رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجيش السوداني يكشف تطور مراحل القتال مع الدعم السريع

نشر
الجيش السوداني
الجيش السوداني

كشف الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني عن تطورات مهمة في الميدان، وقال إن الجيش السوداني يتقدم في كل محاور العمليات “بهدف التحرير لكل من الخرطوم وود مدني قبل الانتقال لكردفان ودارفور للقضاء على قوات الدعم السريع وفرض الأمن والاستقرار في البلاد.

وتحدث العطا في حوار خاص مع الجزيرة نت عن مسار العمليات العسكرية التي يقودها في أم درمان والخرطوم، وأكد “نحن في المرحلة الأخيرة من مشوار القضاء على قوات الدعم السريع وانهيارها أصبح وشيكا”، مشيرا إلى أن الحكومة بيدها حيثيات مادية تثبت تورط عدة دول في دعم قوات الدعم السريع بالسلاح والإمدادات العسكرية.

اتهام دول خارجية تمول الدعم السريع 

واتهم عدة دول بالإقليم بالمشاركة في قتل الشعب السوداني، وإراقة دمائه، ونهب ثروته من الذهب، واستباحة بيوته، وتشريد أهله داخليا وخارجيا من خلال دعم ما وصفها بالدعم السريع بالأسلحة الفتاكة وتوفير احتياجاته وفتح جسور الإمداد بالمؤن والمقاتلين.


كما أشار العطا في حواره إلى أن بلاده منفتحة في علاقاتها مع إيران والعديد من الدول الأخرى، وأن المصالح وحدها هي من تحكم علاقة السودان مع الآخرين، وأضاف أن بلاده تتطلع لعلاقات مع دول مهمة في القارة الأفريقية مثل الجزائر ونيجيريا وجنوب أفريقيا.

وفيما يلي نص الحوار:

السيد الفريق ياسر بما أنكم تقودون العمليات العسكرية الآن بالخرطوم، وبعد مضي 9 أشهر من اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع لا تزال الجبهات العسكرية لم تحقق تقدما، مما يجعل الرهان على الحل العسكري ضربا من المستحيل؟


أولا، نحن الآن في المرحلة الأخيرة من عمليات القضاء على هذه المليشيات المجرمة، وتحقق قواتنا في محاور القتال الرئيسية في بحري وأم درمان والخرطوم تقدما كبيرا على الأرض، وأول أمس الثلاثاء سيطرت قواتنا على أهم مناطق مدينة الخرطوم بحري وأم درمان، وأنا أنظر أمامي لانهيار المليشيات، وبات تحرير الخرطوم القضاء على قوات الدعم السريع، ووضعنا خطة بدأ تنفيذها على الأرض لتحرير مدينة ود مدني وولاية الجزيرة والانتقال غربا لتحرير ولايات دارفور واستعادة أي منطقة فقدانها خلال الفترة الماضية.

أنا أتحدث من الميدان العسكري ولا شأن لي بقضايا أخرى، وأؤكد لكم أن انتصارا حاسما بدأ يتحقق الآن من واقع من يخوض الحرب يومياته.

ما زالت الحكومة السودانية تحمل دولا أخرى مسؤولية تفاقم الخسائر العسكرية في جبهات القتال دون تقديم أدلة على ذلك؟


هناك دول متورطة في الحرب على الشعب السوداني ووزارة الخارجية تتولى تقديم شكاوى في الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، ونملك أدلة دامغة بيدنا، وأجهزتنا أعدت كل ما يعضد الشكوى، ويعلم الشعب السوداني من أين يأتي السلاح الذي يقتل به والدماء التي تسيل كل يوم بفعل هذه الدول، ولن نقبل أن تكون هذه الدول جزءا من أي وساطة، لأننا نعتبر هذه الدول طرفا في الحرب على الشعب السوداني.