رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سينمات المغرب تستقبل “أنا القبطان”.. تجربة العبور من إفريقيا إلى أوروبا

نشر
سينما المغرب
سينما المغرب

استقبلت سينمات المغرب في  هذا الأسبوع، فيلم “أنا القبطان” للمخرج الإيطالي ماتيو جاروني، ويقود مخرج الفيلم المشاهد في رحلة إنسانية لشابين من إفريقيا.

سينمات المغرب

وتطرق مخرج فيلم “أنا القبطان” الهجرة نحو أوروبا بغاية تحسين ظروفهما الاجتماعية، ويتم عرض هذا الفيلم في سينمات المغرب.

 

وترافق الكاميرا شابان يبلغان من العمر 16 عاما، سيدو وموسى، اللذين يقرران مغادرة داكار على أمل الوصول إلى أوروبا، لكن رحلتهما ستشهد العديد من المطبات التي تحول دون بلوغ حلمهما.

وكشف المخرج جاروني، عن قصة “أنا القبطان”، مشددًا على أن هذا الفيلم ولد من نسج عدة قصص لشباب عاشوا تجربة العبور من إفريقيا إلى أوروبا، التي استمع إليها، ودفعته إلى صناعة هذا الفيلم، مشيرا إلى أنه كان يتابع الفظائع التي يتعرض لها المهاجرون خلال رحلاتهم الطويلة من منظور الإعلام، وكانت هذه الصور تتعلق عادة بالجزء الأخير من الرحلة في مشاهد قوارب مقلوبة في عرض البحر، وجثث طافية، ومهاجرون يائسون يستجدون المساعدة، والعدد المعتاد للموتى والأحياء.

ويشير المخرج الإيطالي إلى أنه لكي يتمكن من سرد قصة هذه المغامرة المليئة بالمخاطر من الداخل، كان من الضروري بالنسبة له أن يغمر نفسه في عالمهم، البعيد جدا عن عالمه، من خلال بناء علاقة تعاون مستمر مع كل هؤلاء الشباب، الذين عانوا من الرعب وانضموا إليه لصناعة هذا الفيلم.

في إطار فعاليات المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الـ23 في المغرب، احتضنت قاعة سينما روكسي العريقة عرض شريط “المحكور ماكيبكيش”، للمخرج المغربي البريطاني فيصل بوليفة، الذي ينافس هذه السنة إلى جانب مجموعة من الأعمال السينمائية ضمن فئة الفيلم الروائي الطويل.

يعالج الفيلم قصة امرأة لفظها المجتمع وابنها إلى الشارع، حيث كانت تعيش في وسط ينخره الفقر واللاوعي، فكافحت الأم بطلة الفيلم كي تظهر في خضم هذا الوسط الاجتماعي المليء بالمتناقضات بأنها الأفضل والأجمل والمرغوب فيها عند الآخر، وباتت تبحث عن حنان مفقود ظنت أنها ستجده بدون مقابل بين ذراعي رجل، لكن أحلامها ستتكسر على أولى صخور واقعٍ مرير، وسيتم اغتصابها، ثم ستحتفظ بالطفل الذي أخفت عنه هوية والده، فعاش بدوره في كذبة استمرت أعواما طويلة، حتى بلغ العشرين من عمره وانكشفت الحقيقة بكل تجلياتها.

وأمام صدمة الحياة هذه ودواماتها وهروب الأم والابن من واقع حيث الأهل والمحاسبة، سيسافران إلى مكان آخر حيث تبيع الأم جسدها كي تكسب قوت يومها، وسيفعل الابن الشيء ذاته كي يكسب قوته، وهكذا ستتعقد المشكلة أكثر ولن يستطيع الابن الخروج من الوحل الذي زاد تعقيدا.