رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تايمز: المتطرفون في إسرائيل هم الذين يقودون نهج نتنياهو في حربه بـ"غزة"

نشر
رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

اعتبرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، في عددها الصادر، صباح اليوم الاثنين، أن الشخصيات اليمينية المتطرفة في إسرائيل، والتي كان ينظر إليها ذات يوم على أنها هامشية، أصبحت تتمتع بنفوذ أكبر من أي وقت مضى خاصة فيما يتعلق بملف الحرب مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

وذكرت الصحيفة- في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني- أنه بعد مرور 14 شهرًا على عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى السلطة، بدا أن الشخصيات اليمينية المتطرفة الرئيسية التي كان يُنظر إليها ذات يوم على أنها هامشية، ومن بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتامار بن جفير، أصبحت تتمتع بنفوذ أكبر من أي وقت مضى.

وأضافت الصحيفة، أن الرجلين، وهما صهيونيان يعيشان في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، اتخذا مواقف متشددة بشأن قضايا تتراوح بين مصير قطاع غزة فيما بعد الحرب والدبلوماسية الأمريكية واتفاق هدنة محتمل مع حماس يتم بموجبه إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أعداد كبيرة من السجناء الفلسطينيين.

وتابعت: أن بن جفير هدد مرارا وتكرارا بأن أي "اتفاق متهور" سيؤدي إلى حل الحكومة، مما وضع نتنياهو في موقف يمكن أن تؤدي فيه الموافقة على وقف القتال والإفراج عن السجناء الفلسطينيين إلى إنهاء فترة وجوده في السلطة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن نتنياهو سحب الأسبوع الماضي وفده من محادثات في القاهرة بشأن صفقة محتملة، مما أثار غضب عائلات الرهائن في الداخل وحلفاء إسرائيل في الخارج.

ونقلت الصحيفة عن نداف شتراوشلر الخبير الاستراتيجي السياسي الذي عمل مع نتنياهو، قوله في هذا الشأن: "إن نتنياهو يعتمد على دعم سموتريتش وبن جفير للحفاظ على ائتلافه الحاكم، غير أن الاثنين كانا يسعيان إلى تمييز نفسيهما عن نتنياهو وتطويقه من اليمين بينما يخدمان قاعدة قومية ليست في مزاج للتوصل إلى تسوية بشأن حرب غزة".

وأضاف شتراوشلر: "أن سموتريتش وبن جفير يلمسان مدى غضب جمهور اليمين من نتنياهو، ومن الواضح أن اليمين ضد أي صفقة في هذا الملف، وإذا وافق نتنياهو على هذا النوع من الصفقات، فهو يعلم أن هذا سيكون يومه الأخير في السلطة".

وأشار إلى تعهد نتنياهو بالمضي قدمًا نحو تحقيق ما وصفه بـ "النصر الكامل"، مضيفا الأسبوع الماضي أن "الضغط العسكري القوي والمفاوضات الصعبة" فقط هي التي ستحرر المحتجزين، وأن حماس يجب أن "تتخلى عن مطالبها الوهمية".

وأكدت الصحيفة البريطانية، أن قضيتي مصير المحتجزين ووقف إطلاق النار المحتمل مثلا المجال الأكبر، ولكن ليس الوحيد، الذي ساعد فيه الثنائي اليميني المتطرف في توسيع الخلاف بين إسرائيل وحلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة، أقوى داعم لتل أبيب.

كذلك عارض بن جفير وسموتريتش منذ فترة طويلة ليس فقط إنشاء الدولة الفلسطينية ولكن أيضًا تمكين السلطة الفلسطينية، التي تحكم جيوبًا في الضفة الغربية؛ وكلاهما دعا السلطة الفلسطينية إلى "التوقف عن الوجود"، في حين دعت إدارة بايدن إلى "تنشيط" السلطة الفلسطينية ولعب دور في أي نظام ما بعد الحرب في غزة، وفي الآونة الأخيرة، سعت الإدارة إلى ربط التحرك نحو إقامة دولة فلسطينية بمناورة إقليمية أوسع تهدف إلى تأمين العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وبعض الدول العربية، إلى جانب إنهاء الصراع في غزة.

الجزائر تدعو إفريقيا للمساهمة دبلوماسيًا في دعم القضية الفلسطينية

دعا وزير الخارجية في الجزائر، أحمد عطاف، الأحد، الدول الأفريقية إلى المساهمة في الجهود الدبلوماسية الدولية لدعم القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية في الجزائر، أحمد عطاف -خلال مشاركته ممثلا عن رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، في أعمال الدورة العادية الـ37 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، بأديس أبابا، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان.

وقال وزير الخارجية في الجزائر، أحمد عطاف، في كلمته حول البند المتعلق بالقضية الفلسطينية: "إن القضية الفلسطينية أحوج ما تكون اليوم لدعم قارتنا وهى تجتاز أخطر مراحلها التاريخية على الإطلاق، في خضم تسارع الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مخططه الرامي لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني ووأد حل الدولتين وإحياء مشروع إسرائيل الكبرى".

وأضاف وزير الخارجية في الجزائر، أحمد عطاف، قائلًا: "تدعو الجزائر أشقاءها الأفارقة المجتمعين تحت قبة منظمتنا هذه إلى المساهمة في الجهود الدبلوماسية الدولية على ثلاث مستويات رئيسية: المستوى الأول هو مستوى الأولويات ذات الطابع الاستعجالي والتي تشمل العمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحماية المدنيين وضمان وصول الإغاثات الإنسانية إلى أهلنا في هذا القطاع دون أي شروط أو قيود أو معوقات".

وتابع وزير الخارجية في الجزائر، أحمد عطاف: "أما المستوى الثاني فهو مستوى الأولويات التي تستهدف كسر جدار الحصانة الممنوحة جورا للاحتلال الاسرائيلي"، منوهًا في هذا الإطار قائلا: "تعمل بلادي حاليا، بالتنسيق التام مع جمهورية جنوب إفريقيا الشقيقة، لتفعيل التدابير المؤقتة التي أقرتها محكمة العدل الدولية عبر السعي لاعتماد قرار ملزم من قبل مجلس الأمن في هذه الآونة".

وأوضح وزير الخارجية في الجزائر، أحمد عطاف، أن "المستوى الثالث من الأولويات، فإنه يتجسد في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف"، ودعما لهذا التوجه، أوضح وزير الخارجية في الجزائر، أن بلاده تدعو سائر الدول الأفريقية إلى التحضير من الآن للمرحلة الآتية والمتمثلة في المبادرة بطرح ترشح دولة فلسطين للعضوية الكاملة على هيئات الأمم المتحدة المعنية بهذا الموضوع التاريخي.