رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجيش الإسرائيلي يقر باستهداف سيارة إسعاف

نشر
الأمصار

أقر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، باستهداف سيارة إسعاف عند مدخل مستشفى الشفاء الأكبر في مدينة غزة.

 ومضى الجيش الإسرائيلي، قائلا إنها كانت "تستخدم من جانب خلية إرهابية تابعة لحماس".

فيما أعلنت حركة حماس، أن القصف أدى إلى "ارتقاء عدد من المواطنين والعشرات من الجرحى".

جانب من الدمار الذي خلفه القصف
 


وتظهر صور التقطتها وكالة "فرانس برس"، مدنيين مضرجين بالدماء حول سيارة إسعاف مدمرة.

كما تظهر مقاطع فيديو صورتها وكالة "فرانس برس"، مدنيين يحملون جرحى وجثثا مضرجة بالدماء، فيما كان آخرون ممددين على الأرض جراء شدة القصف الذي استهدف مركبات متوقفة على جانب الطريق.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه "يشعر بصدمة عميقة".

وأضاف عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "نقولها مجددا: يجب حماية المرضى ومقدمي الرعاية والمؤسسات وسيارات الإسعاف في جميع الأوقات. دائما".

وأعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، عن "صدمتها" لأن القصف استهدف "مرضى كان من المقرر إجلاؤهم إلى بر الأمان".

استهداف قافلة من سيارات الإسعاف

وبحسب مدير مكتب الاتصال الحكومي في غزة، استهدف القصف قافلة من سيارات الإسعاف كانت تستعد لنقل الجرحى من مستشفى الشفاء باتجاه معبر رفح الحدودي مع مصر.

وتقول وزارة الصحة في القطاع إن 16 من إجمالي 35 مستشفى في قطاع غزة باتت خارج الخدمة، إما لتعرضها للقصف وإما لافتقارها الى الوقود لتشغيل مولداتها.

ووفق منظمة الصحة العالمية، يبلغ معدل إشغال الأسرّة في مستشفى الشفاء حالياً 164%.

وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل إلى مقتل أكثر من 9200 شخص وإصابة 23500 آخرين في غزة، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول، اتهم الجيش الإسرائيلي حماس "بشن الحرب من المستشفيات" في قطاع غزة، وهو ما نفته الحركة بشكل قاطع.

حل الدولتين

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال أحدث زيارة له لتل أبيب اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تعتقد أن حل الدولتين لإسرائيل وفلسطين هو الطريقة الوحيدة لإنهاء الصراع بينهما إلى الأبد.

وقالت وكالة بلومبرج للأنباء، إن تصريحات بلينكن جاءت بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة.

 

وكرر بلينكن دعوته إلى هدنة إنسانية للمساعدة في تدفق المساعدات والسماح للأجانب بمغادرة غزة.

وقال إن الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان الخطوات الملموسة التي يمكن أن تتخذها إسرائيل لتعزيز تدفق المساعدات إلى قطاع غزة.

ونقلت بلومبرج، عن بلينكن قوله في مؤتمر صحفي في تل أبيب، إن الولايات المتحدة تقدم لإسرائيل "نصيحة لا يفعلها سوى أفضل الأصدقاء" حول كيفية التقدم وفي الوقت ذاته حماية المدنيين.

وتعهد بلينكن في وقت سابق مجددا بدعم واشنطن الحازم تجاه إسرائيل، ولكنه قال إنه "من المهم للغاية" حماية المدنيين في غزة.

وقال بلينكن، خلال لقاء مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوج في تل أبيب "هذه الأيام صعبة، ولكننا هنا مثلما كنا ومازلنا متضامنين مع إسرائيل".

وأضاف "ندعم بقوة مسألة أنه ليس لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها فحسب ولكنه أيضا لزاما عليها".

وقال بلينكن "من المهم للغاية أنه عندما يتعلق الأمر بحماية المدنيين العالقين في مرمى نيران حماس، أن يتم بذل كل ما يمكن لحمايتهم وتوصيل المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها والذين ليسوا بأي حال من الأحوال مسئولين عما حدث في السابع من أكتوبر".  

ومن المقرر أن يتوجه بلينكن إلى الأردن بعد زيارة إسرائيل. وكانت آخر مرة زار فيها إسرائيل هي بعد فترة قصيرة من اندلاع الحرب.

ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الجاري إلى "وقف" القتال للمساعدة على إخراج الرهائن من غزة.