رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إعتقال "عراة”.. أسلوب وحشي في العملية العسكرية الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين

نشر
الأمصار

تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية على جميع أنحاء قطاع غزة، نفذ الجيش،  الخميس، عملية اعتقالات في مدينة بيت لاهيا شمال القطاع.

وأظهرت صور نشرها الجيش الإسرائيلي في  العملية العسكرية الإسرائيلية  عددا كبيرا من الفلسطينيين، وهم عراه يتكدسون في سيارة لنقلهم إلى جهة مجهولة.

 

كما أظهر مقطع فيديو لحظة اعتقال عدد كبير من الفلسطينيين في  العملية العسكرية الإسرائيلية وهم على الأرض بملابسهم الداخليةفقط فيما يحاصرهم الجنود ودبابة إسرائيلية.

إلى ذلك، حاصرت دبابات إسرائيلية، الخميس، مدرسة تؤوي عشرة آلاف نازح في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.

قناصة في بيت لاهيا

وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذائف في محيط المدرسة، بينما أطلق جنود "قناصة" النار باتجاه النازحين، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى داخل المدرسة.

ورصد النازحون قناصة إسرائيليين على أسطح منازل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وأظهر مقطع فيديو ذلك.

 

وقال النازحون إن هناك عدداً من القتلى والإصابات داخل المدرسة بعد  العملية العسكرية الإسرائيلية ، لافتون إلى أن الجرحى يفارقون الحياة لعدم وجود أي إسعاف في المنطقة.

كما طالبوا بتدخل المنظمات الدولية، وخاصة الصليب الأحمر؛ لنقل المصابين وإيجاد أماكن آمنة للنازحين.

وأضاف النازحون في مناشداتهم العاجلة: "لا يوجد أي طعام أو شراب والأطفال يصرخون من شدة القصف والجوع والعطش".

17 ألف قتيل

ودخلت  العملية العسكرية الإسرائيلية والحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية شهرها الثالث، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة الخميس ارتفاع إجمالي عدد القتلى في القطاع إلى 17 ألفاً و177 منذ بدء النزاع.

وقالت إن أكثر من 46 ألف شخص أصيبوا في غزة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، وفق ما نقل عنها التلفزيون الفلسطيني.

فيما يستمر النزوح الجماعي نحو مدينة رفح، في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي تشهده مختلف مناطق القطاع، والذي يحتدم مؤخراً في الجنوب، وجه نازح فلسطيني رسالة لحكومة قادة حماس بسبب الوضع الحالي الذي يعيشه أهل القطاع عقب عملية 7 أكتوبر التي نفذتها الحركة الفلسطينية.

قال نازح فلسطيني في رسالة صوتية وجهها عبر إذاعة محلية: "دمرتونا.. حسبي الله عليك يا سنوار".. ويحيى السنوار هو رئيس الجناح السياسي في حركة حماس.

كما تابع "اتهجرنا من غزة على خان يونس ومن خان يونس على رفح.. انسرقنا احنا وأهلنا وأولادنا".. في إشارة إلى قيام عناصر من الحركة بسرقة المساعدات التي تصل للنازحين في القطاع، حسب زعمه.

 

وأوضح الرجل الفلسطيني في حديثه، أن لا أحد يقدر من القيادات في حماس أحوال أهالي القطاع، مضيفاً "حتى الماء لا نجده".

مختبئون تحت الأرض

كذلك قال متوجهاً لقيادات حركة حماس "سلم هالأسرى اللي عندك"، مضيفاً "السنوار وقائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف مختبئون تحت الأرض".

وكان الجيش الإسرائيلي أكد،  الأربعاء، أن قواته تحاصر منزل قائد حماس في غزة يحيى السنوار في خان يونس، مضيفاً أن السنوار "موجود تحت الأرض". وشدد الجيش الإسرائيلي قائلاً: "مهمتنا الوصول إلى يحيى السنوار وقتله".

كما بين أن قواته في غزة تعمل "في قلب مدينة خان يونس" للمرة الأولى.

والسنوار البالغ 61 عاما، قضى 23 منها في السجون الإسرائيلية، وخرج في صفقة تبادل للأسرى عام 2011. وتتهمه إسرائيل بأنه العقل المدبر لعملية "طوفان الأقصى"، وهي التسمية التي أطلقتها حماس على هجومها المباغت الذي يعد الأسوأ في تاريخ الدولة العبرية.

وفي الأيام الأخيرة، بدأت القوات الإسرائيلية في اقتحام خان يونس، أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة، وشنت ما يعتقد أنه أكبر هجوم بري منذ انهيار الهدنة الهشة التي استمرت سبعة أيام.