رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الفائزون والخاسرون في صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل

نشر
الأمصار

عاد القتال مرة أخرى القتال بين حركة حماس وإسرائيل، بعد صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين والتي شهدت خروج عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، مما يثير التساؤلات حول مصير الأسرى ومدى أهمية تلك الصفقة.

كما بدأت عملية صفقة تبادل الأسرى والدفعة السادسة من المحتجزين والأسرى بين إسرائيل وحركة حماس الأربعاء الماضي، ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية بين الطرفين، الذي بدأ الجمعة الماضية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حماس بدأت عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر.

وتقول تقارير إعلامية إن الدفعة السادسة من المحتجزين الإسرائيليين تضم 5 أطفال و7 نساء.

 

وفي المقابل، نشرت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطينيين أسماء 30 أسيرا فلسطينيا، في صفقة تبادل الأسرى هم 15 امرأة و15 طفلا.

وبدأت الاستعدادات أمام سجن "عوفر" الإسرائيلي غرب رام الله للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الأسرى الفلسطينيين في صفقة تبادل الأسرى وصلوا من سجون عدة داخل إسرائيل إلى هذا السجن تمهيدا لإطلاق سراحهم.

No description available.

وكشف الدكتور محمد غريب، أمين سر حركة فتح، أنه "بمجرد انتهاء تبادل الأسرى عاد القصف والضرب من جديد، وخلف أول يوم بعد تبادل الأسرى الإسرائيليين ما يزيد عن 100 شهيد".

وأكد "غريب"، أن "من تتحكم في قائمة صفقة تبادل الأسرى هي إسرائيل ولذلك تختار منهم كيفما تشاء سواء من تبقى له سنوات أو اسبوع او حتى يوم وكذلك تختار حماس الأسرى لديها، ولو كان القرار بيد الفلسطينيين سيختارون المحكومين بأحكام عالية ولديهم سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف أمين سر حركة فتح في القاهرة، أن "الشعب الفلسطيني لا يريد حالياً صفقات لإخراج أسرى بقدر ما تريد وقف لإطلاق النار"، مبيناً أن "أي خطوة لتحرير الأسرى هي إيجابية لأن هؤلاء الأسرى بالنسبة للفلسطينيين أبطال".

وبين "غريب"، أن "الشعب الفلسطيني يريد وقف العدوان على غزة وانسحاب كامل للقوات الفلسطينية من القطاع، كي يتسنى له البدء بعملية إعادة الإعمار".

No description available.

بينما كشفت الدكتورة ريم ابو جامع، رئيسة الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة والقيادية بحركة فتح، أنه "ما زالت التطلعات هو خروج كل الاسري من السجون، وليس خروج من هم أشبال ولهم أسابيع".

وأكدت "أبو جامع"، أن "خروج الأطفال هو أمر إيجابي لأن اعتقال الأطفال مخالف للقانون أساساً، ولا يوجد قانون بالعالم يجيز سجن الأطفال"، مشيرة إلى أن الأبشع من ذلك هو اتهامهم بتهم قتل ومحاولة قتل.

وأضافت رئيس الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة والقيادية بحركة فتح، أن "الهدنة هي مصلحة الجانبين، سواء الفلسطيني الذي توقف العدوان عليه والإسرائيلي لأن المجتمع يطالب بأبنائه وتوجد مظاهرات لعودة الأسرى، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يريد يخفف الضغط عليه".

واوضحت "ابو جامع"، أن "تبادل الأسرى الأخير شهد اختراق لا سيما في الأسيرات، لأن هناك أسيرات من القدماء خرجن مثل إسراء الجعابيص، كما إن هناك أصغر أسيرة محكوم عليها 12 عاماً، وأقدم أسيرة أيضاً خرجت في صفقة التبادل، وهناك خروج لعدد الأسيرات متنوع".

واعربت "أبو جامع" عن أملها في الإفراج عن كل الأسرى، وقالت إن "هذا الأمر يحتاج مفاوضات كثيرة".

واوضحت "أبو جامع"، أنه "لا أحد يعلم الأسماء إلا قبل الخروج وذلك لأن المحتل متحكم، وخروج الأسرى يتم بنزوع الروح".