رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

محمود عباس: مخطط نتنياهو وحكومته التخلص من الفلسطينيين والسلطة

نشر
الأمصار

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة والاعتداءات المستمرة في الضفة تهدف لتهجير الفلسطينيين من القطاع والضفة تماما كما حدث في عام 1948، وأنه لا يوجد مبرر واحد للحكومة الإسرائيلية حتى تقول أنها تعتدي لهذه الأسباب.

وتساءل خلال لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة"، عبر قناة "ON"، مع الإعلامية لميس الحديدي: "ما هو المبرر – مبرر واحد – للحكومة الإسرائيلية لتقول لهذا السبب نحن نعتدي.. ما فيه سبب إلا أنها تريد أن تعتدي ، لأنها تريد في الآخر، تهجير الفلسطينيين من كل من غزة والضفة الغربية ، كما فعلت في عام 1948. 

 ولفت إلى أن مخطط إسرائيل هو أن تقضي على الوجود الفلسطيني، مخطط نتنياهو شخصيا وحكومته الحالية، مردفا: "ولا نقول إن الحكومات السابقة بريئة، بل كلهم، هدفهم التخلص من الفلسطينيين، التخلص من السلطة الفلسطينية".

وذكر أن السلطة الفلسطينية موجودة في الضفة  كدولة وفي قطاع غزة كسلطة حتى رغم انقلاب حماس عام 2007، قائلا: "نحن موجودون هنا كدولة وكسلطة وفي غزة، وحتى في غزة نحن كنا موجودين، رغم انقلاب حماس في 2007، لكن نحن كنا موجودين ولم نتغيب إطلاقا عن غزة بدون مناسبة".

وأوضح أن السلطة الفلسطينية موجودة في غزة عبر مؤسساتها والشباب والكوادر، كاشفا أنه حتى الآن تقوم  السلطة الفلسطينية بدفع وسداد  احتياجات قطاع غزة، للشعب، وللمدارس، والمؤسسات، والمياه والكهرباء بما يبلغ 140 مليون دولار شهريا، مشددا: "نقوم بواجبنا، لكن إسرائيل تستغل هذه الظروف، ومع الأسف الشديد، أقول أن أمريكا هي التي تدعم هذا، أمريكا هي التي تريد هذا، ولو أرادت أمريكا بإشارة واحدة، سوف تتوقف إسرائيل عن هذا".

وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عن استشهاد نحو 21 ألف مواطن، وإصابة نحو 54 ألفا، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.

وكان مجلس الأمن، قد صوت لصالح مشروع قرار بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بأغلبية 13 صوتا، وامتناع عضوين عن التصويت، وكان ذلك يوم الجمعة الماضي.

ويدعو القرار إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسّع وآمن ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية.

وكان اشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.