رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بسيجارة وهتاف للضيف.. كيف أثارت الأسيرة المحررة روضة أبو عجمية الجدل؟

نشر
الأمصار

هتفت الأسيرة المحررة روضة أبو عجمية بكلمات مزلزلة في بيت لحم قائلة: “وحطّ السيف قُبال السيف”.

السيجارة

وبينما رفعت الأسيرة الفلسطينية المُحررة علامة النصر بيدها اليسرى احتفالًا بصمودها في سجون الاحتلال، أمسكت روضة أبو عجمية بيدها اليمنى "سيجارتها"  الأولى بعد نيلها الحرية وبدأت تهتف  للمقاومة الفلسطينية وقائد كتائب القسام محمد الضيف.

وبين مئات المحتفلين من أهالي مخيم الدهيشة في بيت لحم، أشعلت الأسيرة المحررة روضة سيجارتها الأولى، وهي الطريقة التي اختارتها للاحتفال بحريتها خارج أسوار السجن.

وبحرية تامة، بدأ الدخان يتصاعد ببطء في الهواء، فيما رسمت الأسيرة المحررة روضة ابتسامة على وجهها مطلقة أفكارها لتطير مع دخان سيجارتها.

روّاد منصات التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع المشهد، وأطلقوا عليه عنوان "سيجارة الحرية"، كدليل واضح وصريح على عمليات القمع والتنكيل التي تمارسها قوات الاحتلال ممثلة بمصلحة إدارة السجون وأجهزتها القمعية في حق الأسرى والمعتقلين الأمنيين.

ما بعد طوفان الأقصى

وأكّدت الأسيرة المحررة روضة أبو عجمية، أنّ شعور الخروج من السجن بسبب فرض المقاومة ذلك على الاحتلال الإسرائيلي "لا يوصف".

وفي حديث إلى الميادين، أفادت أبو عجمية بأنّ الاحتلال منع الأسيرات من الخروج من غرفهن في السجن بعد عملية "طوفان الأقصى"، لمدّة أسبوع، كما صادر أجهزة التلفاز.

دعم محمد الضيف

وكشفت الأسيرة المحررة أنّ عضو كنيست إسرائيلي رفع دعوى تطالب بإعادة اعتقالها بسبب دعمها للقائد العام لكتائب "القسّام"، محمد الضيف.

وقالت الأسيرة المحررة روضة أبو عجمية إنّها هتفت للضيف بعد الإفراج عنها ووصولها إلى مخيم الدهيشة في بيت لحم في الضفة الغربية، لأنّه الشخص الوحيد الذي فكّر بإخراج الأسرى من السجن، وأضافت: "أقول لمحمد الضيف، شكرًا لك على إخراجنا من سجون الاحتلال".

يُذكر أنّ الاحتلال اعتقل الأسيرة المحررة روضة أبو عجمية، في 4 أبريل الماضي، بطريقة وحشية من منزلها في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وقضت نحو 7 أشهر في سجون الاحتلال.

وانتزعت المقاومة الفلسطينية حرية الأسيرة أبو عجمية ضمن صفقة التبادل المبرمة بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب معركة "طوفان الأقصى"، بالإضافة إلى حرية عشرات الأسرى الآخرين من النساء والأطفال. 

روت الأسيرة المحررة روضة أبو عجمية من مخيم الدهيشة في بيت لحم، لحظة إخراجها بعنف على يد المجندات من سجن دامون قبيل الإفراج عنها ضمن صفقة التبادل قائلة: “تعاملوا معنا بقسوة وشدوا القيود على أيدينا وعاملونا بعدائية شديدة، فالصفقة تمت رغما عن أنوفهم”.

وأكدت روضة أبو عجمية في لقاء مع الجزيرة مباشر على الدور المهم الذي لعبته المقاومة الفلسطينية ودماء أهل غزة في الإفراج عنهن قائلة: “ثمن حريتنا غالٍ جدا، ونقدر دم أهلنا في غزة ونقدر تضحياتهم كما نقدر موقف المقاومة الذي سجل أولى انتصاراته في إتمام هذه الصفقة ونتمنى أن يسجل باقي الانتصارات”.

ونقلت روضة أبو عجمية واقع الأسيرات وما تعرضن له من انتهاكات بعد يوم 7 من أكتوبر، حيث أطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع تجاه غرفهم داخل السجن، فيما تعرض بعضهم للضرب والعزل.