رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الهجرة العراقية: نزوح 7 آلاف عائلة من عدة محافظات بسبب التغيرات المناخية

نشر
الأمصار

أعلنت وزارة الهجرة العراقية، اليوم الجمعة، عن نزوح أكثر من 7 آلاف عائلة من محافظات (البصرة، وذي قار، وميسان) إلى مناطق أخرى، بسبب تداعيات التغيرات المناخية وقلّة الموارد المائية، وبينما أوضحت طبيعة المساعدات التي تقدمها لهم، أعلنت رصدها ترك أعداد من الطلبة مقاعد الدراسة في الأرياف جرّاء النزوح وعدم توفر كوادر تدريسية خاصة للصفوف المنتهية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، علي عباس جهاكير، في تصريحات صحفية، إن "العراق ضمن الدول التي تأثرت بظاهرة التصحر، فضلاً عن قلّة الموارد المائية من دول الجوار لحوضي نهري دجلة والفرات، وكان الضرر الأكبر من نصيب المناطق الجنوبية وبعض مناطق الفرات الأوسط".

وأوضح جهاكير، أن "ظاهرة التصحر نتج عنها نزوح أعداد كبيرة من العوائل التي كانت تعتاش على الزراعة والرعي، وما مُسجّل في قاعدة البيانات من أسماء يتجاوز 7 آلاف عائلة من محافظات (البصرة، وذي قار، وميسان)، وهؤلاء نزحوا مضطرين إلى مناطق قريبة من المدن".

وأضاف أن "وزارة الهجرة بدورها، تدخلت في سبيل إسعاف هذه العوائل وتقديم الخدمات لهم لحين انجلاء الأزمة، ومن تلك المساعدات هي إرسال مواد غذائية وصحية وأشياء أخرى من بطانيات ومجمدات وغيرها، فضلاً عن دعم المدارس في مراكز الريف التي حصل فيها ضغط بعد التحاق أطفال النازحين إليها".

وأكد أنه "في الأرياف قرى وبيوتات متناثرة، وهذه نزح سكانها بسبب الجفاف إلى مركز الريف لوجود اسالات المياه، لذلك حصل في مدارس المركز كثافة طلابية، وقامت الوزارة برفد هذه المدارس بكمية كبيرة من الرحلات المدرسية وخزانات المياه".

وأشار إلى أن "النزوح أدى إلى ترك بعض الطلبة مقاعد الدراسة، كما تم رصد ترك الدراسة في بعض المدارس لقلّة الكوادر أو انعدامها خاصة الصفوف المنتهية السادس الابتدائي والثالث المتوسط".

الجفاف وقرارات حكومية يهددان بـ"تلاشي" زراعة أرز عراقي مميز

تعاني العراق من نوابات من الجفاف، فقد حذر تقرير أمريكي، اليوم الجمعة، من تلاشي زراعة الأرز العنبر المميز في العراق، مما دفع الحكومة للحد من استعمال المياه، ما أثرَّ على حياة العديد من الأُسرة العراقية التي تعيش على الزراعة، وأجبر العراق على استيراد الأرز الاقل جودة ونكهة من الخارج.

الجفاف وقرارات حكومية يهددان بـ"تلاشي" زراعة أرز عراقي مميز

ومن ناحية أخرى، يعد الأرز عموماً والعنبر على وجه الخصوص، مادة رئيسة ضمن مائدة الطعام في أي بيت عراقي، يزين الوجبات العراقية المميزة مثل الدولمة، وهي خضار محشوة بالأرز واللحم، والمنسف، وغيرها. 

في كل مائدة عراقية، لا بد أن يكون أرز العنبر حاضراً، لكن هذا المكون الذي يزين الأطباق التقليدية للمطبخ للعراقي، مهدد بالاندثار، نتيجة الجفاف الذي يضرب البلاد وتراجع مخزونات المياه الحيوية لبقائه.