رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس الاتحاد الإفريقي يدعو إلى نهضة الوحدة الإفريقية

نشر
موسى فكي
موسى فكي

دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، إلى صحوة ونهضة جديدة للقومية والوحدة الأفريقية والوحدة والعمل، مع تسليط الضوء على التحديات الملحة التي تواجه القارة .

 

أدلى رئيس الاتحاد الأفريقي بهذا التصريح في افتتاح الدورة العادية السابعة والثلاثين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا اليوم.

 أهمية القومية الأفريقية والوحدة الأفريقية

واستشهد بمعلم أفريقي لامع، مستشهداً بتراث الآباء المؤسسين، للتأكيد على أهمية القومية الأفريقية والوحدة الأفريقية من أجل توحيد القارة وتقدمها.

ولاقى خطاب الرئيس صدى لدى الزعماء الأفارقة الحاضرين في القمة، حيث سلط الضوء على الحاجة الملحة للوحدة والعمل وتجديد الالتزام بالتصدي للتحديات التي تواجه أفريقيا.

 ومن المتوقع أن يتداول الزعماء حول هذه القضايا على مدار القمة وأن يعملوا على إيجاد حلول ملموسة لتحسين القارة.

وأعرب الرئيس محمد عن قلقه العميق عدم الاستقرار السياسي والمؤسسي وتغير المناخ والعجز في الإدارة الاقتصادية والتكامل والفقر وتهميش النساء والشباب في عمليات التنمية والقيادة في أفريقيا.

وشدد على أن هذه القضايا لا تزال تشكل مصادر القلق الرئيسية للاتحاد الأفريقي.

صعود الإرهاب في أفريقيا

وفي كلمته، أعرب عن أسفه لصعود الإرهاب في أفريقيا، الذي يعيث فسادا في العديد من الدول، ويحول الموارد عن القطاعات الاجتماعية الحيوية، ويغذي الخطابات الشعبوية المضللة.

كما أعرب عن انزعاجه إزاء العدد المتزايد من التغييرات غير الدستورية للحكومات، والتي تقوض النظام السياسي والقانوني الذي تأسس عليه الاتحاد الأفريقي.

وانتقد الرئيس محمد المخالفات التي شهدتها الانتخابات، مشيراً إلى أنها بدلاً من أن تكون تداولاً سلمياً للسلطة، أصبحت عوامل تؤدي إلى تفاقم الأزمات بسبب حجم المخالفات فيها.

هيكل السلام والأمن الأفريقي (APSA) 

وشكك في فعالية هيكل السلام والأمن الأفريقي (APSA) وهيكل الحكم الأفريقي (AGA)، مسلطًا الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه التحديات.

وتناول الرئيس أيضًا الإنجازات المؤسسية للاتحاد الأفريقي، بما في ذلك الإصلاحات المؤسسية الناجحة، والتقدم في التكامل، وإنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وتشغيل صندوق السلام. ومع ذلك، شدد على الحاجة إلى مزيد من الالتزام والمساهمات من الدول الأعضاء والشركاء لتسريع العملية.

 أهمية تفعيل أجهزة جديدة خاصة في مجال الصحة

وعلاوة على ذلك، سلط الضوء على أهمية تفعيل أجهزة جديدة، خاصة في مجال الصحة، لضمان تنفيذ القرارات بشكل فعال.

وأشاد بالمواقف الأفريقية المشتركة بشأن قضايا المناخ والتمويل الناجح لبعثات حفظ السلام الأفريقية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ومع اعترافه بالتقدم المحرز، أشار الرئيس محمد أيضًا إلى بعض أوجه القصور والقيود المؤسسية داخل الاتحاد الأفريقي.

وأعرب عن قلقه إزاء السلطات المحدودة للمفوضية ورئيسها، والتي تعيق اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن القضايا الاستراتيجية. كما سلط الضوء على الافتقار إلى الإرادة السياسية لتنفيذ القرارات، حيث ظل 93% من القرارات المتخذة في السنوات الثلاث الماضية دون تنفيذ.