رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

باكستان تشن ضربات جوية داخل إيران وسط سماع دوي انفجارات هائلة

نشر
الأمصار

سُمع دويّ انفجارات هائلة، في جنوب شرق "إيران" المُضطرب، بعد يومين على تنفيذ طهران ضربات ضدّ "أهداف إرهابيّة" في باكستان، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، في أنباء عاجلة، اليوم الخميس.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة (إرنا) عن مسؤول في محافظة سيستان بلوشستان قوله إنّ دويّ "انفجارات سُمع في مناطق عدّة بمحيط مدينة سارافان".

وذكر مسؤول في الاستخبارات الباكستانية أن إسلام آباد شنت غارات داخل إيران.

وأوضحت مصادر باكستانية أن الجيش استهدف معسكرات "جيش تحرير بلوشستان" داخل مقاطعة سيستان وبلوشستان الإيرانية.

وكانت إيران قد وجَّهت صواريخها تجاه 3 دول، خلال 24 ساعة، هي العراق وسوريا وباكستان، وقصفت أهدافا فيها، ليست من بينها مصالح أميركية ما يدل على تجنّبها أي تصعيد مع واشنطن، وفق خبراء.

ووصفت الحكومة الباكستانية الهجوم بأنه "انتهاك غير مبرر" للمجال الجوي للبلاد.

وأصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانا أكدت فيه وقوع الهجوم، والذي تم الإعلان عنه لأول مرة من خلال تقارير وسائل الإعلام الإيرانية التي تم سحبها لاحقا.

وورد في بيان وزارة الخارجية أن باكستان تدين بشدة الهجوم على إقليم بلوشستان.

كما حذرت من أن "هذا الانتهاك لسيادة باكستان غير مقبول على الإطلاق ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة".

ومن شأن الهجوم أن يؤدي إلى زيادة التوترات في الشرق الأوسط المضطرب بالفعل بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة.

كما يهدد أيضا العلاقات بين إيران وباكستان اللتين تنظران إلى بعضهما بعضا بعين الريبة منذ فترة طويلة رغم الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية.

باكستان تستدعي القائم بالأعمال الإيراني

أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، الثلاثاء، أنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني في إسلام أباد، للتعبير عن إدانتها للانتهاك الصارخ وغير المقبول لسيادة باكستان، بعد قصف إيران ما قالت إنها قواعد عسكرية لمجموعة مناوئة لها داخل باكستان.

وشددت الوزارة على أن المسؤولية عن عواقب القصف، ستقع مباشرة على عاتق إيران.

ونددت الوزارة الباكستانية بشدة الهجوم الإيراني داخل أراضيها، مشيرةً إلى أن الضربة أسفر عن وفاة طفلين، وأصابت 3 فتيات.

وزير خارجية إيران: طهران تحترم سيادة العراق وباكستان وسلامة أراضيهما

أكد وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، على احترام بلاده لسيادة باكستان والعراق وسلامة أراضيهما، مُشددًا على أن طهران لن تسمح بتهديد أمنها القومي.