رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الفصائل الفلسطينية في غزة.. (ليست أيديولوجية واحدة)

نشر
فصائل المقاومة الفلسطينية
فصائل المقاومة الفلسطينية

أظهر الإعلام الغربي الموجه باللغة العربية شكل مغاير للحرب الدائرة في قطاع غزة، وقامت بعملية الكذب والتضليل وحصر هذه الحرب على إنها بين “إسرائيل” ضد حماس فقط، ولكن هذه الحرب هي حرب واسعة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة والشعب الفلسطيني.

الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة

وتسعي إسرائيل للقضاء على حماس، ولكن هذا يجعل من هذه المعركة وقتًا طويلًا ودموي؛ لأن حماس جماعة راسخة بقوة في “غزة” وتدعمها فصائل أخرى مسلحة، بجانب أن العديد من الفصائل الفلسطينية في “غزة” المسلحة قد تكون بعضها أكثر حزمًا ضد “إسرائيل” من حماس.

وواحدة من المعارك التي تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي وهي أن تضع حركة حماس وداعش في مكانة واحدة، إلا أنهما مختلفات كثيرًا، وقامت إسرائيل بهذا من أجل الحصول على الدعم والحشد الغربي لها.


إليك أبرز الفصائل الفلسطينية في غزة

 

1ـ حماس

تتبنى حماس شكلاً من أشكال الإسلام السياسي المتجذّر في القومية الفلسطينية، وفقاً لتقرير صحيفة The Times، وانبثقت الحركة من رحم جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

 

ونشأت حركة حماس بشكلها الحالي في الثمانينيات، ورسخت جذورا عميقة لها في غزة على مر العقود، بناءً على نضالها المستمر من أجل الحقوق الفلسطينية والقدرة على تقديم الخدمات المحلية والحكم، كما أن تزايد الدعم الفلسطيني لهم ضد إسرائيل أدى إلى تمكين الحركة من تعزيز مكانتها المحلية.

وبحسب استطلاع رأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، أظهر أن نسبة التأييد الشعبي لحماس تبلغ 34%، أي على قدم المساواة مع منافستها فتح. 

وارتفعت شعبية حماس منذ ذلك الحين، وخاصة في الضفة الغربية، حيث يرفرف علمها الأخضر في كل مكان على نحو متزايد. 

ما هو الذراع العسكري لحركة حماس؟

كتائب عز الدين القسام، هي الجناح العسكري لحركة حماس، ورغم الحصار الطويل في قطاع غزة، إلا أنها تقوم بتدريبات عسكرية كبيرة كما أنها طورت أسلحة عديدة بعضها بدعم تقني من إيران وحزب الله، منها صواريخ محلية الصنع وطائرات مسيرة وقذائف مضادة للدبابات، واكتسبت حماس قوةً بفضل زواج المصلحة مع إيران (وليس الانحياز الأيديولوجي).

نحو 25 ألف مقاتل، هو عدد مقاتلي كتائب القسام والتي تشير لهم التقديرات، وفي عام 2021، قال قائد كبير في الجيش الإسرائيلي إن حماس لديها 30 ألف رجل، من بينهم 400 كوماندوز بحري تلقوا تدريبات ومعدات متطورة لتنفيذ عمليات بحرية، إضافة إلى 7 آلاف صاروخ وعشرات الطائرات بدون طيار، حسبما نقل عنه موقع the Times of Israel.

ويعتقد أن حماس تقسم قواتها إلى قوات كوماندوز أو النخبة وقوات عسكرية أساسية وقوات شرطة، إضافة لقوات احتياطية من المتطوعين والشباب، وقد تكون الأخيرة أكبر حجماً من التقديرات السابقة.

حركة الجهاد 

تأسست حركة الجهاد الإسلامي 1981 في مدينة رفح الحدودية، وتعد ثاني أقوى الفصائل الفلسطينية في غزة، ويسمى الجناح العسكري للجهاد “سرايا القدس”.

 

سرايا القدس

وتمارس “سرايا القدس” دور قتالي في الميدان بشكل كبير جدًا، ووصل مقاتلي “سرايا القدس” إلى ما بين 7 لـ10 آلاف مقاتل، وكرست الجماعة نفسها لمحاربة إسرائيل، وتطوير قدراتها العسكرية الخاصة، بما في ذلك ترسانة كبيرة من الصواريخ الموجهة إلى البلدات الإسرائيلية.

وقد انبثقت الجهاد أيضاً من الشبكة الإسلامية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، ولكنها أكثر راديكالية من حماس، حسب الصحيفة البريطانية، واستلهمت أفكارها من الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وأصبحت جماعة الجهاد أقرب إلى إيران تحت قيادة زعيمها الحالي زياد النخالة، الذي يُعتَقَد أنه يعيش تحت حماية حزب الله في لبنان، حسب الصحيفة البريطانية.

ورغم أن الجهاد جماعة صغيرة أو متوسطة نسبياً، ولكنها تحظى باحترام كبير من قبل أغلب الفلسطينيين حتى بعض الرافضين للمقاومة المسلحة، لأنها تركز على المقاومة أكثر من السياسة، ورغم أن الجهاد ينظر لها كأقصى الطيف الإسلامي من بين الجماعات الفلسطينية الرئيسية ولكنها على الأرض كان لديها دوماً تنسيق مع الجزء المقاوم من فتح، وفي الوقت نفسه رغم أنها لا تنافس فتح في السياسة ولكن تنتقد نهج السلطة الضعيف مع إسرائيل بشدة، والتنسيق الأمني مع الاحتلال.
 

حركة فتح:


كتائب “شهداء الأقصى” هو الذارع العسكري لحركة فتح السياسية، أكبر حزب سياسي في منظمة التحرير الفلسطينية (الممثل الدولي للشعب الفلسطيني، باستثناء حماس). وظهرت الكتائب كشبكة فضفاضة من الجماعات العسكرية خلال الانتفاضة الثانية، الانتفاضة الفلسطينية بين عامي 2000 و2005، وبوجود “شهداء الأقصى” في غزة يجب ملاحظة أن الجماعات المسلحة في غزة ليست كلها إسلامية.

شهداء الأقصى


ورغم خلافاتها السياسية، تقاتل فصائل فتح بانتظام إلى جانب الجهاد الإسلامي وحماس في غزة والضفة الغربية، وبينما تدعو الجماعة إلى الكفاح المسلح ضد إسرائيل ويُعتَقَد أنها مدعومة من إيران، فإنها تدعم أيضاً حل الدولتين من خلال إنشاء دولة فلسطينية.

الجبهة الشعبية والديمقراطية اليساريتان
ثم هناك عدد من الفصائل اليسارية الأصغر الأعضاء بمنظمة التحرير الفلسطينية التي تقاتل في غزة، وتشمل هذه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهما جماعتان ماركسيتان لينينيتان مخضرمتان تأسستا في الستينيات. 

الجبهة الشعبية 

اشتهرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بين عامي 1968 و1972 عندما اختطفت طائرات دولية.