رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

شاهد قبر الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح

نشر
الأمصار

ودعت الكويت اليوم الأحد أميرها الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي ووري الثرى صباحاً في مقبرة الصليبخات بشمال غرب العاصمة.

وعمت حالة الحزن، الكويت، والدول العربية، لفقدان الأمير الراحل، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

وحُمل نعش الأمير الذي رحل أمس السبت عن 86 عاماً، على الأكتاف وقد لفّ بعلم الكويت في مراسم تقدّمها خلفه الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (83 عاماً).

في حين اقتصرت المراسم على أفراد الأسرة الحاكمة، وجرت بعد إقامة صلاة الجنازة في مسجد بلال بن رباح.

وكان الديوان الأميري أعلن أمس أن مراسم دفن جثمان الأمير ستقتصر على أقربائه فقط، على أن يتم تلقي التعازي يومي الاثنين والثلاثاء.

فيما أعلن الحداد في الكويت وتنكيس الأعلام لمدة 40 يوماً، وتعطيل الدوائر الحكومية 3 أيام.

الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح

ويعد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أحد مؤسسي الكويت الحديثة الذين أسهموا في إرساء دعائم الدولة وشاركوا في عمليات النهضة والبناء والتنمية التي شهدتها البلاد عقب الاستقلال في 19 يونيو/حزيران 1961

بدأت مسيرة عطائه بتوليه منصب محافظ حولي في 12 فبراير/شباط 1962 بعد عام واحد من الاستقلال، ثم تولى عددا من الحقائب الوزارية بينها الداخلية والدفاع والشؤون الاجتماعية والعمل، وترك فيها جميعا بصمات واضحة وإنجازات بارزة.

سيرة حافلة بالإنجازات، دفعت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل إلى تزكيته لولاية العهد في 7 فبراير/شباط 2006، نظرا إلى ما عهد فيه من صلاح وجدارة وكفاءة تؤهله لتولي هذا المنصب، ليظل على مدى 15 عاما خير عضد ومساعد للشيخ صباح في استكمال مسيرة البناء والنهضة التي تشهدها الدولة.

وأكمل تلك المسيرة بعد توليه مقاليد الحكم، خلفا لأمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في 29 سبتمبر/أيلول 2020، ليكون الحاكم السادس عشر للبلاد.

وتولى الشيخ نواف مقاليد الحكم في مرحلة مليئة بالتحديات، أبرزها انتشار جائحة كورونا، وتراجع أسعار النفط، إلا أنه تعهد عقب توليه الحكم أن يبذل غاية جهده وكل ما في وسعه "حفاظًا على رفعة الكويت وعزتها وحماية أمنها واستقرارها وضمانة كرامة ورفاه شعبها".

واختتم رحلة عطائه بعفو أميري أبوي صدر قبل أسبوعين من وفاته عن بعض المواطنين ممن صدرت في حقهم أحكام، في عفو لم يكن الأول من نوعه في عهده، في مكرمة تأتي ترسيخا لما جُبل عليه حكام الكويت من قيم التسامح والتسامي.