رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الخارجية السودانية: الدعم السريع قتل 60 شخصا من المدنيين

نشر
السودان
السودان

صرحت وزارة الخارجية السودانية إن قوات الدعم السريع تستخدم التعتيم الإعلامي الذي فرضته بقطع الاتصالات لارتكاب جرائم بحق المدنيين في سنار والجزيرة وجنوب كردفان.

بيان الخارجية السودانية

واتهمت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم، قوات الدعم السريع بالهجوم على مناطق هبيلا والدلنج ولقاوة في جنوب كردفان، قائلة إنها أحرقت خمس قرى في المنطقة وقتلت (60) من المدنيين واختطفت عددًا منهم،إلى جانب إتلافها “آلاف الأفدنة المزروعة بالمحاصيل الغذائية”.
وكان مرصد “مشاد” قد كشف عن هجوم لقوات الدعم السريع في مناطق هبيلا والدلنج أسفر عن قتل واختطاف أكثر من (60) مواطنًا وحرق نحو خمس قرى وإتلاف آلاف الأفدنة في المشاريع الزراعية، ما أدى لنزوح أعداد كبيرة من المواطنين إلى مناطق آمنة.

 قوات الدعم السريع وظفت التعتيم الإعلامي الذي فرضته بسبب قطعها لشبكات الاتصالات

بيان وزارة الخارجية السودانية قال إن قوات الدعم السريع وظفت التعتيم الإعلامي الذي فرضته بسبب قطعها لشبكات الاتصالات لا سيما في ولايتي الخرطوم والجزيرة لتصعيد عملياتها التي وصفتها بـ”الإرهابية” ضد المدنيين وسكان القرى في مناطق غرب سنار وولاية الجزيرة.
وقالت وزارة الخارجية إن هجمات الدعم السريع على قرى الجزيرة أسفرت عن مقتل (20) مواطنًا َمن قرية “ودالعزيز” في غرب سنار، وأكثر من (17) مواطنًا من قرية “ودالبليلة” الواقعة غرب ولاية الجزيرة، و(12) مدنيًا من قرية “معيجنة”، وسبعة في قرية “العقدة المغاربة”. كما هجمت على قرية “أم دوانة” ريفي طابت، وقرية “أبوعدار” وغيرها من القرى التي وصفها البيان بأنها “لا توجد بها حتي أقسام للشرطة أو مكاتب حكومية”، في إشارة لخلوها من الأهداف العسكرية.

الحصار المضروب على طابت الشيخ عبدالمحمود

ولفتت الخارجية إلى الحصار المضروب على طابت الشيخ عبدالمحمود، وقالت إن قوات الدعم السريع “تمنع خروج أو دخول المواطنين أو وصول البضائع والإمدادات إليها”.
وأضاف بيان الخارجية السودانية: “إلى جانب قتل الأبرياء من المدنيين، تقوم المليشيا خلال هجماتها بإذلال المواطنين واختطاف بعضهم ونهب ممتلكاتهم خاصة السيارات والآليات الزراعية”. وأشار إلى تقارير إعلامية خلال الأيام  الماضية تقول إن قوات الدعم السريع اختطفت عشرات النساء من إحدي مناطق الخرطوم بحري، وعرضتهم للعنف الجنسي، مما دفع حوالي (100) أسرة للنزوح من المنطقة.

وطالبت الخارجية السودانية بضرورة اتخاذ “خطوات صارمة من المجتمع الدولي والحكومات والهيئات التشريعية بالدول المعنية بتحقيق السلام والاستقرار في السودان والإقليم، على غرار مشروع القرار الذي يبحثه مجلس الشيوخ لتحميل المليشيا مسؤولية جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في دارفور”، وفق ما ورد في البيان.