رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أمريكا تنشر قاذفات "بى-1بى" بعد إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ عابر للقارات

نشر
صاروخ
صاروخ

شاركت قاذفة القنابل الأمريكية من فئة "بى -1بى" في مناورات جوية كورية جنوبية أمريكية يابانية مشتركة فوق المياه المحيطة بشبه الجزيرة الكورية اليوم الأربعاء، في استعراض للقوة بعد إطلاق "بيونج يانج" لصاروخ باليستي عابر للقارات.

وذكرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية "يونهاب" اليوم الأربعاء، أن التدريبات الثلاثية جرت فوق المياه الواقعة شرق جزيرة جيجو المنتجعية الجنوبية، حيث تتداخل مناطق الدفاع الجوي لـ كوريا الجنوبية واليابان، وسط تصاعد التوترات في أعقاب إطلاق كوريا الشمالية صاروخ "هواسونغ-18" الباليستي العابر للقارات العامل بالوقود الصلب.

وأوضحت الهيئة أن طائرات مقاتلة كورية من فئة "إف-15" وأخرى أمريكية من فئة "إف-16" شاركت في المناورة بالإضافة إلى طائرات "إف-2" المقاتلة اليابانية، إلا أنها لم تحدد عدد قاذفات "بي-1بي" الأمريكية التي تم نشرها.

وأشارت إلى أنه تم التخطيط لهذه المناورة لتعزيز قدرات الدول الثلاث على الرد على التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب، وإظهار التصميم القوي على الرد المشترك.

وبعد ساعات من إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون-سيك، إن "المحادثات جارية لنشر أصول أمريكية استراتيجية في شبه الجزيرة الكورية مع النظر في إجراء تدريبات ثلاثية تشمل اليابان بالتزامن مع عمليات نشر الأصول".

وتعد هذه أحدث تدريبات ثلاثية جوية بين الدول الثلاث منذ عقد أول مناورة ثلاثية من نوعها على الإطلاق في أكتوبر.

كوريا الجنوبية تسعى لتوسيع التعاون الأمني البحري في استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ

وقد أكدت كوريا الجنوبية سعيها إلى توسيع التعاون الأمني البحري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ضمن جهودها لتنفيذ استراتيجيتها في المنطقة، التي تم وضعها للمساهمة في السلام والاستقرار الإقليميين.

وقال النائب الأول لوزير الخارجية في كوريا الجنوبية "جانج مين-هو" -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) - إنه في إطار سعيها لتحقيق السلام في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ستوسع كوريا الجنوبية التعاون الأمني الشامل بما في ذلك الأمن البحري، مشيرا إلى تخطيطها لبناء منصة للتوعية بالمجال البحري، التي ستعزز تبادل المعلومات بين دول المنطقة.

وأضاف النائب الأول لوزير الخارجية في كوريا الجنوبية "جانج مين-هو"، أن مثل هذه الجهود ستساعد في القضاء على الصيد غير القانوني من خلال دعم بناء القدرات لدول جنوب شرق آسيا والجزر الواقعة في المحيط الهادئ.

وفي ديسمبر من العام الماضي، كشفت حكومة الرئيس الكوري الجنوبي "يون سيوك-يول" عن استراتيجية للالتزام بتعزيز الحرية والسلام والازدهار من خلال بناء نظام قائم على القواعد بموجب مبادئ الشمولية والثقة والمعاملة بالمثل، وتهدف إلى متابعة 9 مهام أساسية متعلقة ببناء نظام إقليمي قائم على القواعد والتعاون الأمني الشامل، وتعزيز الأمن الاقتصادي من خلال التعاون في العلوم والتكنولوجيا، والتعاون في تغير المناخ، والانخراط في شراكات التعاون التنموي.

وأشار النائب الأول لوزير الخارجية في كوريا الجنوبية "جانج مين-هو"، إلى أن الحكومة تخطط أيضا لإطلاق أنواع مختلفة من الهيئات الاستشارية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ مع الدول الشريكة الرئيسية لتعزيز الديمقراطية والنظام القائم على القواعد.