رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بعد دراسة إسرائيل له.. كواليس المقترح المصري لوقف القتال بغزة

نشر
الأمصار

أكد مصدر سياسي إسرائيلي أن المقترح المصري لوقف القتال بغزة طرحت مقترحا من 3 مراحل، لتبادل الأسرى، وفرض هدنة في قطاع غزة، الأحد.

ونقلت "القناة 13" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، تقديم المقترح المصري لوقف القتال بغزة  جديد لتبادل الأسرى والمحتجزين.

3 مراحل

 

 

وأشار الموقع إلى أنه بحسب مصدر مطلع على التفاصيل، عرضت القاهرة صفقة من 3 مراحل بين إسرائيل وحماس.

المرحلة الأولى:

وبحسب الاقتراح، سيتم في المرحلة الأولى من المقترح المصري لوقف القتال بغزة إطلاق سراح 40 امرأة وكبار السن والمرضى، مقابل فترة راحة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع.

المرحلة الثانية:

في المرحلة الثانية من المقترح المصري لوقف القتال بغزة، سيتم إطلاق سراح المجندات وتسليم الجثث، من قبل حركة حماس، مقابل إطلاق مزيد من الأسرى الفلسطينيين.

المرحلة الثالثة:

هذه المرحلة تمثل الإشكالية الأكبر للحكومة الإسرائيلية، وفقا للموقع، وتشمل إفراج حماس عن رجال وجنود إسرائيليين، مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة والتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل.

الموقف الإسرائيلي الحالي

ذكرت القناة أنه "لا توجد موافقة إسرائيلية على تفاصيل المقترح المصري، لكنها مستعدة للموافقة على المرحلة الأولى المشابهة لصفقة التبادل أواخر نوفمبر الماضي، لكن فيما يتعلق بالمرحلتين التاليتين، وبشكل خاص المرحلة الأخيرة، فإنه ليس بالإمكان الالتزام بهما الآن".

تعتزم حكومة الحرب الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بحث اقتراح مصري لإنهاء الحرب في غزة، وفقاً لما ذكرته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.

وكانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» قد ذكرت، في وقت متأخر من مساء الأحد، أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا في وقت سابق تقديم مصر اقتراحاً جديداً لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد، يوم الأحد، أنهم سيواصلون القتال حتى تتم هزيمة حركة «حماس» الفلسطينية بالكامل.

وقال نتنياهو، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، إن هذه هي الطريقة الوحيدة للقضاء على «حماس» وإعادة جميع المحتجزين والتأكد من أن قطاع غزة لم يعد يشكل تهديداً لإسرائيل.

بعد الغموض الذي لف مقترحاً مصرياً أو خطة حول غزة وسط المفاوضات الفلسطينية المستمرة منذ الأسبوع الماضي في القاهرة، أوضح مصدر مسؤول من الفصائل الفلسطينية أهمية تلك الخطة.

وقال المصدر، إن الورقة المصرية نتاج جهد مهم وجدي، مضيفا أن النقاش لا يزال جاريا حولها بشكل معمق.

قال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، "نجدد التأكيد بأنه لا مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان"، وجاء ذلك بعدما قالت مصادر مصرية بإن حركة حماس والجهاد الإسلامي رفضتا اقتراحا مصريا بترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار.

 

منزل مدمر في مدينة رفح في جنوب غزة من جراء القصف الإسرائيلي

 

وأضاف الرشق "تسعى قيادة الحركة بكل قوة لوقف العدوان والمجازر على شعبنا بشكل كامل وليس مؤقتا"، في إشارة الى مقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني خلال الحرب مع إسرائيل المستمرة منذ 11 اسبوعا.

وأكد مسؤول كبير من حركة الجهاد الإسلامي، التي تحتجز أيضا رهائن في غزة، النفي الذي عبر عنه الرشق.

وكان قد ذكر المصدران المصريان أن حماس وحركة الجهاد الإسلامي، اللتين تجريان محادثات منفصلة مع وسطاء مصريين في القاهرة، رفضتا تقديم أي تنازلات بخلاف إطلاق سراح المزيد من الرهائن، الذين اختطفوا يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عندما اقتحم مسلحون جنوب إسرائيل.

واقترحت مصر "رؤية" أيدها أيضا الوسطاء القطريون، تتضمن وقفا لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وتؤدي إلى اتفاق أوسع يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار إلى جانب إصلاح شامل للقيادة في غزة التي تتولاها حاليا حماس.

وقال المصدران إن مصر اقترحت إجراء انتخابات، بينما قدمت ضمانات لحماس بعدم مطاردة أعضائها أو ملاحقتهم قضائيا، لكن الحركة الإسلامية رفضت تقديم أي تنازلات سوى إطلاق سراح الرهائن.

وأصر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي، على أن أي عملية تبادل يجب أن ترتكز على مبدأ "الكل مقابل الكل"، أي إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس والجهاد الإسلامي في غزة مقابل إطلاق سراح جميع الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.

ومن جهة أخرى، قال علي أبو شاهين المسؤول في حركة الجهاد الإسلامي لرويترز عبر الهاتف من لبنان في وقت لاحق، إن الحركة أكدت موقفها "بضرورة وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وليس هدنا مؤقتة".

وقال "الإخوة في مصر قدموا ورقة. هذه الورقة المصرية المقدمة عبارة عن أفكار وعن مبادئ عامة للنقاش، ونحن سنناقش هذه الأفكار في قيادة الحركة وأيضا سيتم نقاش هذه الأفكار وبلورة موقف فلسطيني موحد حولها".

وقبل الحرب، كان هناك 5250 فلسطينيا في السجون الإسرائيلية، لكن العدد ارتفع الآن إلى نحو عشرة آلاف، مع اعتقال إسرائيل آلافا آخرين في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وفقا لجمعية نادي الأسير الفلسطيني.