رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إثيوبيا تستقبل حميدتي.. وآبي أحمد يبحث معه استقرار السودان

نشر
رئيس وزراء إثيوبيا
رئيس وزراء إثيوبيا وقائد قوات الدعم السريع في السودان

بحث رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، مع قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قضايا السلام والاستقرار في السودان، اليوم الخميس.

ووصل قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو «حميدتي»، في ثاني جولة إقليمية له منذ اندلاع الحرب بين قواته والجيش في السودان قبل 9 أشهر، إلى عاصمة إثيوبيا أديس أبابا، صباح الخميس، على رأس وفد يضم عددًا من مساعديه. واستقبل استقبالًا رسميًا من قبل نائب رئيس الوزراء دمقي مكونن.

وقال رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، وفقاً لتغريدة على حسابة الرسمي على منصة «إكس»، إنه استقبل قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والوفد المرافق، وتباحثا حول تأمين السلام والاستقرار في السودان.

وكان قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)،  قد أجرى مباحثات مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في إثيوبيا، دمقي مكونن، الذي استقبله «رسميًا» في مطار «بولي»، تناولت تطور الأوضاع في السودان، والجهود المبذولة لوقف الحرب واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

وفي تغريدة على حسابه في منصة «إكس»، أبدى قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، امتنانه للحكومة والشعب الإثيوبي على تعاطفهم مع الشعب السوداني، و«استضافة الفارين من الحرب»، وقال: «إثيوبيا ظلت على الدوام تقف إلى جانب الشعب السوداني، إلى جانب الروابط التاريخية بين شعبَي البلدين».

في حين أعرب نائب رئيس وزراء إثيوبيا دمقي مكونن، عن تطلع بلاده إلى إنهاء الحرب في السودان وعود الاستقرار إلى السودان.

واستقبل قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لدى وصوله مطار «بولي» الدولي، كل من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في إثيوبيا، دمقي مكونن، ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية السفيرة برتوكان أيانو، ومستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء رضوان حسين، ومسؤولين حكوميين آخرين، وأُجريت له مراسم استقبال رسمية.

وتعد زيارة قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إلى إثيوبيا، هى الثانية له لدولة خارجية منذ اندلاع الحرب بين الجيش في السودان وقوات «الدعم السريع» في 15 أبريل الماضي، وبعد «اختفاء طويل» أثار تكهنات و«إشاعات» أطلقها إعلام النظام السابق بقيادة البشير عن مصيره، ذهبت إلى حد قطع شخصيات بارزة بـ«مقتله»، ظهر "حميدتي" في العاصمة الأوغندية إلى جوار الرئيس يوري موسيفيني، وقال إنه بحث معه جهود وقف الحرب في السودان.

وقال إعلام قوات الدعم السريع في السودان، إن زيارة حميدتي تأتي في إطار جولة تشمل عدداً من الدول الشقيقة والصديقة لشرح الأوضاع في السودان، بيد أنه لم يحدد أي دولة سيزور الرجل.

وذكرت مصادر صحافية، أن "حميدتي" سيزور كلاً من كينيا وجنوب السودان؛ لتعزيز دعم مجموعة دول «إيغاد» له في الاجتماع الذي ينتظره مع قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.

وراج في وقت سابق، أن من المقرر أن يلتقي حميدتي قائدَ الجيش في السودان عبدالفتاح البرهان في العاصمة جيبوتي، (الخميس)؛ إنفاذاً لقرار الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)؛ لبحث وقف إطلاق النار وتحقيق السلام في السودان، بيد أن رئاسة «إيغاد» أبلغت خارجية المجموعة بتأجيل الاجتماع المزمع إلى شهر يناير المقبل، لـ«أسباب فنية» لم تحددها.

وكان رئيس أوغندا يويري موسيفيني استقبل قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الأربعاء، وكتب في «إكس» أنه عرض خلال اللقاء رؤيته لبدء مفاوضات ووقف المعارك وإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة وعادلة.

حرب السودان

وقطعت زيارتَا "حميدتي" إلى كل من أوغندا وإثيوبيا، جدلاً متطاولاً عن اختفاء الرجل، وما إن كان على قيد الحياة، وفقاً لما ظلت تروج له غرف الدعاية الموالية للجيش، وإنه أُصيب إصابة قاتلة خلال المعارك منذ مايو (أيار) الماضي.

وأدت الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في السودان، إلى قتل نحو 12 ألفاً وفقاً لتقديرات منظمات طوعية، بينما تتناقل وسائط التواصل أن عدد القتلى يفوق هذا العدد بكثير، في حين نزح نحو 7 ملايين شخص وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بينهم نحو 1.5 مليون عبروا الحدود إلى بلدان الجوار.