رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مجلس الأمن يواصل إخفاقه في وقف المذبحة.. وتحذير من مجاعة قاتلة بغزة

نشر
الأمصار

ما يزال الإخفاق الدولي هو الشعار الأبرز الذي يُلقي بظلاله على مجلس الأمن الدولي، الذي أخفق مُجددًا في إصدار قرار من شأنه إلزام الاحتلال الإسرائيلي، بوقف إطلاق النار ووضع حد لسلسلة جرائمه المُروعة بحق المدنيين الأبرياء بداخل قطاع غزة.

 

وفي الوقت الذي فشل خلاله مجلس الأمن في إقرار مشروع القرار الجزائري الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار، إلا أن تحذير أممي خرج إلى النور، حول اقتراب حدوث المجاعة القاتلة بداخل قطاع غزة، وهو ما يفرض التساؤل بشأن كيفية انتشال الفلسطينيين من بؤرة الجحيم الإنساني الراهن.

 

وأفشلت الولايات المتحدة بحق النقض «الفيتو» مجددًا، مشروع قرار الجزائري في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة، وهو ما أثار استياء بالغ خصوصًا في الأوساط العربية.

 

مصر: نأسف لتكرار عجز مجلس الأمن عن وقف إطلاق النار في غزة

 

أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، يوم ٢٠ فبراير الجاري، عن أسفها البالغ ورفضها، لعجز مجلس الأمن مجدداً عن إصدار قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، على خلفية استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض للمرة الثالثة، وذلك ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر نيابةً عن المجموعة العربية.

واعتبرت مصر، أن إعاقة صدور قرار يطالب بوقف إطلاق النار في نزاع مسلح ذهب ضحيته أكثر من ٢٩ ألف مدنياً، معظمهم من الأطفال والنساء، يُعد سابقةً مشينةً في تاريخ تعامل مجلس الأمن مع النزاعات المسلحة والحروب على مر التاريخ، الأمر الذي يترتب عليه المسئولية الأخلاقية والإنسانية عن استمرار سقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، واستمرار معاناتهم اليومية تحت نير القصف الإسرائيلي.

 

واستنكرت مصر بشدة ما يمثله المشهد الدولي من انتقائية وازدواجية في معايير التعامل مع الحروب والنزاعات المسلحة في مناطق مختلفة من العالم، الأمر الذي بات يشكك في مصداقية قواعد وآليات عمل المنظومة الدولية الراهنة، لاسيما مجلس الأمن الموكل إليه مسئولية منع وتسوية النزاعات ووقف الحروب.

 

وأكدت جمهورية مصر العربية، أنها سوف تستمر في المطالبة بالوقف الفورى لإطلاق النار باعتباره الوسيلة المُثلى التي تضمن حقن دماء المدنيين الفلسطينيين، كما ستستمر في بذل أقصى الجهود لضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل مستدام، ورفض أية إجراءات من شأنها الدفع نحو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بما في ذلك رفض أية عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية.

 

السعودية: نأسف لنقض مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة

 

أبدت المملكة العربية السعودية، أسفها جراء نقض مشروع القرار الذي يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ومحيطها، والذي تقدّمت به الجزائر في مجلس الأمن نيابةً عن الدول العربية.

 

وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان أوردته قناة "الإخبارية" السعودية، أن هناك حاجة أكثر من أي وقتٍ مضى إلى إصلاح مجلس الأمن، للاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين بمصداقية ودون ازدواجية في المعايير.

 

 

 

وحذرت الوزارة، في بيانها، من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة ومحيطها، وتصاعد العمليات العسكرية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، ولا تخدم أي جهود تدعو إلى الحوار والحل السلمي للقضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.

 

الإمارات: نشعر بـ«خيبة أمل كبيرة» إزاء نتائج تصويت مجلس الأمن بشأن غزة

 

قالت بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة إنها "تشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء نتائج تصويت مجلس الأمن اليوم على مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة".

وقالت البعثة، في تغريدة على إكس (تويتر سابقا): "تشعر دولة الإمارات بخيبة أمل كبيرة إزاء نتيجة التصويت في مجلس الأمن الدولي اليوم على مشروع قرار وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، الذي حظي بتأييد 13 من أصل 15 عضواً".

 

وأكدت أنه "بعد أكثر من أربعة أشهر من المذبحة وعدم وجود نهاية في الأفق، يجب أن تنتهي هذه الحرب

 

الأمم المتحدة: غزة على مشارف المجاعة المُميتة

 

حذرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، لافتةً إلى أن المزيد من الناس معرضون للموت جوعًا.

 

وفي نفس السياق، أكد رئيس مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، على أن الوضع في غزة ميؤوس منه، مضيفًا: "عملياتنا صارت محدودة في غزة، وهناك تحديات أمنية تواجه عملنا.. حشود كبيرة تنتظرنا في شمال غزة".

 

 

وحذّر المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، من كارثة إنسانية عالمية ضحيتها مئات آلاف الأطفال والنساء جراء المجاعة التي تتعمق في قطاع غزة.

 

وقال في بيان: تتعمق يومًا بعد يوم المجاعة في محافظات قطاع غزة الذي يعيش فيه قرابة 2 مليون و400 ألف شخص، وتتعمّق بشكل أكبر في محافظتي غزة وشمال غزة ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية عالمية قد يروح ضحيتها أكثر من 700 ألف مواطن فلسطيني ما زالوا يتواجدون في المحافظتين.