رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

خطر قادم يهدد العالم.. فيروسات الزومبي تعود من جديد بسبب الاحتباس الحراري

نشر
الأمصار

خلال الأيام الماضية، ترددت بعض الأنباء عن عودة فيروس الزومبي مرة أخرى، وذلك بعدما هدد ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي بتحرر بعض الفيروسات المتجمدة في التربة الصقيعية هناك، مما ينذر بخطر تفشي أوبئة كانت قد تجمدت من سنوات.

فيروس الزومبى: خطر محدق أم مجرد خيال؟

ويتخوف العلماء من أن يؤدي تغير المناخ إلى إطلاق فيروسات قديمة كانت كامنة في التربة الصقيعية منذ آلاف السنين، ومن بين هذه الفيروسات فيروس الزومبى، أو فيروس الغزلان، الذي يصيب الغزلان ويسبب لها أعراضًا غريبة، مثل فقدان الوزن والشراهة الشديدة.

ما هو فيروس الزومبى؟

فيروس الزومبى هو فيروس يصيب الغزلان ويسبب لها مرضًا يسمى الهزال المزمن، وهو مرض قاتل يصيب الدماغ ويسبب أعراضًا مشابهة لأعراض "متلازمة زومبي" في الأفلام والمسلسلات.

متى تم اكتشاف فيروس الزومبى؟

 اكتشف عالم الجينوم جان ميشيل كلافيري وعالمة المواد شانتال أبيرجيل العديد من الفيروسات العملاقة في التربة الصقيعية، يعود تاريخ أحدها إلى 48500 عام.

وفي عام 2014، كان الباحثون من جامعة إيكس مرسيليا أول من عزل الفيروسات من التربة الصقيعية القديمة.

وقال علماء الفيروسات أن بعض الأمراض القديمة قد تعود وتؤدي إلى حدوث جائحة أو وباء في المستقبل، مضيفين أنه "علينا أن نفترض أن شيئًا كهذا يمكن أن يحدث".

تم اكتشاف فيروس الزومبى لأول مرة في عام 2016 في ولاية ويسكونسن الأمريكية، ومنذ ذلك الحين تم اكتشافه في العديد من الدول الأخرى، بما في ذلك روسيا وكندا والنرويج.

هل يمكن أن ينتقل فيروس الزومبى للبشر؟

حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي حالات إصابة للبشر بفيروس الزومبى، ولكن هناك مخاوف من أنه يمكن أن ينتقل للبشر عن طريق الاتصال المباشر بالدم أو سوائل الجسم من الحيوانات المصابة.

هل يعتبر فيروس الزومبى هو المرض X؟

المرض X هو مصطلح أطلقته منظمة الصحة العالمية على مرض افتراضي يمكن أن يتسبب في وباء عالمي، وغالبًا ما يتم ربطه بأمراض جديدة أو متجددة تنتقل من الحيوانات إلى البشر.

وهناك بعض الخبراء الذين يعتقدون أن فيروس الزومبى يمكن أن يكون هو المرض X، حيث أنه فيروس جديد نسبيًا ويمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر، كما أنه يسبب أعراضًا خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

فيروس زومبي الغزلان
يذكر أن ظهر بعض الحالات المصابة بـ فيروس زومبي الغزلان «الهزال المزمن» في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو عبارة عن مرض عصبي مميت ومعدي، يصيب الغزلان والحيوانات البرية، تم اكتشافه لأول مرة في عام 2022 بقارة أمريكا الشمالية.

أعراض مرض الزومبي
- فقدان الشهية.

- العطش الشديد.

- أعراض عصبية.

- سيلان اللعاب.

- التبول بكثرة.

- فقدان الوزن.

- الخمول والكسل.

ما الذي يمكننا فعله حيال فيروس الزومبى؟

هناك عدد من الأشياء التي يمكننا القيام بها لتقليل خطر انتشار فيروس الزومبى، منها:

تجنب الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة.

غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع الحيوانات أو منتجاتها.

