رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الصحة العالمية تحث الجهات المانحة على عدم تعليق التمويل للأونروا

نشر
منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

حثت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، الجهات المانحة على عدم تعليق التمويل لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد أن اتهمت إسرائيل بعض موظفيها بالمشاركة في هجوم حماس في 7 أكتوبر.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير -في مؤتمر صحفي في جنيف- إن الآن ليس الوقت المناسب للتخلي عن سكان غزة.

وأضاف المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير: "يتم توفير الملاجئ والمراكز الصحية وكل شيء آخر في غزة من خلال الأونروا"، مناشدا المانحين بعدم تعليق التمويل للأونروا "في هذه اللحظة الحرجة".

وتابع المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، أن قطع التمويل لن يؤدي إلا إلى الإضرار بسكان غزة الذين هم في أمس الحاجة إلى الدعم، مضيفا أن "النشاط الإجرامي لا يمكن أن يمر دون عقاب"، لكنه أضاف أن المناقشة كانت "لتشتيت الانتباه عما يحدث بالفعل كل يوم، وكل ساعة، وكل دقيقة في غزة".

وباعتبارها أكبر وكالة إنسانية في القطاع، تقدم الأونروا المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من مليوني مدني في غزة وسط القصف الإسرائيلي المستمر، كما تقدم المساعدات لأكثر من 5.6 مليون لاجئ فلسطيني في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وقالت أكثر من 10 دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا، إنها ستعلق تمويلها للأونروا بعد أن قالت الوكالة إنها بدأت تحقيقا مع 12 موظفا زُعم أنهم شاركوا في عمليات اختطاف وقتل في 7 أكتوبر.

كما أطلقت الأمم المتحدة في نيويورك تحقيقًا رفيع المستوى في الأفعال المزعومة، والتي وصفها أمينها العام، أنطونيو جوتيريش، بأنها "بغيضة".

منظمة الصحة العالمية: 17.8 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم الصحي

قال الدكتور ارتورو بيسيجان ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، إن اليمن وبعد عقد من الصراع لاتزال واحدة من 23 أسوأ حالات الطوارئ الإنسانية والصحية في العالم ونسيها الكثيرون.

وأضاف الدكتور ارتورو بيسيجان ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو للصحفيين بجنيف، اليوم الثلاثاء، أن الأحداث الأخيرة بشأن البحر الأحمر والهجمات على اليمن مع تفاقم الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة يمكن أن تؤدي إلى تراجع التقدم الذي تم إحرازه بشق الأنفس نحو السلام والاستقرار هناك.

وأشار الدكتور ارتورو بيسيجان ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، أن مايصل إلى 17.8 مليون شخص في اليمن سيحتاجون هذا العام إلى الدعم الصحي في الوقت الذي يعاني 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة - حوالي نصف أطفال اليمن – من سوء التغذية.

51% فقط من المرافق الصحية في اليمن تعمل بكامل طاقتها

ولفت الدكتور ارتورو بيسيجان ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، إلى أن 51% فقط من المرافق الصحية في اليمن تعمل بكامل طاقتها في حين أن 36% منها تقدم خدمات محدودة بينما حوالي 29% من المستشفيات العاملة لا يوجد بها أطباء متخصصون ونوه مسؤول منظمة الصحة إلى أنه لا يمكن حتى الآن قياس مدى تأثير هذه المؤشرات على الصحة والتنمية في اليمن على المدى الطويل ولكن تأثيرها سوف يستمر لأجيال من اليمنيين.

وقال الدكتور ارتورو بيسيجان ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، إن المحافظات المتضررة تعاني من تزايد انعدام الأمن أسوأ التحديات الصحية والتنموية، حيث تستضيف محافظة الحديدة وحدها 135 ألف أسرة نازحة داخليا و916 مخيما للنازحين، وبما أدى إلى زيادة المخاوف الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المجتمعات والمرافق الصحية، لافتا إلى أن المحافظة وكما هو الحال في بقية مناطق البلاد تعانى من أمراض متوطنة مثل الملاريا وحمى الضنك والحصبة والدفتيريا والاسهال المائي الحاد الذي يشتبه في أنه نتيجة الكوليرا.

منظمة الصحة تواجه نقصا حادا في الدعم الإنساني في البلاد

وأكد الدكتور ارتورو بيسيجان ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، أن منظمة الصحة تواجه نقصا حادا في الدعم الإنساني في البلاد، وقال إن الفجوة التمويلية في 2023 تصل الى 93%، وحيث تمكنت المنظمة من دعم 126 مرفقا صحيا مقارنة بحوالى 227 في يناير من عام 2022 أى أنه تم اسقاط الدعم عن 101 منشأة صحية كانت تقدم خدمات منقذة للحياة لمجتمعات بأكملها.

اليمن تقف على مفترق طرق حاسم

وحذر الدكتور ارتورو بيسيجان ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، من أن هذه الأرقام لها أثار مباشرة للغاية، ولا يمكن تصورها على حياة الإنسان، مضيفا أن اليمن تقف على مفترق طرق حاسم، وأن الأيام المقبلة ستحدد مستقبل أكثر من 35 مليون شخص، سواء كان التقدم الإنساني والتنموي سيتراجع أو ما إذا كان اليمن سيسير على الطريق نحو السلام.