رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الخارجية السودانية: طرد 15 دبلوماسيا إماراتيا في تصعيد للخلافات الدبلوماسية

نشر
وزارة الخارجية السودانية
وزارة الخارجية السودانية

أعلنت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأحد، أن 15 دبلوماسياً إماراتياً أشخاصاً غير مرغوب فيهم، وطالبتهم بمغادرة السودان "خلال 48 ساعة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

بيان عاجل من وزارة الخارجية السودانية

وطُرد السبت الملحق العسكري السوداني واثنان على الأقل من زملائه من أبو ظبي، وكانت ونفت الإمارات نقل إمدادات لقوات الدعم السريع عبر المطارات في تشاد المجاورة.

وكشف مسؤول رفيع بوزارة الخارجية السودانية عن تدابير يجري تقييمها لما يٌمكن اتخاذه تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبحسب موقع دارفور24 قال المسؤول بوزارة الخارجية في السودان، إن العلاقات مع الإمارات لم تعد على ما يُرام عقب اندلاع حرب الخامس عشر من ابريل من العام الجاري.

والأسبوع الماضي، شن عضو مجلس السيادة في السودان الفريق ياسر العطا، هجومًا ضاريًا ضد الإمارات متهمًا إياها بدعم قوات الدعم السريع.

ووصف عضو مجلس السيادة في السودان الفريق ياسر العطا، الذي كان يتحدث أمام أعضاء جهاز الأمن؛ دولة الإمارات بـ"المافيا".

ويعتبر عضو مجلس السيادة في السودان الفريق ياسر العطا، أول مسؤول سوداني يوجه اتهامًا صريحًا للدولة الخليجية المتهمة من عدة جهات بالوقوف إلى جانب قوات الدعم السريع في الحرب ضد قوات الجيش في السودان.

ونقل مسؤول الخارجية في السودان الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن التهدئة كانت خيار لكنها لم تفلح على حد قوله، مضيفًا أن الخيار الآخر بات هو الأقرب متوقعًا أن تترتب عليه عواقب سالبة.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، إنها إذ ترحب بما توصلت إليه الحكومة الأمريكية من أن قوات الدعم السريع المتمردة قد ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي، وجرائم عنف جنسي ومهاجمة واختطاف النساء والفتيات، واستهداف النازحين والفارين من القتال، بما يشابه الإبادة الجماعية. إلا أنها تعلن عن رفضها للاتهام الذي ورد في البيان للقوات المسلحة بارتكابها لجرائم حرب، مؤكدة أنه اتهام لا أساس له من الحقيقة.

وأضافت وزارة الخارجية السودانية -في بيان اليوم الخميس- أنها ترفض المزاعم المعممة التي تساوي بين القوات المسلحة وقوات الدعم المتمردة بالمسئولية عن إطلاق العنان للعنف المروع والموت والدمار،  واحتجاز المدنيين، وقتل بعضهم في مواقع الاحتجاز، لأن تلك الممارسات هي ما تقوم قوات الدعم السريع المتمردة حصريا، وأن اتهام القوات المسلحة بها لا يستند إلى أي دليل.

 وأوضحت الخارجية السودانية أن بيان الحكومة الأمريكية تجاهل تماما الإشارة إلى واجب وحق القوات المسلحة، الجيش الوطني الشرعي، في الدفاع عن البلاد والشعب وحماية مقار قياداتها، في وجه عدوان بربري من مليشيا، قوامها مرتزقة، يستهدف كل مقومات الحياة والسيادة والمدنية في البلاد، وتعيد الوزارة للأذهان تبرير الحكومة الأمريكية لعدوان همجي مستمر حتى الآن ضد شعب اعزل باسم حق الدفاع عن النفس.

وعلى صعيد اخر، أبلغ العاملون في المجال الإنساني بـ الأمم المتحدة، عن زيادة بنسبة 70 بالمئة في حالات الإصابة بالكوليرا في السودان، الأمر الذي أدى إلى توسيع نطاق الاستجابة.