رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اسكتلندا تعلن المشاركة في مؤتمر الأطراف «COP28»

نشر
حمزة يوسف رئيس وزراء
حمزة يوسف رئيس وزراء الحكومة الاسكتلندية

أعلنت اسكتلندا مشاركتها في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، المُقرر عقده في دبي نهاية الشهر الحالي.

وأكد حمزة يوسف، رئيس وزراء الحكومة الاسكتلندية، أن "COP28" يوفر فرصة لتسليط الضوء على التزام اسكتلندا بمعالجة أزمتي المناخ والطبيعة المزدوجتين وتحقيق وعودها المناخية على الصعيد العالمي وتقديم مساهمة بنّاءة في مواجهة التحديات العالمية المتعلقة بالتنوع البيولوجي والأزمة المناخية".

وقال "تغتنم الحكومة الإسكتلندية فرصة مشاركتها لدعوة الجميع إلى التحرّك بشكل عاجل لمعالجة الظلم الواقع على بعض البلدان جرّاء الأزمة المناخية، من خلال دعم المجتمعات التي لم تكن مسبباً رئيسياً للأزمة وتعاني أكثر من غيرها من تبعاتها، بما في ذلك قيادتنا بشأن الخسارة والضرر".

وأضاف " لهذا السبب فإن COP28 مهم للغاية، ولن نتمكّن من تخطي التّبِعات المُلّحة لهذه الأزمة إلا بالعمل معاً، إذ أننا لا نملك الوقت للعمل بمفردنا عندما يتعلق الأمر بالانتقال العادل إلى صافي انبعاثات صفرية".

بناء شراكات عالمية جديدة

وقال "يتيح مؤتمر الأطراف COP28 الفرصة أمام الحكومة الإسكتلندية لتعزيز علاقاتها الدولية وبناء شراكات عالمية جديدة، بالإضافة إلى أن حضور الشركات الاسكتلندية في المؤتمر سيعزز من السمعة العالمية لاسكتلندا، خاصة في مجال الطاقة المتجددة، كما أنها أيضاً فرصة لجذب الاستثمارات للقطاعات الاستراتيجية ذات الانبعاثات الصفرية في اسكتلندا".

كما ستشارك أيضاً ميري ماك آلان، أمين عام الحكومة الاسكتلندية للنقل وصافي الانبعاثات الصفرية والانتقال العادل، في أعمال المؤتمر بهدف عرض التقدّم الذي تحرزه اسكتلندا لتحقيق انتقال عادل نحو صافي انبعاثات صفرية، والجهود المستمرة للحكومة لمواصلة العمل نحو تعزيز صناعات الطاقة المتجددة والهيدروجين.

وسيرافق رئيس الحكومة خلال مشاركته في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28، وفد من الشركات الاسكتلندية من مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة المتجددة، لتسليط الضوء على سمعة اسكتلندا العالمية وتعزيز وجذب الاستثمار إليها.

وعلى صعيد اخر، قامت المبادرة الإنسانية الرائدة "ما بعد 2020"، التي تقودها دولة الإمارات وأطلقتها جائزة زايد للاستدامة بالتعاون مع عدد من الشركاء، بتركيب مرشحّات للمياه في 25 مجتمعاً في ولايتي صباح وساراواك في ماليزيا.

وذلك لتوفير مياه الشرب النظيفة لـ 10,000 شخص.

مبادرة "ما بعد 2020"

وتساهم مبادرة "ما بعد 2020" في ترسيخ إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في مجال الاستدامة والعمل الإنساني من خلال نشر حلول وتقنيات مستدامة ضمن المجتمعات الأشد حاجة لها.

ويعد هذا المشروع السابع عشر الذي تنفذه المبادرة لتوفير حلول فعالة تسهم في تحسين الظروف المعيشية لأكبر عدد من المستفيدين في مختلف أنحاء العالم، وتعمل على توظيف التكنولوجيا من أجل خير الإنسانية وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة.

 

وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مدير عام جائزة زايد للاستدامة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28.. " يعكس هذا المشروع الذي نفذته مبادرة ’ما بعد 2020‘ في ماليزيا الجهود المتواصلة التي تبذلها دولة الإمارات في المجالات الإنسانية تماشياً مع رؤية القيادة بتعزيز التنمية المستدامة في مختلف أنحاء العالم.

وفي ظل زيادة حدة تداعيات تغير المناخ وتأثيرها على الأمن المائي وجودة الحياة وسبل العيش في العديد من مناطق العالم، لا سيما في دول الجنوب العالمي، تزداد أهمية هذه المبادرات التي تقدم حلولاً ملموسة للمجتمعات. ومع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 يسلط هذا المشروع الضوء على دور حلول المياه المبتكرة في مواجهة تداعيات تغير المناخ والارتقاء بالمجتمعات وتعزيز رخائها الاقتصادي".

 

وأضاف "يساهم هذا المشروع بشكل كبير في تحسين الوصول إلى مصادر المياه النظيفة والموثوقة، ونثمّن تعاون وزارة الموارد الطبيعية والبيئة وتغير المناخ الماليزية في تنفيذ هذه المبادرة، والذي يؤكد عمق علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات وماليزيا".

من جانبه، قال نك نظمي نك أحمد، وزير الموارد الطبيعية والبيئة وتغير المناخ الماليزية "يندرج توفير مياه الشرب الآمنة لشعبنا على رأس أولويات الحكومة في ماليزيا التي قطعت شوطاً كبيراً على مدار العقد الماضي في سبيل تحسين أنظمة المياه والصرف الصحي ومن خلال توفير مياه الشرب النظيفة لـ 10 آلاف مواطن ماليزي، تبرهن المبادرة الإنسانية الإماراتية ’ما بعد 2020‘ على الدور المؤثر للحلول المبتكرة في التغلب على تحديات المياه التي نواجهها، لا سيما في المناطق الريفية. ونحن ندرك أهمية توسيع نطاق هذه المنافع لتشمل جميع شرائح المجتمع وتحسين حياة جميع الأفراد دون استثناء".

وتقع المجتمعات المستفيدة من مرشحات المياه المستدامة التي تم تركيبها مؤخراً في ولايتي صباح وساراواك في ماليزيا على طول نهر راجانغ الذي يستخدم الناس مياهه السطحية لأغراض الشرب والمعيشة.

ومع غياب التقنيات والأنظمة المناسبة لمعالجة المياه، غالباً ما يعاني السكان من مشاكل صحية ويصاب الأطفال بشكل متكرر بأمراض مثل الإسهال والزّحار بسبب الطفيليات التي تنتقل إليهم عبر المياه. ولذلك، تشكل المبادرات المعنية بتنقية المياه حجر أساس لضمان حصول المجتمعات الضعيفة، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، على مياه الشرب النظيفة.

وقال منصور محمد آل حامد، الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للطاقة "يشكل الاستثمار في الأفراد والمجتمعات التي نعمل فيها جزءاً لا يتجزأ من مهمتنا ويؤكد المشروع الذي نفذته مبادرة ’ما بعد 2020‘ مؤخراً في ماليزيا على التزامنا بالعمل الإنساني ونشر الابتكارات التي تهدف إلى تذليل التحديات التي تواجهها المجتمعات  الضعيفة. ونحن فخورون بهذا الإنجاز الذي يلبي الحاجة الملحّة لتوفير المياه النظيفة للمحتاجين من خلال مشاريعنا الاستثمارية المجتمعية".