رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الحكومة اليمنية تحذر من مخاطر جسيمة لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر

نشر
الأمصار

حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الاثنين، من مخاطر جسيمة لهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، عبر بيان "نحذر من المخاطر الجسيمة للهجمات المتكررة التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على السفن المدنية وناقلات النفط".

وأضاف الإرياني أن الهجمات الحوثية" تهدد بهجرة شركات الملاحة من البحر الأحمر، وتلحق الضرر بإيرادات قناة السويس التي تمثل الشريان الحيوي والدعامة الأساسية وأحد مصادر الدخل الرئيسية للاقتصاد المصري والعملة الصعبة، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر".

الخسائر

وأشار إلى أن "الأخطر من الخسائر المباشرة للهجمات الحوثية في البحر الأحمر وباب المندب، هو الآثار المترتبة لتلك الهجمات على المدى الطويل، جراء دفع شركات الشحن العالمية وناقلات النفط والغاز للإبحار خارج البحر الأحمر، واتخاذها مسارا بديلا نحو ممرات عبور دولية آمنة، جراء ارتفاع أسعار الشحن البحري، وتكاليف التأمين، وعزوفها عن الابحار في هذا الممر الدولي الأكثر استخداماً بالعالم بقرابة 12% من حركة الشحن والتجارة الدولية".

واعتبر الإرياني" الترويج لآثار تلك الهجمات على اقتصاد إسرائيل أو فرض الحصار عليه، كاذبا ومضللا، مشيرا إلى انخفاض حركة المرور البحرية عبر ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر بنسبة 80%، يتجاهل حقيقة أن الميناء يتعامل مع 5% فقط من تجارة إسرائيل المنقولة بحراً، وأن معظم الإيرادات تمر عبر موانئ إسرائيل الكبرى على البحر الأبيض المتوسط".

وأوضح أن "ميناء إيلات يستخدم بشكل رئيسي لاستيراد السيارات ولا يتصل بخط سكة حديد كباقي الموانئ الأخرى".

وأردف الإرياني: "بالنسبة لليمن وبوجه خاص المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، فتعتمد بشكل رئيسي على استيراد المواد الغذائية والاستهلاكية، وتستورد 80% من احتياجاتها عبر ميناء الحديدة على البحر الأحمر، وارتفاع أسعار الشحن البحري، وتكاليف التأمين، ستؤدي لارتفاع أسعار المواد الغذائية في بلد يعاني من أزمة إنسانية ويعتمد غالبية سكانه على المساعدات الغذائية جراء ظروف الحرب والانقلاب".

وبدأت هجمات الحوثيين على السفن في 19 نوفمبر، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها، ولذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة. وفي 18 ديسمبر الجاري أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تشكيل تحالف من عدة دول، من أجل ردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.