طهي اللحوم والمنتجات الحيوانية جيدًا قبل تناولها.

كما يجب على العلماء مواصلة البحث في فيروس الزومبى لفهمه بشكل أفضل وتطوير علاجات ولقاحات له.

 

فيروسات قديمة من القطب الشمالي تهدد بحدوث وباء عالمي

وكان كشف علماء عن تحرر بعض الفيروسات من سلالات ميكروبات “الميثوسيلا” أو فيروسات الزومبي، ويحذر الباحثون من حدوث حالة طوارئ طبية عالمية. 

 وحذّر علماء من أن فيروسات قديمة متجمدة في التربة الصقيعية في القطب الشمالي، يمكن أن تطلق العنان لتفشي مرض كبير، حيث يذوب الجليد بسبب تغير المناخ.

أوضح العلماء أن الفيروسات القديمة التي يمكن أن تسبب أمراضًا خطيرة، مثل جنون البقر والإيبولا، لا تزال حية بعد آلاف السنين من التجميد.

قال علماء إنهم يخططون لإنشاء شبكة مراقبة في القطب الشمالي، لرصد العلامات المبكرة لتفشي المرض، كما سيوفرون الحجر الصحي والعلاج الطبي للأشخاص المصابين.

قال العلماء إن هناك خطرًا حقيقيًا من وجود فيروسات قديمة أخرى في التربة الصقيعية يمكن أن تسبب أمراضًا للبشر.

حذّر العلماء من أن تغير المناخ يشكل خطرًا متزايدًا على الصحة العامة، حيث يمكن أن يؤدي إلى إطلاق الفيروسات القديمة من التربة الصقيعية.

وكانت علّقت هيئة المصل واللقاح في مصر، أيضًا خطورة التقلبات الجوية والتغيرات المناخية التي حدثت خلال السنوات الأخيرة ستؤدي إلى ذوبان الجليد في البيئات القطبية.

وأشارت إلى أن ذلك يؤدي إلى ظهور الفيروسات المجمدة مرة أخرى مثل فيروسي «الزومبي»، ويصيب الغزال وكان هذا الفيروس موجود في الماضي، ولكنه انتهى منذ فترة طويل.

وفي هذا السياقؤ قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح في مصر، أن فيروس الزومبى أو مرض الغزلان هو مرض موجود منذ القدم ولكنه ليس منتشر حالياً، مضيفاً أن هناك مخاوف من تحول هذا الفيروس لوباء عالمى.

وأوضح، في تصريح صحفي"، أن المخاوف تأتى من احتمالية تحور هذا الفيروس نتيجة التغيرات المناخية.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أطلقت تحذيرات ضد المرض X وهو مرض افتراضى أو غير موجود لكن يتم اتخاذ خطوات استباقية للاستعداد لأى فيروس قادم، وفيروس الزومبى قد يكون أحد الفيروسات المتوقع تحورها وقد يكون هو المرض X.

 وتابع، أن فيروس الزومبى من الفيروسات الكامنة في القطب الجليدي وليس منتشراً في البلدان الحارة لكن يمكن أن ينتقل فيما بعد نتيجة تغيرات الطقس والمناخ، حيث قد يحدث ذوبان للقطب الجليدى فتنشط فيروسات معينة أحادية النسيلة مثل فيروس الغزلان.

وأشار إلى أن فيروس الزومبى هو فيروس يصيب الغزلان لكن يمكن انتقاله للبشر مثل مرض جنون البقر، لذا يجب أن نأخذ حذرنا بإنتاج وتطوير لقاحات جديدة وعلاجات لهذا الفيروس وغيره من الفيروسات الكامنة حتى لا تتحول إلى أوبئة.

وأضاف، أن فيروس الزومبى من أعراضه فقدان شهية والاعتلال الدماغى وأعراض تشبه البرد وقد يؤدي إلى الوفاة.

واختتم، أن فيروس الزومبي ليس له علاج ولا لقاح، لذا أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرات لاصدار لقاحات للأوبئة الكامنة غير المنتشرة حتى لا يحدث تحور لها.