رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

باتيلي يدعو القادة الليبيين لوضع المكاسب الشخصية جانبًا

نشر
عبد الله باتيلي
عبد الله باتيلي

أكد عبد الله باتيلي، كبير مبعوثي الأمم المتحدة في ليبيا،  على أن الجمود السياسي المستمر في البلاد يشكل تهديدا كبيرا لمستقبلها، مسلطا الضوء على ضرورة توصل الشخصيات السياسية الرئيسية إلى توافق في الآراء من أجل إجراء انتخابات ذات مصداقية.

وشدد في كلمته أمام مجلس الأمن على أهمية وضع القادة الليبيين للمكاسب الشخصية جانبا من أجل التفاوض بكل صدق.
وأردف “يجب أن يضعوا المصالح الشخصية جانبا، ويتفاوضوا بحسن نية، ويتوصلوا إلى اتفاق بشأن حكومة موحدة”، مشددا على الحاجة الملحة لإجراء انتخابات وطنية لمنع البلاد من “الانزلاق إلى التفكك”.

انتخابات وطنية 

وتجدر الإشارة إلى أن ليبيا تشهد حالة من الاضطراب منذ تأجيل انتخاباتها الوطنية، التي كان من المقرر مبدئيا إجراؤها في ديسمبر 2021. ويكون الوضع أكثر تعقيدا مع وجود إدارتين متنافستين، وهما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا في طرابلس وحكومة موازية في الشرق.

وفي محاولة لكسر الجمود، عقد عبد الله باتيلي اجتماعا في نوفمبر 2023 مع قادة المؤسسات الخمس الرئيسية في ليبيا. ورغم جهوده المستمرة للوساطة، قال إنه لم يحدث أي تغيير في مواقفهم، حيث وضع كل طرف شروطا مسبقة لمشاركته في الحوار للحفاظ على الوضع الراهن.

وفي الوقت نفسه، سلط عبد الله باتيلي الضوء على “الدور الحاسم” الذي يلعبه مجلس الأمن والمجتمع الدولي في ممارسة الضغط على القادة الليبيين للمشاركة بشكل بناء. كما شدد على أهمية توافق ودعم الشركاء الإقليميين، محذرا من المبادرات الموازية التي من الممكن أن تقوض جهود الأمم المتحدة وترسخ الوضع الراهن.

كما لخص المبعوث الوضع الإنساني والأمني في ليبيا، مشيرا إلى التحديات التي يواجهها المهاجرون وطالبو اللجوء، فضلا عن تدفق اللاجئين من السودان.

الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان تطالب بإبعاد رئيس بعثة الأمم المتحدة باتيلي

طالبت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، بإبعاد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي "عن المشهد الليبي نهائيا" واختيار خلف له، وذلك بعدما قال أمس إن الأطراف الفاعلة في البلاد غير مستعدة على ما يبدو لتسوية الخلافات المتبقية للتمهيد لإجراء الانتخابات، في بيان صدر اليوم الجمعة.

"إعادة النظر في عمل البعثة"

كما طالب البيان بضرورة إعادة النظر في عمل بعثة الدعم في ليبيا ورئيسها الحالي وباقي أعضائها.

وقالت الحكومة المكلفة من البرلمان في بيانها، إنها تابعت ما جاء بالإحاطة الدورية المقدمة من باتيلي إلى مجلس الأمن بشأن المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية على الساحة السياسية، وتؤكد أن الإحاطة "شابها الكثير من المغالطات وجانبها الصواب في أغلب الأمور".

"حذرنا مراراً"

واتهمت باتيلي بالانحياز قائلة "سبق أن حذرنا مرارا وتكرارا مما يقوم به رئيس بعثة الدعم في ليبيا من تصرفات لا تؤدي في نهايتها إلى حل المشكلة في ليبيا، كونه ثبت انحيازه الواضح لطرف على حساب الآخر، ولا يقوم بدوره الذي كُلف من أجله وهو المساواة بين الأطراف كلها".