رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الزبيدي يكتب: في الصميم …أيام سيسجلها التاريخ

نشر
الأمصار

نعم إنها أيام لا تنسى بحلوها ومرها وحزنها وكبرياء أبطالها وعمالة وخيانة من أرتضى لنفسه الخيانة والعمالة والمهانة فكلها أيام سيسجلها التاريخ كل بأسمه وعنوانه وصفته  وما قدمه وما اقترفت يده من أعمال  يندى لها الجبين .


لكن الفرق كبير بين من يخلده التاريخ بطلا شجاعا قدم أغلى ما يمكن ان يقدمه إنسان وهو الجود بالنفس  وقد قال الشاعر العربي  مسلم بن الوليد  (يجود بالنفس ان ضن الجواد بها  والجود بالنفس اقصى غاية الجود ) فرق شاسع وكبير بين البطل وبين الجبان الرعديد الذي أرتضى أن يكون عبدا ذليلا لكرسي الحكم ولأسياده الامريكان والصهاينة  على حساب نصرة الحق العربي في فلسطين .
غدا يكون اليوم الثلاثون على بداية عملية طوفان الاقصى في السابع من تشرين الاول الماضي التي أرعبت الكيان الصهيوني وامريكا التي نزلت بكل ثقلها الى جانب الكيان المحتل عسكريا ودبلوماسيا وإعلاميا ومثلها فعلت دول الاتحاد الاوربي  ولكن اكثر شعوب هذه الدول خرج يدين  جرائم الابادة الجماعية التي نفذتها ولازالت عصابات الكيان المحتل ضد شعبنا في غزة وكل الاراضي الفلسطينية المحتلة وهناك مواقف لدول مشرفة فقد قطعت العلاقات الدبلوماسية  وسحبت سفراءها من الكيان الصهيوني  أما المخزي حقا  هو إن انظمتنا العربية التي لا زالت تستجدي عطف وسماح الكيان الصهيوني وامريكا  بالموافقة على قرار الجمعية العامة للامم المتحدة القاضي بالوقف الفوري لاطلاق النار والذي صدر بموافقة ١٢٠ دولة  ولازالت أنظمتنا العربية  لم تقف  الموقف المطلوب ولو بأضعف الايمان  وكأنما الذي حدث في غزة لم يكن نتاج لسنوات من الاحتلال والقتل والتنكيل والحصار على أكثر من مليونين ونصف من الفلسطينيين  وكأنما الكيان الصهيوني هو الحمل الوديع وأنهم أي الانظمة المطبعة ساوت بين الضحية والجلاد عندما دعت بحق الكيان الصهيوني بالدفاع عن نفسه  !!.
إن صمود أبطال غزة  رغم كل جرائم الابادة الجماعية التي ارتكبها الكيان  الصيوني إنما يعكس تمسك شعبنا بالارض رغم كل التضحيات الجسام وان كل ذرة تراب فلسطينية  هي أثمن من كل مناصب وكراسي المطبعين والمنبطحين تحت أقدام أمريكا والكيان الصهيوني وأن التاريخ سوف لن يرحم المتخاذلين  والجبناء بينما سيسجل بصفحات من الفخر والاكبار  مواقف  الصامدين المضحين وكل سيذكره التاريخ بموقفه وفعله.