رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

احتلال البرلمان ومقر الشرطة العسكرية.. أين تتجه عملية الجيش الإسرائيلي في غزة؟!

نشر
الأمصار

تستمر العملية البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة مع القصف الوحشي الذي يتم ضد المدنيين والأطلفال في القطاع المحاصر.

أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته احتلت، مبنى المجلس التشريعي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مدينة غزة حسبما نشرت صحيفة جيروزاليم بوست.

ونشرت الصحيفة صورة لعدد من جنود لواء جولاني في جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية ويلتقطون الصور التذكارية داخل مبنى البرلمان.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات برية وجوية على قطاع غزة ردا على عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حماس التي تحكم القطاع في السابع من الشهر الماضي وشملت هجمات صاروخية واقتحامات لبلدات إسرائيلية واحتجاز رهائن تم اقتيادهم إلى القطاع.

فيما تستمر المواجهات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في شمال قطاع غزة لليوم 39 على التوالي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن لواء غولاني سيطر على مقر الشرطة العسكرية في غزة.

بينما ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إلى 46 منذ بدء الحرب.

200 هدف لحماس

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن الجيش هاجم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية حوالي 200 هدف لحركة حماس في قطاع غزة. 

وأضاف في بيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اكتشف خلال عملياته البرية نفقا ووسائل قتالية داخل أحد المساجد.

كما أشار إلى أن طائرات مقاتلة هاجمت مجموعة مسلحة أطلقت النار نحو قوات الجيش.

إلى ذلك، أعلن هاغاري مهاجمة مواقع قال إنها لإنتاج معدات قتالية، ومنصات لإطلاق الصواريخ، ومقرات قيادة عسكرية. وقال أيضا إن البحرية الإسرائيلية هاجمت موقعا لحماس استخدمته قوتها البحرية في التدريب وتخزين الأسلحة.

مقتل مجندة إسرائيلية

انتشر مقطع فيديو على إحدى قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لحركة حماس، يزعم أن امرأة إسرائيلية كانت محتجزة كرهينة في غزة قُتلت في غارة جوية إسرائيلية.

وظهر المقطع – الذي تبلغ مدته ما يزيد قليلا عن دقيقة – مساء الاثنين على قناة التلغرام التابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن عائلة المرأة على علم بوجود الفيديو، في حين لن تعرض CNN أي جزء من الفيديو ولم تؤكد مقتل الرهينة.

ويظهر معظم الفيديو المرأة تتحدث إلى الكاميرا وتقرأ بياناً قصيراً أعطت فيه تفاصيل عن والدها وأمها وبلدتها وهويّتها الإسرائيلية، وقالت إن عمرها 19 سنة.

وبعد البيان الشفوي، يظهر الفيديو صورة لما يبدو أنه جسد المرأة، وتوضح حركة حماس في الفيديو أنها قُتلت في غارة جوية إسرائيلية في 9 نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي بيان قصير في وقت متأخر من الاثنين، قال الجيش الإسرائيلي إن ممثلا للجيش زار منزل العائلة لإبلاغهم بالفيديو.

 

ومنذ السابع والعشرين من أكتوبر الماضي أطلقت إسرائيل عملية توغل بري في قطاع غزة، وتمكنت من فصل شمال القطاع عن جنوبه إلى حد بعيد، بينما طوقت عددا من المواقع في الشمال من ضمنها مستشفى الشفاء.

كذلك تقدمت في مدينة غزة بشكل طفيف، محاولة تقليل خسائرها العسكرية. وقد عمدت لتحقيق هذا الهدف إلى اعتماد تكتيك أو خطة جديدة تقضي بدمج فرق نوعية من إدارة الاستخبارات العسكرية مع القوات أو ألوية المشاة على الأرض، فضلا عن الفرق الهندسية، يصاحبها طيران مكثف أثناء التوغل، وحزام نيران مكثف.

في حين نزح نحو 1.6 مليون فلسطيني من المناطق الشمالية في القطاع إلى الجنوب، حيث يتكدس الآلاف أصلا بأوضاع مزرية، وسط شح في المياه والأدوية والمواد الغذائية.