رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس الفرنسي: علينا التخلي عن الفحم بحلول عام 2030

نشر
الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "علينا التخلي عن الفحم بحلول عام 2030، وعن النفط بحلول العام 2045، وعن الغاز بحلول العام 2050".

جاء ذلك في مقال افتتاحي في صحيفة "لوموند"، حيث اقترح ماكرون ميثاقاً عالمياً جديداً للمناخ، وجدد دعواته إلى إصلاح الحوكمة المالية العالمية من أجل إشراك البلدان الناشئة بشكل أفضل.

وأضاف ماكرون عن المناخ، إن النزاعَين في أوكرانيا والشرق الأوسط يجب ألا يصرفا انتباه العالم عن مكافحة تغير المناخ والفقر.

يأتي ذلك في إطار اهتمام الرئيس الفرنسي على المضي قدما في برنامجه الإصلاحي بعد أشهر من الجدل بشأن قانون الهجرة الذي أثار تبنيه في البرلمان أزمة سياسية هذا الشهر.

وقال الرئيس الفرنسي: "إن حرب روسيا في أوكرانيا والحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس لا ينبغي أن تصرفا الانتباه عن أولوياتنا"، مؤكدا : "علينا تسريع التحول في مجال البيئة ومكافحة الفقر في الوقت نفسه".

مؤتمر المناخ COP28

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتفقت 200 دولة مجتمعة في مؤتمر المناخ COP28 الذي عقدته الأمم المتحدة في دبي على أول دعوة للعالم إلى التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري.

وأكد ماكرون على إن الأمر متروك لدول مجموعة السبع المتقدمة وكذلك الصين لقيادة الطريق للمساعدة في إبعاد العالم عن الوقود الأحفوري.

وكتب: "علينا التخلي عن الفحم بحلول العام 2030، وعن النفط بحلول العام 2045، وعن الغاز بحلول العام 2050"، مشيرا إلى أنه يجب تسريع عملية تمويل مصادر الطاقة المتجددة، وكذلك الطاقة النووية في الدول الناشئة.

كما دعا إلى إصلاح البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. قائلاً: "بعد 80 عاماً على إنشائها، ما زالت هذه الهيكلية المالية صغيرة الحجم مقارنة بحجم الاقتصاد العالمي وعدد السكان"، مضيفاً: "كما أنها مجزأة إلى حد كبير لأننا لم نفتح الباب أمام البلدان الناشئة والنامية في حوكمة هاتين المؤسستين".

وقد حقق COP28 نتيجةً تحترم العلم وتحافظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية استجابةً للحصيلة العالمية.. فيما شهد مؤتمر الأطراف جهودا تفاوضية ودبلوماسية قامت بها رئاسة المؤتمر على مدار العام للتواصل مع كافة الأطراف تمهيداً للمؤتمر.

كما نجح COP28 في تطوير منظومة مؤتمرات الأطراف وإدراج بنود شاملة تتعلق بالوقود التقليدي لأول مرة في نص الاتفاق النهائي مما يفيد كلاً من البلدان الصغيرة النامية والدول ذات الاقتصادات الكبيرة ويساهم في تحقيق تقدم جوهري نحو تنفيذ الأهداف المناخية العالمية وتوفير الاستثمارات اللازمة لتحقيقها.