زينب الكناني تكتب: المرأة سيدة الزراعة

لطالما شاركت المرأة الرجل في جميع الأنشطة واغلب مجالات الحياة الا أن الزراعة هي صاحبة الفضل في اكتشافها فهي أول من علمها وامتهنها بعدما لاحظت أن البذور التي تسقط منها تنبت بفعل المطر لذلك نسبوا المجتمعات البدائية أن اصل الزراعة لقوة الأنثى بدلآ عن الرجل ومن بين عدد غير قليل من الشعوب البدائية وحتى يومنا هذا مهمه عزق الأرض ونثر البذور تؤول بشكل رئيسي او كلي للنساء حيث في بعض القبائل البدأئية مثل مواطنوا هضبة (تنجاتيقا) لايسمح لأي رجل بأن يزرع لكن عند اعداد حفرة للزراعة يتم حمل بنت صغيرة تلقي فيها أول بذره وسبب هذه الممارسة ان اي لمسة ملوثة ستدمر الشتلات المزروعة لذلك يجب أن تؤدي من قبل أيد عفيفة .
اما اهم الالهات التي تحتل مكانه في الزراعة في وادي الرافدين الألهة Nissaba او Nidabaوالمرتبطة بـ Nanibgal الالهة الحبوب والكتابة السومرية إله مدينة إيريش استُحضرت بشكل منتظم في البركات والأدعية وحتى اللعنات ، وأدرجت ضمن الآلهة الأكثر شهرةفي آلهة السومريين وكانت تُعرف أيضًا باسم نون بارسيجونو ("السيدة التي جسدها هو الشعير المنقط").  وخلال الفترة البابلية  القديمة في عهد حمورابي فقدت الالهة مكانتها أصبحت نيساباإلهة الحبوب سابقًامرتبطة بالكتابة حيث تم عمل سجلات بشأن معاملات الحبوب بصفتها السيدة العظيمة التي جعلت الحبوب تنموأشرفت أيضًا على حسابات مكان توزيعها وكيف.تطورت الكتابة مع نمو التجارة حتى أصبحت نيسابا مرادفة لمفهوم الكتابة ...
اما في الحضارة اليونانية كانت الالهة (ديمتير) تجسد الذره حيث صور اليونانيين ان روح الشعير والقمح كمؤنث وتم نسب كل اكتشافات الزراعة الى الهة وليس إله  . ..
اما في وادي النيل ينسب الى الالهة ايزيس اكتشاف القمح والشعير..
لذلك المراة المعلم الأول في الحضارة 
والكاهنه الأولى والعرافة الأولى