رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

نقص الذخيرة يدفع أوكرانيا لتغيير خطط الحرب

نشر
قوات الجيش في أوكرانيا
قوات الجيش في أوكرانيا

أجبر النقص في الذخيرة قوات الجيش في أوكرانيا على التراجع أو تغيير بعض خطط الحرب حسبما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

وقال الجنرال الأوكراني أوليكاندر تارنافسكي إن "الجيش يقوم بتغيير جهوده بسبب نقص الذخيرة عبر خط المواجهة بأكمله".

ومع مرور 22 شهرا على القتال، وصف تارنافسكي الموقف بأنه "مشكلة كبيرة للغاية تتفاقم في ظل حصول الجيش الأوكراني على مساعدات عسكرية أجنبية أقل من المطلوب".

وكشف تارنافسكي عن وجود مشكلة في الذخيرة، وهي عدم كفايتها بالنظر إلى احتياجات قوات الجيش في أوكرانيا.

وقال إن قوات الجيش في أوكرانيا الآن يعيد توزيع المهام بحيث تكون أصغر من السابق.

وأكد تارنافسكي، أن العمليات الهجومية قد تحولت إلى الدفاع في بعض المناطق، بينما كانت قوات الاحتياط مستعدة لإجراءات أخرى واسعة النطاق.

وزعم تارنافسكي، أن روسيا تعاني أيضا من مشكلات فيما يتعلق بتوريد الذخيرة الخاصة بها، لكنه لم يقدم أية تفاصيل إضافية حول هذا الأمر.

وتأتي تصريحات تارنافسكي، في الوقت الذي يعرقل فيه الجمهوريون في الكونغرس الأمريكي حزمة هائلة من المعونة العسكرية الأمريكية البالغة 60 مليار دولار إلى أوكرانيا بسبب مطالبهم التي تتعلق بتدابير أمن الحدود.

كما تعرضت أوكرانيا إلى ضربة كبيرة الأسبوع الماضي بعدما عرقل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خطة الاتحاد الأوروبي لإرسال مساعدات إلى أوكرانيا بمبلغ 50 مليار يورو.

لكن الاتحاد الأوروبي يحاول التحايل على موقف أوربان الذي اعتبره البعض حليفا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث يبحث التكتل خطة لإنشاء صندوق مستقل عن ميزانية الاتحاد الأوروبي لتقديم مساعدات لأوكرانيا بغض النظر عن اعتراضات المجر.

كما صوت قادة الاتحاد الأوروبي لصالح محادثات الانضمام مع أوكرانيا وجارتها مولدوفا، على الرغم من التحذيرات الروسية من تلك الخطوة.

أوكرانيا: مقتل 346 ألفًا و70 جنديًا روسيًا منذ بدء العملية العسكرية

أعلن الجيش الأوكراني اليوم الأحد، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 346 ألفا و70 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير 2022.

ونقلت وكالة (يوكرين فورم) الأوكرانية للأنباء عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية قولها "إنه خلال هذه الفترة خسرت روسيا أيضا 5 آلاف و739 دبابة و10 آلاف و692 من المركبات المدرعة و8 آلاف و137 من النظم المدفعية و923 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق .

و609 من أنظمة الدفاع الجوي و324 طائرة مقاتلة و324 مروحية و22 سفينة حربية، فضلا عن 10 آلاف و766 من المركبات وخزانات وقود، بإلإضافة إلى 1194 من المعدات الخاصة و6 آلاف و278 طائرة مسيرة وإسقاط 1610 من صواريخ كروز وغواصة واحدة".

وكان وصف "جنود مشاة البحرية الأوكرانية"، مُحاولات تنفيذ الهجوم المُضاد في المناطق الجنوبية من خيرسون عند نهر الدنيبر بأنها "قاسية وانتحارية"، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأحد.

وصرح أحد المقاتلين الأوكرانيين يُدعى أليكسي للصحيفة: "من المستحيل الحصول على موطئ قدم هناك [على الضفة اليسرى لنهر الدنيبر]، هذه ليست حتى معركة من أجل البقاء. هذه مهمة انتحارية".

كما نفى الجيش تصريحات المسؤولين الأوكرانيين بأن القوات الأوكرانية تمكنت من الوصول إلى الضفة اليسرى لنهر الدنيبر وإنشاء عدة معاقل، ووصف المقاتلون هذه المعلومات بأنها مبالغ فيها.

وبحسب الجنود الأوكرانيين، تعود أسباب الخسائر العديدة في منطقة بلدة كرينكي، إلى ضعف التدريب واللوجستيات لدى العسكريين الأوكرانيين.

وبحسب "نيويورك تايمز"، لم تعلق هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية بعد على اتهامات الجيش.

وتنفذ قوات كييف محاولات هجومية فاشلة منذ بداية يونيو الماضي، ووفقا لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، فقدت كييف في ستة أشهر أكثر من 125 ألف شخص وأكثر من 16 ألف قطعة سلاح، وأكد الجانب الروسي مرارا وتكرارا أن الهجوم لم يحقق نتائج مهمة لأوكرانيا.

وفي الأسابيع الأخيرة، صدرت تصريحات متكررة في الغرب وفي كييف نفسها مفادها أن الهجوم المضاد لم يكن ناجحا بالقدر الكافي، وأن الوضع على الجبهة كان بمثابة طريق مسدود بالنسبة للجانب الأوكراني.