رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير الخارجية السعودي وأمين "التعاون الخليجي" يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية

نشر
الأمصار

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله اليوم الاثنين، مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الجانبين بحثا أيضا - خلال اللقاء - المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وعلى صعيد اخر، يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين جولته الخامسة في الشرق الأوسط في إطار مساعي تحقيق الهدنة بين إسرائيل وحماس.

بلينكن يبدأ من السعودية جولته الخامسة في الشرق الأوسط

وتعد هذه هي الزيارة الخامسة لوزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة منذ الهجوم الذي شنته "حماس" في السابع من أكتوبر والذي أدى إلى اندلاع الحرب، من المتوقع أن يزور بلينكن السعودية وإسرائيل ومصر وقطر.

وقبل الزيارة شدد بلينكن على الحاجة إلى "معالجة الاحتياجات الإنسانية في غزة بشكل عاجل"، بعد أن دقت منظمات الإغاثة مرارا وتكرارا ناقوس الخطر بشأن التأثير المدمر للحرب المستمرة منذ خمسة أشهر تقريبا على القطاع المحاصر.

ومع وصول بلينكن إلى المنطقة، من المتوقع أن يناقش الهدنة المقترحة التي تم التوصل إليها في اجتماع باريس في يناير الماضي بين كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين والمصريين والقطريين.

ومن شأن الهدنة المقترحة أن توقف القتال لمدة ستة أسابيع أولية بينما تفرج "حماس" عن رهائن مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، بحسب مصدر في الحركة.

وجدير بالذكر، أن زيارة بلينكن الأخيرة إلى الشرق الأوسط تأتي في الوقت الذي صرح فيه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنه "بدلا من أن يقدم لنا دعمه الكامل، ينشغل الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم المساعدات الإنسانية والوقود لغزة الذي يذهب إلى حماس".

وبات التحرّك الدبلوماسي أكثر إلحاحا مع ازدياد الهجمات التي تشنّها مجموعات مدعومة من إيران تضامنا مع حماس، ما دفع الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات مضادة.

ينصّ مقترح الهدنة الجديد على وقف القتال لمدة ستة أسابيع مبدئيا، بينما تفرج حماس عن الرهائن مقابل أسرى فلسطينيين، وفق مصدر في الحركة الإسلامية.

لكن حماس أكدت أنه لم يتم بعد التوصل إلى أي اتفاق بينما أعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين عن معارضتهم لأي تنازلات.

اندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية.

كما احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و27 منهم على الأقل يُعتقد أنهم قُتلوا.

وتعهدت إسرائيل القضاء على حماس، وأطلقت هجوما عسكريا واسعا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27365 شخصا في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.

يعيش سكان غزة في ظروف إنسانية قاسية، وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس إن "هناك محدودية شديدة في الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي وسط القصف المستمر".