رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فلسطين: قرار مجلس الأمن لم يغير شيئا عن الكارثة الإنسانية بغزة

نشر
الأمصار

قال الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الكارثة الإنسانية قطاع غزة لم يشهد أي تغيير رغم قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص إدخال المساعدات.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية،مساء الثلاثاء، أنه لا توجد أي استجابة من إسرائيل كما أنّ الوضع الميداني وكذلك الإنساني لم يشهدا أي تغير.

وأشار إلى أن آلاف المواطنين غادروا منازلهم اليوم الثلاثاء بالمحافظة الوسطى تحت النيران، مؤكدا أن الاحتلال توعد هؤلاء المواطنين حال لم يتركوها.

ونوه بأنّ ليلة الأمس كانت شديدة الصعوبة على مناطق مخيم البريج ومخيم النصيرات ومخيم المغازي، مؤكدا أن المواطنين نزحوا دون أن يعرفوا وجهتهم.

ولفت إلى أن هؤلاء المواطنين لا يوجد أي مأوى لهم، كما أن الخيام التي يمكن أن تؤويهم بشكل أو بآخر غير متوفرة من الأساس.

وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عن استشهاد نحو 21 ألف مواطن، وإصابة نحو 54 ألفا، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.

وكان مجلس الأمن، قد صوت لصالح مشروع قرار بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بأغلبية 13 صوتا، وامتناع عضوين عن التصويت، وكان ذلك يوم الجمعة الماضي.

ويدعو القرار إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسّع وآمن ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية.

وكان اشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.