رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

البرهان يُؤكد استمرار الجيش السوداني في المعركة لهزيمة قوات الدعم السريع

نشر
الأمصار

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني "الفريق أول عبد الفتاح البرهان"، أن أي مُفاوضات بشأن السلام لا تُلبي رغبة الشعب السوداني "لن تكون مقبولة"، حسبما أفادت وسائل إعلام سودانية، اليوم الإثنين.

وقال البرهان خلال مخاطبته حشدًا عسكريًا بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة يوم الأحد، وفقًا لبيان صادر عن مجلس السيادة "أي مفاوضات لا تُلبي رغبة الشعب السوداني لن تكون مقبولة و لا حلول ستفرض علينا من الخارج".

وتابع "لقد ذهبنا للتفاوض بقلب مفتوح لأجل التوصل لسلام عادل وشامل ودائم، ونقول لمن يتسولون في عواصم العالم ويدعون جلب الحلول بأن الحل فى الداخل وعليهم التفاوض مع الشعب السوداني والذي سيلفظ التمرد و كل من يتعاون معه".

كما أكد البرهان استمرار الجيش السوداني في المعركة لهزيمة قوات الدعم السريع.

وجدد البرهان رغبة السودان في التعاون مع المجتمع الدولي، ورحب بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد وقال "لا نريد مبعوثا ينحاز لفئة أو مجموعة وإلا سيكون مصيره مثل فولكر بيرتس (المبعوث الأممي السابق) بل نريد بعثة محايدة تسهم في استقرار وأمن السودان ووحدته".

ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي، مواجهات مسلحة بالخرطوم ومدن أخري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ووفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة للتنسيق فإن أكثر من 6 ملايين شخص قد هربوا داخل السودان وخارجه منذ منتصف أبريل 2023.

وفر ما لا يقل عن 1.2 مليون شخص من السودان منذ منتصف أبريل بحثا عن الأمان والحماية في البلدان المجاورة.

لافروف يُؤكد للبرهان دعم روسيا لجهود السودان لإحلال الاستقرار

أكد وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، خلال لقائه برئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، أن موسكو تدعم جهود السلطات السودانية لإحلال الاستقرار في البلاد، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، الجمعة.

وقال لافروف خلال لقائه البرهان على هامش الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، يوم الخميس: "اليوم لدينا إمكانية جيدة لتبادل الآراء حول كيفية تطوير علاقاتنا".

وأضاف: "ونحن بالطبع نؤيد جهودكم لتطبيع الأوضاع في السودان".

يُذكر أن السودان يشهد اشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو منذ أبريل الماضي.

البرهان: "الدعم السريع" حاول طمس هوية الشعب السوداني

قال رئيس مجلس السيادة السوداني، "عبد الفتاح البرهان"، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن المجموعات المتمردة مارست جرائم حرب ضد الشعب في أنحاء السودان، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة.

وأضاف البرهان: نطالبكم باعتبار هذه القوات والمجموعات المتحالفة معها مجموعات إرهابية.

وتابع: نعمل بكل السبل لوقف هذه الحرب ونقدم الاستجابة لكل المبادرات التي قدمت من الأشقاء.

وأردف البرهان: التدخلات الإقليمية والدولية لمساعدة هذه المجموعات أصبحت واضحة وهي شرارة ستحرق الإقليم.

وصرح: نرى أن تكون هناك مرحلة انتقالية تدار فيها الدولة بحكومة من المستقلين.

وواصل البرهان: مازلنا نمد أيادينا من أجل السلام وإيقاف الحرب ورفع المعاناة عن شعبنا.

وكان قد توجه البرهان ، الأربعاء، إلى مدينة نيويورك الأمريكية على رأس وفد بلاده المشارك في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السودانية "سونا".

ومن المقرر أن يشارك البرهان في اجتماعات رفيعة المستوى لبحث تعزيز التعاون متعدد الأطراف فيما يتعلق بمختلف القضايا الدولية والإقليمية المطروحة.

كما يلتقي رئيس مجلس السيادة السوداني على هامش الدورة بعدد من الرؤساء من مختلف دول العالم وممثلين من المنظمات الدولية والإقليمية لبحث سبل التعاون الثنائي ودور التعاون متعدد الأطراف في إطار منظمة الأمم المتحدة لبناء مستقبل أكثر استقراراً.

وعلى مدى أسبوع سيلقي نحو 150 رئيس دولة وحكومة من كل أنحاء العالم خطاباتهم في هذا الاجتماع السنوي، الذي تتجه إليه أنظار العالم.

انعقاد الاجتماع الثاني لوزراء خارجية مسار دول جوار السودان في نيويورك

وفي سياق أخر، عُقد الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول جوار السودان (مصر، تشاد، أفريقيا الوسطى، إثيوبيا، إريتريا، ليبيا، جنوب السودان) الثلاثاء بمقر البعثة الدائمة لجمهورية مصر العربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بالتنسيق بين مصر وتشاد.

وجاء ذلك وفقاً لنتائج اجتماع بندجامينا في 7 أغسطس الماضي، وشارك في الاجتماع أيضاً ممثلا جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي المعتمدين لدى المنظمة الدولية، وفقا لما ذكره بيان مكتب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية.

وقد أكد الإجتماع على اعتماد خارطة الطريق التي تمت بلورتها خلال اجتماع بندجامينا والتوافق على تنفيذ بنودها من خلال تضافر جهود دول جوار السودان لاتخاذ إجراءات مُحددة تشمل الأبعاد السياسية والأمنية والإنسانية للتعامل مع الأزمة الراهنة، وضمان استقرار واحترام سيادة السودان.

كما استعرض الاجتماع جهود دول جوار السودان لتسوية الأزمة، واتصالاتهم بمختلف الأطراف السودانية، والتنسيق القائم بين دول جوار والآليات الأخرى التي تتناول الأزمة في السودان، كما تم التشاور وتبادل الرؤى حول أولويات التحرك خلال المرحلة القادمة، والإتفاق على اتخاذ تدابير عملية للتوصل لوقف إطلاق نار مُستدام في السودان، وشحذ الجهود الدولية للاستجابة للوضع الإنساني، بما فى ذلك توفير الدعم المطلوب لدول الجوار التي تستضيف أعداداً كبيرةً ومتزايدة من السودانيين.

واتفق وزراء الخارجية على استمرار التنسيق والتواصل، وعقد الاجتماع الوزاري الثالث لوزراء خارجية دول جوار السودان فى القاهرة في تاريخ قريب يتم الاتفاق عليه من خلال القنوات الدبلوماسية لتقييم ما تم إنجازه في سبيل تنفيذ بنود خارطة الطريق.