رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قرار جديد من الحكومة الإسرائيلية بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية

نشر
الأمصار

صادقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، على رفض إعلان دولة فلسطينية مستقلة من جانب واحد دون مفاوضات.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل اجتماع لحكومته اليوم الأحد: "في ضوء ما يتم ترديده مؤخرا لدى المحافل الدولية بشأن محاولة فرض دولة فلسطينية على إسرائيل بشكل أحادي الجانب، أرفع اليوم قرارا تصريحيا في هذا الموضوع على الحكومة لتتم المصادقة عليه، ولدي قناعة بأنه سيحظى بإجماع واسع للغاية".

وأضاف نتنياهو أن "إسرائيل ترفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين، حيث لن يتم التوصل إلى مثل هذه التسوية إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين، دون شروط مسبقة".

وأكد أن إسرائيل مستمرة في رفضها الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية، معتبرا أنه من شأن مثل هذا الاعتراف، بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن "يمنح الإرهاب جائزة هائلة، وجائزة لم يسبق لها مثيل، والتي ستحول دون التوصل إلى أي تسوية سلمية مستقبلية".

ولاحقا صوتت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع لصالح رفض إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قد كشفت قبل أيام عن خطة أمريكية عربية تتضمن جدولا زمنيا صارما لقيام دولة فلسطينية يتوقع الإعلان عنها بالأسابيع القادمة.

وأشارت إلى أن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، الذي يجري بحثه، هو المفتاح لتطبيق هذه الخطة.

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.

واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.

وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.