهيداً لعملية سلام واضحة ذات مصداقية تحظى بالتزام جميع الأطراف، محذراً من التداعيات الكارثية لتهديدات اقتحام مدينة رفح، التي أصبحت الملاذ الأخير لمئات الآلاف من المدنيين، نتيجة التهجير القسري من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله: أن سقوط نحو 30 ألف قتيل وتجويع أكثر من مليوني شخص وانعدام الأمن وانقطاع الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ودواء في قطاع غزة ومحيطها، ورغم ذلك، فإن مجلس الأمن لايزال يخرج من اجتماعاته دون نتيجة، معرباً عن رفض المملكة لازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيقها، ومطالبتها بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2720) وتفعيل الآلية الإنسانية بموجبه، ورفع القيود عن دخول شاحنات الإغاثة والمساعدات الإنسانية، لرفع المعاناة الإنسانية غير المبررة. 

وجدد وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، دعوة المملكة إلى وقف فوري لإطلاق النار، بما يمهد لعملية سلام جادة وعادلة وشاملة، مؤكدا اهتمام المملكة باستمرار تعاونها الوثيق مع آليات الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان، والتي تنطلق في تعاطيها مع مفهوم حقوق الإنسان من منظور شامل يرتكز على حماية الفرد والمجتمع، وتحسين جودة الحياة، وتمكين عوامل التنمية والنهضة الشاملة.

تركي الفيصل يُوضح موقف الرياض تجاه المساعي الأمريكية للتطبيع بين السعودية وإسرائيل

أوضح رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، "تركي الفيصل آل سعود"، موقف بلاده تجاه المساعي الأمريكية للتطبيع مع إسرائيل، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية، الثلاثاء.

وقال الأمير تركي الفيصل في لقاء مع قناة الإخبارية السعودية: "أنا لا أستطيع أن أتنبأ بالمستقبل، ولكن أبني على ما سمعته من قيادتنا هنا، قيادتنا في القمم العربية والإسلامية والإفريقية ووسط آسيا وغيرها...كانت مواقفها ثابتة بالنسبة للقضية الفلسطينية، أن الحل يجب أن يبدأ بإيجاد دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية، وتتمتع بكل مواصفات الدولة".

وأكد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق أن موقف بلاده لن يتغير في دعم القضية الفلسطينية مع الأحداث التي يشهدها قطاع غزة.

وأضاف: "هذا موقفها منذ أن اتخذ ذلك الموقف العالم العربي عام 1974، واعترف بمنظمة التحرير ممثلا للفلسطينيين، فهذا الموقف لن يتبدل بالنسبة للمملكة".

وتابع: "قبل قضية غزة، كانت يوجد محاولات أمريكية لإقناع السعودية، أن تقوم بينها وبين إسرائيل، التطبيع والاعتراف المشترك وإلى آخره، ماذا كان موقف المملكة من المساعي الأمريكية هذه؟".

وأردف: "البند الأول والذي ذكره الأمير محمد بن سلمان، في مقابلاته المختلفة، الدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، والذي أكد على ذلك أيضا في اجتماعات القمة العربية والإسلامية وإلى آخره، فهذا الموقف لم يتبدل ولن يتبدل في عام 2023 أو عام 2024".