رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجزائر توقع تعديل اتفاقية لاستئناف وتمديد أعمال استكشافية في ليبيا

نشر
النفط
النفط

وقعت شركة الطاقة الحكومية الجزائرية "سوناطراك"، على تعديل لتمديد اتفاقية ستستكمل بموجبها الشركة في الجزائر أعمال استكشافية في منطقتين بليبيا، مع المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، يوم الأحد.

 شركة الطاقة الحكومية الجزائرية "سوناطراك"

وتم توقيع هذه الاتفاقية وفق بيانين منفصلين من الشركة والمؤسسة، وأوقفت سوناطراك أعمال استكشافية -كانت تجريها بموجب اتفاقية وقعت في فبراير 2022- في منطقتي "95/96" و"65" الواقعتين بحوض غدامس -وهو حوض نفط وغاز- في غرب ليبيا مع إعلان حالة القوة القاهرة في المنطقتين، قبل أن يتم رفعها في 7 نوفمبر الماضي.

وتعفي حالة القوة القاهرة الشركات من التزاماتها تجاه عملائها في حال حدوث ظروف قاهرة. 

وسبق أن أدت احتجاجات في ليبيا -في ظل اضطرابات تشهدها البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي من الحكم في عام 2011- إلى إغلاقات متكررة لحقول ومرافق نفطية ما تسبب في تكبد البلد -العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"- خسائر بمليارات الدولارات.

وبموجب التعديل الموقع الأحد، ستُمدد الاتفاقية بين سوناطراك ومؤسسة النفط لمدة عامين، للتعويض عن فترة التوقف بسبب حالة القوة القاهرة، حتى تتمكن الشركة الجزائرية من العودة لاستكمال التزاماتها التعاقدية المتبقية في أقرب وقت.

وكشف رشيد حشيشي، ان شركة سوناطراك بالجزائر تتكفل ببناء خمس  محطات كبرى لتحلية مياه البحر، بناء على تعليمات من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

واوضح رشيد حشيشي الرئيس المدير العام لسوناطراك في كلمة له بمناسبة الذكرى ال60 لتأسيس سوناطراك ، ان هذه الأخيرة تقوم ببناء مشاريع إنجاز محطات كبرى لتحلية مياه البحر في عدد من المواقع الساحلية حيث تتكفل حاليا ببناء خمس (05) محطات كبرى لتحلية مياه البحر.

واضاف المتحدث ، أن إنجازها وتجهيزها في إطار المخطط الاستعجالي لتحلية مياه البحر سعيا لتحقيق الأمن.

واكد حشيشي، أن سوناطراك عززت التزامها بالمحافظة على البيئة وتطوير الطاقات المتجددة، عبر استثمارات مستدامة وتكنولوجيا نظيفة يوجه جزء منها لاسترجاع الغازات المحترقة في حقول الإنتاج ومركبات الغاز الطبيعي المميع.

كما أوضح رشيد حشيشي، أن الشركة تطمح للوصول إلى نسبة إجمالية للحرق تقل عن 1% ، والتأقلم مع التحولات الجارية في أسواق الطاقة العالمية، من خلال تخفيض انبعاثات الغازات الملوّثة للبيئة والتقليل من البصمة الكربونية.

وأشاد حشيشي ايضا ، بأن هذه الإنجازات ما كان لها لتصل إلى هذا المستوى، لولا جهود أجيال متعاقبة من الإطارات والعاملين من النساء والرجال الذين عملوا بتفان ومثابرة وإخلاص من أجل رفع التحدي وإنجاز المهام المنوطة بهم بكفاءة واقتدار.

ورغم الانجازات ، الا أن الرئيس المدير العام للشركة الوطنية ، أكد ايضا وجود صعوبات، معلنا أن أن تطوير قطاع الطاقة والانتقال بمجمع سوناطراك إلى معدلات أعلى من الكفاءة والمردودية، وإلى مستويات أعلى من النوعية والجودة، طبقا للمرجعيات القياسية الدولية، يتطلب مزيدا من الجهود وقدرة أكبر على مواكبة الرهانات وتجاوز التحديات.