الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية يثيرون رعب أمريكا وأوروبا

لا يزال ملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية يثير الجدل، خاصة مع مطالبات الكثير من الدول تحرير أسراهم الذين يحملون جوازات سفر غربية.

طائرات مسيرة أمريكية

قال مسؤولان أميركيان، الجمعة، إن الولايات المتحدة تنفذ طلعات بطائرات استطلاع مسيرة في سماء غزة بحثا عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينيةالذين احتجزتهم حركة حماس خلال هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

 وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، إن الولايات المتحدة تشغل مسيرات لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق غزة للمساعدة في جهود تحديد مواقع الرهائن.

وقال أحد المسؤولين إنه يجري تنفيذ طلعات الطائرات المسيرة منذ أكثر من أسبوع. وتزامنا، قال مسؤول بالبنتاغون إن الطائرات المسيرة فوق غزة غير مسلحة ولا تدعم أنشطة إسرائيل الهجومية.

ويقول مسؤولون أميركيون إن عشرة أميركيين في عداد المفقودين ربما يكونون من بين أكثر من 200 شخص من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، ويعتقد أنهم موجودون في شبكة الأنفاق مترامية الأطراف التابعة لحماس.

الأسرى الألمان 

بينما عبّرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن أسفها الشديد لعدم التمكن من إجراء اتصالات مباشرة مع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية الذين يحملون جوازات بلادها المتواجدين في لدى حماس في أعقاب عملية "طوفان الأقصى".

 وأعلنت الوزيرة بيربوك أن هذا كان أحد الموضوعات الرئيسية خلال زيارتها لإسرائيل، وكذلك زيارتها اللاحقة إلى دولة مصر.

وقالت في مقابلة مع قناة ARD التلفزيونية: "لم تقم الحكومة الألمانية حتى الآن بإجراء اتصالات مباشرة مع مواطنيها من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية عند حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة".

وأضافت ردا على سؤال بهذا الخصوص: "للأسف لا.. ما زلنا لم نحصل على اتصال مباشر".

كما ناشدت بيربوك أمير دولة قطر، لأن هذا البلد، مثل تركيا، بحسب قولها، لديه قنوات اتصال مع قيادة حماس.

وأكدت في هذا الجانب أن فريقا خاصا في وزارة الخارجية الألمانية يعمل على مدار الساعة من أجل الحصول على معلومات حول مصير المواطنين الألمان الأسرى لدى حماس.

إلى ذلك، أشارت بيربوك إلى أن سكان قطاع غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء.

وأضافت "لهذا السبب أقوم الآن بإجراء مناقشات مستمرة مع الأمم المتحدة وشركائنا الآخرين حول كيفية توصيل الإمدادات الإنسانية الآن إلى قطاع غزة".

ومن وجهة نظر الوزيرة الألمانية فإن المعاناة الجديدة للسكان المدنيين في قطاع غزة "تخلق أرضا خصبة للإرهاب".

13 أسير فرنسي مع المقاومة 

كما أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أن 19 فرنسيا قتلوا في إسرائيل وذلك منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" بتاريخ 7 أكتوبر الجاري.

وقالت كولونا: "توفي 19 من مواطنينا.. كما أنه ليس لدينا أخبار عن 13 شخصا آخرين، ومصيرهم لا يزال يقلقنا".

وقالت الوزيرة في تصريحات للصحفيين على هامش الزيارة التي تقوم بها إلى إسرائيل اليوم الأحد أنه من المحتمل أن يكون أسرى.

وأشارت كولونا إلى أن فرنسا "ستبذل قصارى جهدها لإعادة مواطنيها".

وفي سياق متصل، أشارت الوزيرة إلى أن من واجب فرنسا والمجتمع الدولي برمته تجنب تفاقم الوضع في منطقة الشرق الأوسط برمتها.

أسيرتين إيطاليتين

بينما أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أن بلاده تنسق مع سلطات الاحتلال وعدد من الدول العربية »من أجل إطلاق سراح غير مشروط للرهائن«،  إضافة إلى بحث وقف عمليات المقاومة ضد »إسرائيل «  وأيضا وقف الهجمات من قبل »حزب الله «  على الجبهة الشمالية، وأشار الوزير الإيطالي إلى أن هناك »أكثر من عائلة إيطالية في شمال إسرائيل، حيث تدور مناوشات بين جيش الاحتلال وحزب الله اللبناني"، كما أشار تاياني أيضا أن هناك رهينتين لدى حماس، ومجموعة أخرى من الإيطاليين في جنوب قطاع غزة معربا عن أمله في أن »يتمكنوا من الخروج من القطاع بأسرع وقت ممكن، عبر معبر رفح « ...