رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قطر تشكر مصر على جهودها في إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

نشر
الأمصار

تفقدت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية لولوة بنت راشد الخاطر، الجرحى من الأشقاء الفلسطينيين الذين سقطوا جراء العدوان على غزة، وذلك بمستشفى العريش العام.

جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان المصري، والدكتورة مي الكيلة وزير الصحة في دولة فلسطين.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية، أعربت الوزيرة الخاطر عن شكر دولة قطر لمصر على تعاونها الوثيق في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واهتمامها بمعالجة الجرحى الفلسطينيين.

كما عبرت في جولتها على الجرحى، عن تضامن دولة قطر التام معهم وتمنياتها لهم بالشفاء العاجل، واستعدادها لتوفير الأدوية والمعدات والمواد الطبية لكافة الجرحى والمصابين من الأشقاء الفلسطينيين داخل قطاع غزة وخارجه.

وشددت على ضرورة ضمان تواصل انسياب المساعدات الإنسانية القطرية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، بما فيها المواد والمعدات الطبية والمستشفى الميداني، وسيارات الإسعاف التي وصلت إلى مدينة العريش على متن 26 طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية.

وعلى صعيد متصل، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بحكومات مصر وقطر والولايات المتحدة لتسهيل التوصل إلى اتفاق الهدنة في قطاع غزة، معربا عن تقديره للدور البالغ الأهمية للجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستواصل دعم تلك الجهود بكل طريقة ممكنة.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام في بيان نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم: "لقد أسفرت سبعة أسابيع من الأعمال العدائية في غزة وإسرائيل عن حصيلة مروعة صدمت العالم، وعلى مدار الأيام الأربعة الماضية، سكتت البنادق، كما وقد شهدنا الإفراج عن إسرائيليين وأجانب احتجزتهم حركة حماس وغيرها منذ السابع من أكتوبر الماضي، وإطلاق الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية ".

وأضاف المتحدث، أن الأمم المتحدة قامت، خلال الأيام الأربعة تلك، بتوسيع نطاق إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وأرسلت المساعدات إلى عدد من المناطق شمال قطاع غزة التي انقطعت عنها الإمدادات إلى حد بعيد لأسابيع، ولكن تلك المساعدات ليست كافية في مواجهة الاحتياجات الضخمة لـ 1.7 مليون من لأشخاص النازحين، مؤكدا أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءا يوما بعد يوم.

وأوضح المتحدث أن الحوار الذي أسفر عن الاتفاق يجب أن يتواصل، بما يؤدي إلى وقف إطلاق نار كامل لأغراض إنسانية، لفائدة أهل غزة، وإسرائيل والمنطقة بشكل أوسع.

وقال المتحدث، إن الأمين العام للأمم المتحدة يجدد نداءه بالإفراج عن بقية المحتجزين، ويحث جميع الدول على استخدام تأثيرهم لإنهاء هذا الصراع المأساوي ودعم خطوات لا رجعة فيها نحو المستقبل الوحيد المستدام للمنطقة، وهو حل الدولتين، وبموجبه تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنبا، في سلام وأمن.

مصر تؤكد الرفض القاطع دولياً لمحاولات فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على الرفض القاطع دولياً لسياسات إسرائيل التي تهدف إلى التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم، مشدداً على أهمية بذل الدول الرافضة لممارسات التهجير المزيد من الجهود لوقف هذه السياسيات الإسرائيلية.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده شكري اليوم الاثنين بمدينة برشلونة الإسبانية مع وزراء خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان والأردن أيمن الصفدي وفلسطين رياض المالكي وتركيا هاكان فيدان والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط مع وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس ، وذلك على هامش المشاركة في أعمال المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط المنعقد اليوم لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وصرح المتحدث الرسمي مدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية السفير أحمد أبوزيد بأن الوزير شكري أعرب خلال اللقاء عن شكره لموقف إسبانيا الداعم تاريخياً للقضية الفلسطينية وتمسكها بالمبادئ الدولية.


وقال شكري: "إن الأوضاع الإنسانية المتردية غير المسبوقة في قطاع غزة أصبحت تحتم الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار ، والذي لن يتحقق إلا بإدراك إسرائيل بأنه يصب في مصلحتها ، وهذا لن يتحقق إلا من خلال الضغط الدولي على إسرائيل".