رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رفح على مرمى العدوان الإسرائيلي.. تحذيرات أمريكية غربية وترقب داخل الأوساط المصرية

نشر
الأمصار

مع إعلان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، نوايا جيش الاحتلال في شن عملية عسكرية بداخل رفح الفلسطينية، تصاعدت حدة المخاوف على جميع الأصعدة، العربية والغربية، في وقت يتكدس خلاله نحو مليون ونصف نازح فلسطيني من قطاع غزة، بداخل رفح، وهو ما يُنذر بمجزرةٍ إسرائيلية جديدة لا تقل بشاعةً عما تقترفه آلة القتل التي لا تعرف معنى الرحمة بحق المدنيين الأبرياء.

 

وبين هذا وذاك، خرجت أصوات من داخل المجتمع الغربي والولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الأبرز لإسرائيل، تُطالب دولة الاحتلال بالعدول على تفكيرها بشأن عمليةٍ عسكرية غير محسوبة النتائج، فيما برز موقفٌ مصري يشوبه الترقب، مع إطلاق تحذيرات من القاهرة حول مدى تأثير ذلك الأمر في تأجيج الموقف على الحدود المصرية الإسرائيلية.

 

مصر ترفض الدعاوي الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح بقطاع غزة

 

في ذلك الصدد، شددت وزارة الخارجية المصرية على رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسئولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لاسيما فى ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

وطالبت مصر بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تأوي ما يقرب من ١،٤ مليون فلسطينى نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع، واعتبرت أن استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلى في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطينى وتصفية قضيته، فى انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.

 

وأكدت أنها سوف تواصل اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف، من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين، داعيةً القوى الدولية المؤثرة إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع تلك الجهود، وتجنب اتخاذ إجراءات تزيد من تعقيد الموقف، وتتسبب فى الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء.

 

الولايات المتحدة: لا مكان آمن في رفح لاستيعاب مليون ونصف فلسطيني

 

بدورها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن منخرطة مع الوسطاء للوصول إلى التهدئة في غزة وصفقة التبادل.

حول ذلك الأمر، قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ وفقا لـ«العربية»، اليوم الأحد: «لدينا قلقا شديدا من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح»، مشيرا إلى أن إسرائيل عليها مسؤولية في تجنيب المدنيين مزيدا من الخسائر.

 

وأضاف أنه ليس هناك مكان آمن لاستيعاب أكثر من مليون فلسطيني برفح.

 

 

بايدن يؤكد لنتنياهو أهمية إعطاء الأولوية لسلامة المدنيين بالهجوم المحتمل ضد رفح

 

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال محادثات هاتفية أخيرة اجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على الأهمية الحاسمة لإعطاء الأولوية لسلامة المدنيين في أي عملية عسكرية محتملة في رفح بغزة.

 

وأكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كرر موقفه بأن أي هجوم على رفح يجب أن يكون مصحوبا بخطة شاملة لحماية حياة أكثر من مليون مدني لجأوا حاليا إلى المنطقة.

 

 

حماس: هجوم إسرائيل على رفح ينسف مفاوضات الأسرى

 

أعلنت حركة حماس، عن أن أي هجوم إسرائيل على رفح ينسف مفاوضات الأسرى، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ"الحدث العربية".

 

وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كانت هناك لقاءات على مدى اليومين الماضيين باستضافة مصرية كريمة وبرعاية مصرية ودور مصري قطري، وملاحظات لحركة حماس على مشروع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في باريس وكلها فى الإطار الإنسانى المتعلق بحياة الفلسطينيين المتعلق بوقف إطلاق النار.

 

تحذيرات أوروبية من «كارثة إنسانية» في رفح جنوب قطاع غزة

 

حذر مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، من أن هجومًا مُحتملًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة سيُشكل "كارثة إنسانية تفوق الوصف"، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد.

وقال بوريل: "أكرر تحذير العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية تفوق الوصف وتوترات خطيرة مع مصر".

 

وأضاف أن "استئناف المفاوضات للإفراج عن الرهائن ووقف الأعمال العدائية هو السبيل الوحيد لتجنب وقوع مذبحة".

 

الأردن يحذر من إقدام جيش الاحتلال على تنفيذ عملية عسكرية في رفح

 

حذرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، من خطورة إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي تؤوي عدداً كبيراً من الأشقاء الفلسطينيين الذين نزحوا إليها كملاذ آمن من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

 

وجدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق لتهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، مشدداً على ضرورة إنهاء الحرب على القطاع والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين وعودتهم إلى أماكن سكناهم ووصول المساعدات إلى كافة أنحاء القطاع.

 

كما دعا القضاة المجتمع الدولي إلى ضرورة الاضطلاع بمسؤولياته والتحرك الفوري والفاعل لمنع إسرائيل من الاستمرار بحربها المستعرة، والتي تسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، مشدداً على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته ودون إبطاء لمنع التدهور الخطير وفرض وقف فوري لإطلاق النار.

 

بيان عاجل للخارجية السعودية بشأن اقتحام قوات الاحتلال لرفح

 

أصدرت المملكة العربية السعودية، بيانا عاجلا للتحذير من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية : “حذّرت المملكة العربية السعودية من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، وهي الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح”.

 

وأكدت المملكة العربية السعودية علي رفضَها القاطع وإدانتَها الشديدة لترحيلهم قسريًّا، كما جددت المملكةُ مطالبتَها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مشددة علي أن هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي يؤكّد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلًا لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمّل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان.