رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اللجنة الوزارية العربية الإسلامية.. جولة موسكو وبكين ثم لندن وبرشلونة ونيويورك

نشر
اللجنة العربية الإسلامية
اللجنة العربية الإسلامية

تواصل اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، المكلفة من القمة العربية الإسلامية الأخيرة بالرياض، جولتها بالدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، للدفع تجاه وقف مستدام لإطلاق النار في غزة، والدفاع عن الحقوق الفلسطينية.

اللجنة العربية الإسلامية 

وكانت الزيارة الأولى للجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية، الإثنين الماضي، إلى العاصمة الصينية بكين بقيادة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزراء الخارجية الأردني والفلسطيني والمصري وأمين منظمة التعاون الإسلامي.

 

وكانت هذه الجولة لاتخاذ إجراءات رادعة لوقف جرائم سلطات الاحتلال الاستعمارية، ومحاسبتها على جرائمها في غزة والقدس والضفة، بجانب تأمين ممرات إغاثية عاجلة وإطلاق عملية سياسية جادة، فضلاً عن الضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

 

وتعمل تلك اللجنة على بلورة تحرك دولي لوقف الحرب على قطاع غزة، التي اشتعلت في السابع من أكتوبر إثر الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.

بريطانيا الجولة الثانية للجنة:

عقدت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، اليوم، اجتماعاً رسمياً مع وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد كاميرون، بالعاصمة البريطانية لندن، بمشاركة أعضاء اللجنة الوزارية وزير الخارجية بالمملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، ووزير خارجية مصر سامح شكري، وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، وزيرة خارجية إندونيسيا، وزير خارجية نيجيريا، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.

 

وطالبوا بريطانيا بالقيام بدور متوازن بما يتسق مع القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ كافة القرارات الدولية ذات الصلة.

 

برشلونة:

وتوجه أعضاء اللجنة، أمس الأحد، إلى برشلونة، للمشاركة في المنتدى الوزاري الثامن للاتحاد من أجل المتوسط، الذي انعقد اليوم الاثنين، والذي تم تخصيصه هذا العام لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة. 

كلمات الدول في المنتدى:

أكد وزير الخارجية الأردني، أن الاعتداء الإسرائيلي يجب أن يتوقف والصمت يجب أن ينتهي، مشددًا على أن إسرائيل لم تعمل لتحقيق السلام ولم تنفذ الاتفاقيات الموقعة وقوضت حل الدولتين.

 

وأوضح أنه على إسرائيل أن تفهم أننا لن نقبل ترحيل الفلسطينيين وإرغام سكان غزة على الخروج من أرضهم، مشددًا على أن هذا العام هو الأكثر دموية في الشفة الغربية ويجب وقف العنف فورًا، موضحًا أن النزاع لم يبدأ في 7 أكتوبر بل هو نتيجة معاناة الشعب الفلسطيني على يد إسرائيل لعقود. 

 

وتابع: "مستعدون للعمل مع شركائنا الأوروبيين لتجسيد حل الدولتين.. علينا العمل على وقف الحرب في غزة بشكل نهائي"، مشددًا على أن أي سلام يجب أن يلبي طموحات الشعب الفلسطيني ويضمن المخاوف الشرعية لإسرائيل.

 

وأشار إلى أنه يجب ألا تكون إسرائيل دولة فوق القانون وعليها وقف العدوان على غزة.

 

ومن جانبه أكد جوزيف بوريل، رئيس الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن نصف غزة مدمر والعالم لا يقبل ذلك، مشددًا على أن تبادل الرهائن جيد ولكن لابد من تمديد الهدنة في قطاع غزة.

وأوضح "بوريل"، أن المنطقة لا تحتمل نكبة أخرى، مشددًا على أن حماس ليست مجموعة أفراد وإنما فكرة وأيديولوجيا لا يمكن قتلها، موضحًا أن هزيمة إيديولوجيا حماس يحتاج لإعلان دولة فلسطين، يجب عدم إعادة حماي إلى غزة كقوة سياسية أو عسكرية.

 

وأشار إلى أنه على إسرائيل أن لا تفكر بإعادة احتلال غزة، ويجب تمديد الهدنة الإنسانية في غزة، مطالبًا بوقف العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، موضحًا أن إسرائيل تجاوزت حد الدفاع عن النفس وعليها ألا تفكر بإعادة احتلال غزة، ومسار السلام بعيد ولكنه ممكن.

أكد وزيرالخارجية المصري سامح شكري، على ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل لوقف إطلاق النار فى غزة، قائلا : "إن وقف إطلاق النار في غزة لن يتحقق إلا إذا إدركت إسرائيل أنه فى مصلحتها وأن هذا لن يتحقق إلا من خلال الضغط الدولى عليها".

جهود وقف إطلاق النار في غزة

جاء ذلك خلال لقاء اللجنة العربية الإسلامية اليوم الاثنين، مع وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، حسبما صرح المتحدث الرسمي مدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية السفير أحمد أبوزيد عبر حسابه على منصة إكس ( تويتر سابقا).

ومن المنتظر أن تكون الزيارة المقبلة اللجنة العربية الإسلامية في نيويورك.