رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجنية السوداني يسجل أدني مستوياتة منذ إبريل

نشر
دولار اميركي
دولار اميركي

يواصل الجنيه السوداني تدهوره أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الأخرى في السوق الموازية، مسجلا أدنى مستوى له منذ اندلاع الحرب في ابريل .

حيث تشهد قيمة الجنيه السوداني انخفاضا مستمرا مقارنة باسعار العملات الأجنبية، خاصة الدولار الأمريكي، الذي تجاوز مبلغ الألف جنيه في السوق السوداء بينما كان يتداول بـ 570.00 جنيها قبل ابريل . فيما تتراوح قيمته بين 800 و900 جنيه في البنوك المعتمدة وتساهم هذه الانخفاضات في زيادة معدل التضخم وتفاقم الصعوبات التي يواجهها السكان في حياتهم اليومية.

وبحسب مطلع مصرفي تحدث لموقع اخبار السودان، فإن سعر صرف الدولار شهد حالة من الثبات النسبي اليوم الثلاثاء، بعد ايام من الارتفاع غير المسبوق في مختلف المناطق، بما في ذلك ولايتي الجزيرة والبحر الأحمر حيث وصل سعر شراء الدولار إلى 1080 جنيها، فيما بلغ سعر البيع إلى 1090 جنيها. إلى ذلك، استقر سعر صرف الريال السعودي في السوق الموازية عند 287 جنيها، والدرهم الإماراتي عند 292 جنيها.

 ارتفاع ملحوظ في قيمة سعر صرف الدولار في بعض البنوك

وبحسب مصادر مصرفية، فإن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في قيمة سعر صرف الدولار في بعض البنوك، حيث سجل بنك أم درمان سعر 900 جنيه، وبنك الخرطوم 810 جنيهات، وارتفع في بنك فيصل الى 805 جنيه. وتعزو المصادر هذا الاتجاه التضخمي إلى الحاجة المتزايدة للدولار بين التجار والمستوردين والمستهلكين، حيث يتصارع السوق مع محدودية توافر العملة.

وتشهد السودان حالة من الاضطراب والفوضى الناجمة عن التحديات الاقتصادية والأمنية المتزايدة، والتي تهدد استقرارها وتنميتها. فالسودان تعيش أزمة مالية خانقة، تتمثل في تدهور قيمة الجنيه مقابل الدولار، وارتفاع معدل التضخم إلى مستويات غير مسبوقة، وزيادة نسبة البطالة والفقر. ويواجه الناس صعوبات في تأمين احتياجاتهم الأساسية، بسبب ارتفاع أسعار السلع وانخفاض جودة الخدمات. ولم تتمكن الحكومة من اتخاذ إجراءات اقتصادية جذرية، تحقق الإصلاح والنمو، أو تجذب الاستثمارات الأجنبية.

وتشهد السودان حرباً أهلية منذ نحو تسعة أشهر، أثرت على جميع جوانب الحياة في البلاد، وشعر بها المواطنون في كافة المدن والمناطق. ويقول نشطاء سودانيون إن الأوضاع تزداد سوءً خصوصً في المناطق التي تشهد اشتباكات بين الجيش والدعم السريع مثل الخرطوم ودارفور وكردفان، حيث تضررت التجارة بشدة وهناك نقص كبير في العديد من المواد بما فيها الأدوية والوقود.

وكان برنامج الغذاء العالمي قد حذر في وقت سابق من تضرر أكثر من 19 مليون شخص (أي 40 في المئة من السكان) بانخفاض الأمن الغذائي في السودان، وتوقع أن يصاب نحو 2.5 مليون شخص بالجوع في الأشهر المقبلة بسبب الحرب.