رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان.. اتفاق بين "الدعم السريع" وحركات مسلحة لتأمين دارفور

نشر
الأمصار

أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، اليوم الخميس، عن اتفاقها مع حركات الكفاح المسلح في دارفور، لتأمين الإقليم الواقع غرب البلاد.

جاء الاتفاق خلال اجتماع بين القائد الثاني لقوات الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو، وقيادة قوات القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح.

وبحسب بيان صادر عن قوات الدعم السريع، اتفق الطرفان على العمل والتنسيق المشترك من أجل أمن واستقرار الإقليم وحماية المواطنين، وعدم السماح لدعاة الفتنة بالعبث باستقرار الإقليم، ولا سيما في مدينة الفاشر.

كما اتفق الطرفان على تشكيل قوة مشتركة لتأمين الإقليم، ومحاربة الظواهر السلبية التي تهدد الأمن والاستقرار، والتمسك باتفاق سلام جوبا وتطويره للوصول لاتفاق سلام شامل ودائم، وتأمين كل الأنشطة الإنسانية وقوافل الإغاثة.

وشدد الطرفان على العمل معًا لتفويت الفرصة على الوكلاء الذين يسعون للإيقاع بين قوات الدعم السريع وقوات الكفاح المسلح.

يُذكر أن قوات الدعم السريع وسَّعت انتشارها في إقليم دارفور، وتسلمت الفرق العسكرية التابعة للجيش في جنوب وغرب ووسط الإقليم خلال الأيام الماضية.

الأهمية السياسية للخبر

يُعد الاتفاق بين قوات الدعم السريع وحركات الكفاح المسلح في دارفور خطوة مهمة في مسار تحقيق السلام في الإقليم. ويعكس الاتفاق رغبة الطرفين في العمل المشترك لتأمين الإقليم وحماية المواطنين.

ويأتي الاتفاق بعد أيام من توسع قوات الدعم السريع انتشارها في دارفور، وهو ما كان مثارًا للقلق لدى بعض المراقبين. ويُعد الاتفاق بمثابة تأكيد على أن قوات الدعم السريع تسعى لتأمين الإقليم بطريقة سلمية.

ويُنتظر أن يسهم الاتفاق في استقرار الأوضاع في دارفور، وتعزيز جهود تحقيق السلام في الإقليم

وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عزم الحكومة وتعاونها مع كل المبادرات المطروحة لمعالجة الأزمة السودانية، مشيدا بالجهود التي تضطلع بها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عبر منبر جدة في إيجاد حل للأزمة، فضلا عن جهود الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية "الإيجاد"، والتي تصب في مجملها نحو استدامة السلام والاستقرار في السودان.

جاء ذلك خلال مباحثات رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، اليوم الأربعاء، بمقر إقامته بأديس أبابا، مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه؛ لبحث الأوضاع في السودان والجهود المبذولة لحل الأزمة السودانية.

وأطلع البرهان- بحسب بيان إعلام مجلس السيادة، اليوم- رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي على تطورات الوضع في السودان على خلفية التمرد الذي قادته قوات الدعم السريع ضد الدولة واستهدافها للمدنيين والمنشآت والمرافق العامة، وارتكابها لفظائع إنسانية في حق المواطنين الأبرياء.

تحذيرات من انتشار الأمراض.. الأمم المتحدة تدين العنف في السودان

ندّد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، بـ"أعمال العنف الشديدة" ضد المدنيين في السودان، مطالبًا بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها "بدون عوائق"، ولا سيّما لمنع تفشي وباء الكوليرا.

ومنذ أبريل/ نيسان الماضي يشهد السودان صراعًا دمويًا بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيته الآلاف من المدنيين، وتسبب بنزوح مئات الآلاف من مدن رئيسية كالعاصمة الخرطوم.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، "خلال المنتدى الإنساني حول السودان": إنّه بعد ما يقرب من سبعة أشهر على اندلاع الحرب فإنّ ما يقرب من 25 مليون شخص في السودان يحتاجون الآن إلى مساعدات إنسانية".