رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

خطيب المسجد النبوي باكيا: القلب يعتصر ألما لما حل بغزة من نكبة

نشر
الأمصار

بكى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، الشيخ صلاح البدير، خلال خطبة الجمعة اليوم، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعا الله أن ينصر غزة وأهلها على المحتلين.

وقال الشيخ البدير في خطبته: "إن القلب ليعتصر ألماً وحسرة لما حل بأهلنا في غزة من كربة ونكبة، لقد بلغ السيل زباه، والكيد مداه، والظلم منتهاه، والظلم لا يدوم ولا يطول، وسيضمحل ويزول، والدهر ذو صرف يدور، وسيعلم الظالمون عاقبة الغرور".

وأضاف: "أيها المسلمون كم شحن الظالمون المعتدون من الشوكة الرادعة والشكة القاطعة والقوة الجامعة لكنهم غفلوا عما أجراه الله لعباده المظلومين من منح الصبر وعوائد النصر ومهما بلغت قوة الظلوم وضعف المظلوم فإن الظالم مقهور مخذول، مصفد مغلول، وأقرب الأشياء صرعة الظلوم، وأنفذ السهام دعوة المظلوم، يرفعها الحي القيوم فوق الغيوم".

وتابع: "أيها المسلمون إن الظالم الجائر سيظل محاطاً بكل مشاعر الكراهية والعداء والحقد والبغضاء، لا يعيش في أمان، ولا ينعم بسلام، حياته في قلق، وعيشه في أخطار وأرق مهما تدرع بالأكاذيب وتلبس بالمكر وتظاهر بأنه المظلوم المهضوم المعتدى عليه لأن الظلم جالب الإحن ومسبب المحن، والجور مسلبة للنعم مجلبة للنقم".

 

واختتم الشيخ البدير الخطبة بقوله: "أيها المسلمون، اتقوا الله فإن تقواه أقوى ظهير وأوف نصير، كل أمر عليه يسير، وكل شيء إليه فقير، والأمور إليه تصير، وهو السميع البصير، لا يخفى عليه ما وقع على أهل الإسلام من الظلم الكثير والجور الكبير، وإن الله على نصرهم لقدير؛ وللدهر طعمان حلو ومر، وللأيام صرفان عسر ويسر، وكل شدة فإلى رخاء، وكل غمرة فإلى انجلاء، وإن بعد الكدر صفواً، وبعد المطر صحواً، والشمس تغيب ثم تشرق، والروض يذبل ثم يورق، ولله أيام تنتصر من الباغي وتنتقم من العاتي".

السعودية تستنكر قصف الاحتلال لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة

استنكرت السعودية، بأشد العبارات "الاستهداف السافر من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة"، مُؤكدة أن ذلك يعد امتدادًا لسلسلة الانتهاكات، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية، اليوم الثلاثاء.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها: "أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي السافر لمقر اللجنة القطَرية لإعادة إعمار غزة في فلسطين المحتلة، إذ يعد ذلك امتدادا لسلسلة الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين والأعراف الدولية كافة".

كما أكدت الوزارة "تضامن المملكة ووقوفها مع دولة قطر الشقيقة ضد هذا الاعتداء السافر"، مجددة "مطالبتها بسرعة وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، ووضع حد فوري للانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبتها وفقا للقانون الدولي الإنساني، لما ارتكبته من جرائم بحق المدنيين والمستشفيات والمنشآت الحيوية في قطاع غزة المحاصر".