رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تونس.. النيابة العامة تقرر سجن 18 مهاجر غير شرعي

نشر
الهجرة غير الشرعية
الهجرة غير الشرعية

أمرت النيابة العامة في تونس، سجن 18 مهاجرا غير شرعي من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بتهمة الإقامة غير الشرعية بالبلد، في إجراء يهدف إلى وقف تدفق المهاجرين والحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية.

الشرطة التونسية قامت بحملة أمنية لملاحقة المهاجرين غير الشرعيين من جنسيات إفريقية والمنتشرين في المدن الكبرى في انتظار العبور بشكل غير قانوني إلى أوروبا، وأيضا لملاحقة منظمي عمليات الهجرة والوسطاء.

تأتي هذه الحملات والاعتقالات التي طالت أعدادا من المهاجرين والمهربين، في الوقت الذي يطالب فيه التونسيون بتحرك رسمي عاجل لمعالجة هذه الأزمة، خاصة بعد تورط مهاجرين في أحداث عنف، وعبّرت منظمات حقوقية عن قلقها إزاء الوضع الصعب الذي يعيشه المهاجرون والحملات الأمنية التي تستهدف طردهم أو اعتقالهم.

وفي شهر نوفمبر الماضي، أوقفت السلطات التونسية 20 مهاجرا لشبهة محاولة القتل العمد، بعدما قاموا بإضرام النار في سيارة أمنية والاعتداء على أعوان شرطة.

مهاجرين 

وتونس من أكثر الدول التي تأثرت منذ العام الماضي بظاهرة الهجرة غير الشرعية، بعد توافد آلاف المهاجرين على مدنها بهدف العبور إلى أوروبا، في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطا قوية من الدول الأوروبية لمنع المهاجرين من الوصول لسواحلها.

ولطالما انتقد الرئيس التونسي قيس سعيد، تنامي أعداد المهاجرين غير الشرعيين، واعتبر أن ذلك يشكل تهديدا ديموغرافيا لبلاده، مطالبا باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تدفقهم، لكنه تعرض إلى إدانات واسعة من منظمات غير حكومية محلية ودولية، اعتبرت أن تصريحاته فيها تحريض على الكراهية والتمييز ودعوة لممارسة العنصرية ضد المهاجرين.

تونس.. إحباط رحلات هجرة غير شرعية إلى أوروبا

قالت مصادر تونسية رسمية، إن قوات الأمن تمكنت مؤخراً من إحباط عمليات تهريب جديدة لمهاجرين غير قانونيين من السواحل التونسية إلى أوروبا عبر السواحل الإيطالية.

وأوردت المصادر نفسها أنه ألقى القبض على أكثر من 60 «مشتبهاً فيه» من بين المتهمين والمفتش عنهم منذ مدة في قضايا تهريب المهاجرين غير النظاميين الذين يتسللون إلى تونس عبر حدودها من الجزائر وليبيا، ثم يُنقلون براً عبر سيارات تهريب خاصة إلى محافظة صفاقس وسط البلاد، التي تعد النقطة الأقرب إلى جزر جنوب إيطاليا.

ويختار غالبية المهربين سواحل هذه المحافظة لأنه لا تفصلها عن أول نقطة في سواحل جنوب أوروبا إلا نحو ساعة ونصف على متن بواخر صيد عادية.