رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الخارجية الفلسطينية تُدين جريمة الاحتلال في مخيم بلاطة باستخدام طائرة حربية إسرائيلية

نشر
الخارجية الفلسطينية
الخارجية الفلسطينية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الهجوم الجوي الذي نفذته طائرة حربية إسرائيلية مساء أمس الجمعة ضد أبناء شعبنا في مخيم بلاطة، والذي خلف ٥ شهداء وعدد آخر من الجرحى والمصابين، ودمارا كبيرا في المكان، هذا بالإضافة إلى المخيم وتفجير منزل وتجريف البنية التحتية، ما أحدث دمارا كبيرا في منازل وممتلكات المواطنين.

واعتبرت الوزارة، في بيان، أن هذه الجريمة البشعة امتدادا لجرائم الاحتلال والمستوطنين ضد شعبنا. وقالت إنها تنظر بخطورة بالغة جدا لاستخدام الطائرات الحربية والمسيرة في قتل المواطنين الفلسطينيين في الضفة وتعتبره تصعيداً خطيراً في الأوضاع ومحاولة لنسخ طريقة التدمير والقصف الوحشي ضد شعبنا في قطاع غزة وتطبيقها في الضفة بهدف ترهيب المواطنين ودفعهم للتفكير بالهجرة، توافقاً وتنفيذاً لتهديدات وتحريض ميليشيات المستوطنين ومن يقف خلفهم أمثال بن غفير وسموتريتش.

وأكدت الوزارة أن هذه الجرائم باستخدام الطائرات الحربية التي تستهدف المواطنين الفلسطينيين وبشكل خاص المخيمات هي أكبر دعوة واستعجال اسرائيلي رسمي لإغراق الضفة في دوامة من العنف والفوضى يصعب السيطرة عليها.

ورأت الوزارة أن هذا التصعيد الخطير استخفاف بالدعوات والمطالبات الدولية والأمريكية بوقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

فلسطين: القصف الإسرائيلي على "جنين" تصعيد مُتعمد لتفجير الأوضاع بالضفة الغربية

وفي وقت سابق، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات الاعتداء والهجوم الوحشي الذي ترتكبه قوات الاحتلال منذ الصباح ضد الفلسطينيين عامة وضد جنين ومخيمها وبلداتها بشكل خاص والمتواصل حتى الآن، والذي خلف العشرات من الشهداء والمصابين، إضافة لتدمير واسع النطاق للبنية التحتية وللمنازل وترهيب للمواطنين المدنيين العزل، بمن فيهم الأطفال والنساء وطلبة المدارس والكوادر التدريسية، الذين ما زالوا لا يستطيعون العودة إلى بيوتهم.

وحذرت الوزارة مُجددًا - في بيان صحفي - من مغبة استغلال قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين الانشغال العالمي بالعدوان على غزة وضحاياه وآثاره المدمرة، للاستفراد بالضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية العنصرية وتسريع عمليات الضم التدريجي للضفة وتوسيع دوائر القتل خارج القانون، في محاولة لكسر إرادة الصمود لدى أبناء الشعب الفلسطيني.

رأت الوزارة في هذا الاستغلال والاستفراد البشع محاولة لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، وإدخالها في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها، الأمر الذي لطالما حذرت منه الوزارة، خاصة تداعياته على ساحة الصراع والمنطقة برمتها.

وبينت الوزارة أن سلطات الاحتلال تُمارس العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المُحتلة، وتحاول فرض تغييرات جديدة على الواقع بالقوة، بما يخدم خارطة مصالحها الاستيطانية.

طالبت الوزارة المُجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإجبار دولة الاحتلال على الانصياع لإرادة السلام الدولية وإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين قبل فوات الأوان.