رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بايدن يُعزي في وفاة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق "كيسنجر" ويُشيد بذكائه

نشر
الأمصار

أعرب الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، عن تعازيه لعائلة وزير الخارجية الأسبق الراحل "هنري كيسنجر"، مُستذكرًا "ذكاءه الشرس" و"تركيزه الاستراتيجي"، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة.

وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض أمس الخميس: "لن أنسى أبدا المرة الأولى التي التقيت فيها الدكتور كيسنجر. كنت عضوا شابا في مجلس الشيوخ، وكان هو وزيرا للخارجية يقدم إحاطة حول حالة العالم. طوال حياتنا المهنية، كنا نختلف في كثير من الأحيان، وكثيرا ما بشدة. لكن منذ تلك الإحاطة الإعلامية الأولى، كان ذكاؤه الشرس وتركيزه الاستراتيجي العميق واضحين".

وأضاف بايدن أنه حتى "بعد فترة طويلة على تقاعده من الحكومة، استمر كيسنجر في تقديم آرائه وأفكاره في أهم المناقشات السياسية عبر أجيال متعددة"، معربا عن تعازيه لزوجة وعائلة الفقيد.

وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لزوجة كيسنجر في برقية نشرت على الموقع الرسمي للكرملين، وصف فيها الفقيد بـ"الدبلوماسي المتميز ورجل الدولة الحكيم وبعيد النظر، الذي تمتع لعقود عدة باحترام مستحق في جميع أنحاء العالم".

وأرسل الرئيس الصيني شي جين بينغ، الخميس، رسالة تعزية للرئيس الأمريكي جو بايدن في وفاة كيسنجر، قال فيها إن كيسنجر كان "استراتيجيا يحظى بشهرة عالمية، وكان صديقا قديما وجيدا للشعب الصيني"، مضيفا أنه "قبل نصف قرن، من خلال رؤية استراتيجية متميزة، قدم إسهامات تاريخية لتطبيع العلاقات الصينية الأمريكية.. مما أسهم كذلك في تغيير العالم".

وفاة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر

تُوفي وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، "هنري كيسنجر"، عن عُمر يُناهز الـ100 عام، حسبما أفادت صُحف دولية، الخميس.

وكيسنجر يعد من أبرز وزراء الخارجية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث لعب دورًا بارزًا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة بين عامي 1969 و 1977.

وخلال هذه الفترة، كان رائدًا في سياسة الانفراج الدولي مع الاتحاد السوفييتي، ونسق افتتاح العلاقات الأمريكية مع جمهورية الصين الشعبية، وانخرط في ما أصبح يُعرف باسم دبلوماسية الوسيط المتنقل في الشرق الأوسط لإنهاء حرب أكتوبر، والتفاوض على اتفاقيات باريس للسلام، وإنهاء التدخل الأمريكي في حرب فيتنام.

وأدين كيسنجر على أنه مجرم حرب من قبل العديد من الصحفيين والناشطين السياسيين والمحامين العاملين في مجال حقوق الإنسان.

هنري كيسنجر يجتمع مع كبير الدبلوماسيين الصينيين في بكين

أعلن كبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق الزائر هنري كيسنجر في بكين اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى "حكمة دبلوماسية على غرار كيسنجر" في سياساتها تجاه الصين، مع تراجع العلاقات الثنائية إلى أدني مستوياتها تاريخيا.

وأعرب وانج، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، عن تقديره لدور الدبلوماسي الأمريكي الأسبق لاضطلاعه "بدور لا بديل له" في تعزيز التفاهم المتبادل بين البلدين، واصفا كيسنجر بأنه "صديق قديم"، بحسب الموقع الرسمي لشبكة "يو إس نيوز" الأمريكية.

وخلال الاجتماع، أكد وانج أن "السياسات الأمريكية تجاه الصين تتطلب حكمة دبلوماسية على غرار كيسنجر وشجاعة سياسية على غرار نيكسون".

وأضاف كيسنجر إنه سيكون من "المستحيل" محاولة إصلاح الصين، بل ومن المستحيل تطويق الصين واحتوائها.

وأشار وانج إلى إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تنأى بنفسها عن "الأنشطة الانفصالية لاستقلال تايوان" إذا كانت تأمل في الاستقرار عبر مضيق تايوان.

وكان كيسنجر، البالغ من العمر 100 عام، قد وصل إلى الصين أمس الثلاثاء في زيارة مفاجئة، وأعلنت واشنطن إنها كانت على علم بزيارته، إلا أنه لم يكن يتصرف نيابة عن الحكومة الأمريكية.

وأمس، اجتمع كيسنجر بوزير الدفاع الصيني لي شانج فو، وأكد خلال اللقاء أنه "يجب على الولايات المتحدة والصين القضاء على سوء التفاهم ، والتعايش السلمي ، وتجنب المواجهة".

هنري كيسنجر: أمريكا والصين قادران على تدمير البشرية

قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، إن الولايات المتحدة والصين هما أكبر تهديد للعالم.

وفي مقابلة مع صحيفة “ذي إيكونوميست” البريطانية، تساءل كيسنجر، عما إذا كان من الممكن للبلدين إقامة علاقة من شأنها أن تساعد في تقليل مخاطر النزاعات المستقلة.

وقال كيسنجر: "إذا التقى الرئيسان، آمل أن يقول الرئيس الأمريكي، انظيره الصيني، سيدي الرئيس.. نحن أكبر خطر على العالم. بمعنى أن لدينا القدرة على تدمير البشرية. اعتقد اننا يجب ان نتفق فيما بيننا على محاولة تجنب مثل هذا الموقف".

وقال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، إنه يجب قبول أوكرانيا في حلف الناتو لأنها تصبح الدولة التي تمتلك أفضل الأسلحة وأقل قيادة من ناحية الخبرة في أوروبا.