رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الكويت: دول الخليج قطعت شوطًا كبيرًا في التعاون لرفع كفاءة الأجهزة الأمنية

نشر
الأمصار

قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخليةالكويتي الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية قطع شوطا كبيرا في مجال التعاون المشترك؛ ما كان له عظيم الأثر في رفع كفاءة الأجهزة الأمنية وحفظ الأمن والاستقرار في دول المجلس.

ودعا الشيخ طلال الصباح - أمام الاجتماع الـ 40 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في سلطنة عمان ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية اليوم الأربعاء - إلى الاستمرار في تعزيز أطر التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون لمواجهة التحديات والمضي قدما في مكافحة الجرائم المنظمة العابرة للحدود، والتي لا يمكن مكافحتها على الوجه الأمثل إلا عن طريق التنسيق والتكامل والتعاون وتبادل المعلومات لإحكام السيطرة وتجفيف منابع تلك الجرائم وملاحقة مرتكبيها.

عصر الرقمنة

وأضاف: نعيش اليوم في عصر الرقمنة، وهناك من يستهدف دول المجلس بالجرائم السيبرانية من قبل عصابات دولية منظمة وقراصنة محترفين؛ ما يحتم علينا تعزيز الاهتمام بالأمن السيبراني لحماية مكتسباتنا من التحول الرقمي .

وأوضح أن دولة الكويت أنشأت مركزا متخصصا للأمن السيبراني، "ونعمل على استقطاب كفاءات وطنية من أبناء وبنات الكويت ممن يتميزون بامتلاكهم المهارات التكنولوجية ليكونوا حائط صد للمحاولات المتكررة لعصابات القرصنة".

وشدد على ضرورة بذل أقصى درجات التعاون وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية بالأمن السيبراني حتى تكون دولنا الخليجية عصية على الاختراق الأمني للمعلومات والبيانات .

وأكد الشيخ طلال الخالد، على موقف دولة الكويت الراسخ والثابت والداعم للشعب الفلسطيني الشقيق إزاء التصعيد المستمر ضده ومساندته في سبيل الحصول على حقوقه المشروعة، وأهمها الحق في إقامة دولته المستقلة وفق القرارات الدولية في هذا الشأن.

وأشار إلى أن تداعيات هذه الأحداث ليست بعيدة عن الواقع الأمني في المنطقة بأسرها؛ "ما يدعونا إلى اليقظة والتنسيق المستمر لتوحيد الرؤى".

وفي سياق اخر، أكد مساعد وزير الخارجية الكويتي لشئون المنظمات الدولية عبد العزيز الجارالله، إيمان الكويت وسعيها لتخفيف وطأة الإنسان على البيئة سواء أثناء الحروب والنزاعات أو أوقات السلم، داعيا المجتمع الدولي إلى إدانة ومحاسبة أي جهة تخل بالمواثيق الدولية في الحفاظ على البيئة واستدامتها.

جاء ذلك في كلمة الجارالله ممثلا عن وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، في فعالية بمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكري، بعنوان (تداعيات الألغام على البيئة)، والتي نظمتها الجمعية الكويتية لحماية البيئة ومؤسسة البترول الكويتية متمثلة بشركة نفط الكويت، وبمشاركة وزارة الدفاع والحرس الوطني الكويتي، اليوم الإثنين.

 الذكرى الـ 32

وقال الجار الله إن للكويت دورا محوريا في الاحتفاء بهذه المناسبة التي تأتي تزامنا مع الذكرى الـ 32 لإطفاء آخر بئر نفط من آثار حرب الخليج ضمن أجندة منظمة الأمم المتحدة عام 2001، وإيمانا منها بأهمية البيئة واستدامتها من أجل خير البشرية ونشر السلام.

من جانبها.. قالت رئيسة مجلس ادارة جمعية "حماية البيئة" الكويتية الدكتورة وجدان العقاب، إن فعالية هذا العام تأتي للاستفادة من التجربة الكويتية وتتسق مع مجريات الأحداث التي تشهدها المنطقة، بما تتعرض له الأراضي الفلسطينية المحتلة وبخاصة قطاع غزة الذي "يلاقي أهوال الإبادة الجماعية والقهر والتهجير وغيره من الجرائم الإنسانية".

وأكدت ضرورة توجيه تهمة الإبادة البيئية من قبل المحاكم الدولية للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه في استهداف المنشآت الصناعية التي تلوث إمدادات المياه الجوفية والممرات الهوائية، إضافة إلى القصف المتعمد لملاجئ الحياة البرية وغيرها من النظم البيئية.

ودعت الدول العربية إلى إحياء هذا اليوم لنشر ثقافة حماية البيئة والتوعية وإجراء تقييم للأثر البيئي للحروب والنزاعات التي تخلف وراءها تشوهات بيئية مستعصية تستمد على مدى أجيال، لافتة إلى أنها تحتاج إلى جهود كبيرة لتعافيها وإعادة تأهيلها.