رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

برلمانية ليبية تدعو إلى الحوار الإيجابي مع سيف الإسلام القذافي

نشر
الأمصار

قالت البرلمانية الليبية وعضو ملتقى الحوار السياسي، ربيعة أبو راس، إن ظهور سيف الإسلام القدافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في هذا الوقت أمر إيجابي، داعية إلى معالجة الأمر الواقع بالحوار المباشر.

وأكدت أبو راس أنه “من الضروري في هذه المرحلة إدارة الصراع بشكل واضح بين الأطراف الليبية الرئيسية المتحكمة بقواعد اللعبة الأمنية والسياسية والمالية والاجتماعية”.

وأضافت أنه “يجب أن نعالج الواقع بالحوار المباشر وبالاتفاق على الخطوط العريضة للتعايش الذي يحدد موقع كل طرف ودوره، وأن نبتعد عن أسلوب الكوميديا السوداء في التعاطي مع القضايا الجوهرية التي تمس حياتنا بشكل مباشر وتؤثر عليها”.

وتابعت قائلة “إننا الآن نقف أمام مفترق طرق فيما يتعلق بالاستجابة السلمية لتوافق حول المرحلة الانتقالية المقبلة، لأن التوصل إلى تسويات سياسية دائمة على المدى الطويل لا يزال في كثير من المحطات بعيد المنال، لذلك فإن التركيز على بؤر التوتر والتوازن ومعالجتها، والتفكير في إجراءات سياسية حاسمة تحل محل الجمود والكوميديا السوداء لوضع حد لدوامة العنف، ودعم المحاولات المرتعشة لتحقيق الاستقرار، أفضل من تسفيه المشهد وكأنه أمر غير معني بمسيرة حياتنا واستقرار ليبيا.

وكان قد أثار ظهور سيف الإسلام مجددا بعد اختفاء دام سنوات مع مراسل “نيويورك تايمز”، ردود أفعال متباينة بين النشطاء الليبيين.

وأعلن مؤخرا سيف الإسلام القذافي في تصريح صحفي أنه يعيش في مدينة الزنتان حر الحركة، ويرتب لعودته إلى الساحة السياسية في بلاده.

  وعقب اندلاع الانتفاضة الليبية في فبراير عام 2011 وسقوط نظام معمر القذافي،  وقع  سيف القذافي أسيرًا لدى كتيبة ذات توجّه مستقل حمته من الفصائل المتمردة الأخرى ونقلته جوًّا إلى مدينة “الزنتان”، موطنها في الجبال جنوب غربي العاصمة. ولأنه كان مطلوبًا أيضًا للمحكمة الجنائية الدولية، فقد اعتُبر رهينةً غالية. وظل أسيرًا لدى الزنتانيين حتى بعد انتخابات ليبيا عام 2012.