رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الكمين الدامي.. كواليس فقدان جيش الاحتلال الإسرائيلي 10 من جنوده

نشر
الأمصار

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل 10 جنود إضافيين، من بينهم ضباط برتب رفيعة، وذلك خلال معارك مع مسلحي حماس، الثلاثاء، بقطاع غزة.

وبهذه الإحصائية، يرتفع عدد قتلى الجيش منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة يوم 27 أكتوبر، إلى 115 جنديا. كما ارتفع عدد قتلى القوات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، إلى 444 ضابطا وجنديا.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "3 جنود آخرين أصيبوا بجروح خطيرة ونقلوا للمستشفيات لتلقي العلاج اللازم، وذلك بعد المعارك الشرسة".

ووفقا للإعلان الصادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الأربعاء، عبر منصة "إكس"، فإن القتلى العشرة بينهم 4 ضباط.

وكان هاغاري أعلن في وقت سابق، الأربعاء، عن مقتل 8 عسكريين بينهم ضباط أيضا قبل أن ترتفع الحصيلة إلى 10.

وأفاد الجيش بأن الكولونيل (العقيد)، اسحق بن بسات (44 عاما)، وهو رئيس فريق قادة لواء غولاني، قتل في معارك مع مسلحي حماس، الثلاثاء، في قطاع غزة.

بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن بن بسات، الذي كان من المقرر أن يتقاعد من الجيش الإسرائيلي، لكنه قرر البقاء عندما اندلعت الحرب، هو أكبر ضابط قُتل في الهجوم البري ضد حماس.

كذلك، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المقدم، تومر غرينبرغ (35 عاما)، قائد "الكتيبة 13" في لواء غولاني، سقط في معارك، الثلاثاء، في القطاع مع مسلحي حركة حماس.

كما قتل ضابطان آخران برتبة رائد من جيش الاحتلال الإسرائيلي، هما الرائد روعي ملداسي (23 عاما)، قائد سرية في الكتيبة 13 ضمن لواء غولاني، بالإضافة إلى الرائد، موشيه أفرام بار أون (23 عاما)، قائد سرية في الكتيبة 51 ضمن اللواء ذاته.

ولواء غولاني هو وحدة مشاة من قوات النخبة الأبرز، وهي الأكبر والأهم في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

واندلعت الحرب بعد هجمات شنتها حركة حماس،  على إسرائيل يوم 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وتعهدت إسرائيل بـ "القضاء على حماس" وشنت قصفا جويا مكثفا على غزة ترافق مع عمليات عسكرية برية بدأت 27 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 18 ألف فلسطيني معظمهم مدنيون بينهم نساء وأطفال، بحسب سلطات القطاع الصحية.

وفي التفاصيل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" أن الجنود والضباط الذين قتلوا من جيش الاحتلال الإسرائيلي كانوا من الكتيبة 13 في "لواء غولاني".

وجاء على رأس قائمة القتلى، قائد الكتيبة المقدم، تومر غرينبيرغ.

وقالت الهيئة إن الجنود والضباط اقتحموا أحد المباني لتفتيشه أثناء عملية المسح الميداني في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وما أن أصبحوا بداخله حتى فتح مقاتلون فلسطينيون النار عليهم وفجروا أيضا عبوة ناسفة.

واندلع قتال عنيف بين الطرفين، وفي الأثناء انقسمت القوة الإسرائيلية إلى قسمين.

وهرعت قوة ثالثة إلى المكان للمساعدة والإنقاذ، وفجر حينها الفلسطينيون عبوة أخرى مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين جنود الجيش الإسرائيلي.

ولاحقا، فجر المقاتلون الفلسطينيون عبوة ثالثة بالقوة الإسرائيلية.

وعلى إثر ذلك، استنجد الجنود الذين ظلوا على قيد الحياة بالدعم الجوي، فعملت المروحيات على نقل المصابين وجثث القتلى من المكان.

ويحقق الجيش الإسرائيلي فيما إذا كان الهجوم على صلة بوجود نفق في المبنى، استعمله الفلسطينيون في الكمين.